الاتحاد يحدد سقف رواتب لاعبي كرة القدم بـ 4 مليون
يحتاج النادي رواتب شهرياً بين 44 و88 مليون ليرة شهرياً!

فيما بدا أنه محاولة لضبط سوق الانتقالات الصيفية، أصدر اتحاد الكرة قراراً بتحديد سقف راتب اللاعب في الدوري السوري. بـ 4 مليون ليرة.
سناك سوري – دمشق
القرار يَسعى للحد من الأرقام الخيالية التي يطالب بها وكلاء اللاعبون أو تقترحها الأندية لاستقطابهم، وبعض هذه الأندية تبرم عقوداً. مع لاعبين رواتبهم تكلِّف خلال الموسم مليار ليرة سورية وخزينته يكون فيها 200 مليون فيتحول إلى نادٍ غارق بالديون. إلا أنه يوجد أندية تُبرِمُ عقوداً جانبية مع اللاعبين غير العقود الرسمية التي يتم تسجيلها وهذا ما يجب العمل على ضبطه فوراً.
اقرأ أيضاً: أثر الحرب على كرة القدم السورية…. تحقيق استقصائي.
هذا ولا تكمن المشكلة الجوهرية فقط بعقود اللاعبين، بل تمتد لمقدمات العقود حيث تبلغ قيمة بعض الصفقات. أكثر من 70 مليون من دون الراتب.
وفي ظل الأزمات المالية للأندية وغياب الموارد يأتي سؤال هل سقف راتب 4 مليون هو رقم ضمن الحدود المقبولة؟. بإجراء حسبة بالورقة والقلم فإن النادي يحتاج 11 لاعباً أساسياً ومثلهم قائمة الاحتياط، واذا فرضنا أن جميع هؤلاء. كحد وسطي سيقبضون شهرياً 2 مليون فإن إجمالي المبلغ سيكون 22*2=44 مليون ليرة سورية.موقع سناك سوري.
فهل لدى الأندية موارد تكفيها لدفع هذه الرواتب؟ اذا ماعلمنا مثلاً أن نادي الوثبة قد خصص 500 مليون لإجراء تعاقدات لكرة القدم. هذا الموسم وهو حالياً من أغنى الأندية ويجري أهم الصفقات بالدوري.
اقرأ أيضاً: رئيس نادي الوثبة: رصدنا 500 مليون لفريق الرجال والشمالي اعتذر فجأة
أي أن الوثبة يحتاج تقريباً كل ميزانيته لعقود اللاعبين دون المدرب والكادر الفني. هذا لو فرضنا أن معدل الرواتب الوسطي لديه. 2 وليس 3 مليون وحينها سيحتاج خلال 10 أشهر (موسم كروي) أكثر من 660 مليون ليرة.
فيما أنه لو كانت قيمة الرواتب الوسطية 4 مليون ليرة فإن الرقم يقفز إلى 880 مليون خلال الموسم، و88 مليون خلال الشهر.
ويعفي من هذا الشرط المحترفين الأجانب الذين تتعاقد معهم الأندية وهو ماقد يبقي الباب مفتوحاً لصفقات .بأرقام خيالية (على قولة الأوروبيين قد تخالف قواعد اللعب النظيف).
القرارات التي أصدرها الاتحاد أمس تَضمَن أيضاً حقوق اللاعبين فهي تشترط على الأندية أن تدفع لكوادرها وفنييها ولاعبيها. بالمواسم السابقة مستحقاتهم كشرط أساسي لتسجيل أي عقد جديد وهذا من شأنه أن يدفع الأندية لمزيد من الحذر في. تعاقداتها وأرقام عقودها كما أن القرار يساعد اللاعبين للحصول على كل مستحقاتهم مع نهاية كل موسم.
ويَحفظ القرار حقوق الأندية بإلزام اللاعبين الراغبين بالانتقال إلى نادٍ جديد بالحصول على براءة ذمة من ناديهم كشرط أساسي. للانتقال كما يطالب الأندية الالتزام بمدة زمنية لمنح البراءة أو تبرير عدم منحها.
اقرأ أيضاً: الفتوة يفاوض محترفين من البرازيل والأرجنتين… والسومة لم يقدم 500 مليون.
هذا وتعاني معظم الأندية السورية من ضعف الموارد وتدني قيمة عقود الرعاية والاستثمارات لديها مقابل ارتفاع قيمة الانتقالات. وعدم قدرتها على الاحتفاظ بلاعبيها أصحاب الجودة العالية في ظل عجز الميزانيات بمعظم تلك الأندية.
وأنتم مارأيكم بقرارات اتحاد الكرة هل ستساهم في ضبط سوق الانتقالات؟
http://https://www.youtube.com/watch?v=mKwybtdVAyI
