
السلطة الرابعة مشغولة بالبحث عن لقمة عيشها واتحاد الصحفيين لاحول ولاقوة
سناك سوري – حماة
يبدو أن الخطط الحكومية والإجراءات المتعلقة بتحسين الوضع المعيشي للمواطن السوري نجحت في تحويل انتباه موظفي السلطة الرابعة “أي الصحفيين” عن متابعة قضايا الفساد والمفسدين في الأرض إلى البحث عن مصادر رزق كريمة تؤمن لهم لقمة عيشهم.
وبمتابعة بسيطة لمطالب أعضاء مؤتمر اتحاد الصحفيين في “حماة” تبدو جلية ملامح الخطة الممنهجة محكمة الإغلاق التي تتبعها الحكومة نحو تطويق السلطة الرابعة وإشغالها عن مهمتها الأساسية باتجاه التركيز نحو البحث عن مصادر وموارد مالية لهم.
الصحفيون الذين جاءت مطالبهم مكررة مثلها في كل عام فظل هاجس تحسين الوضع المعيشي ومنح طبيعة العمل وتعويض التنقل وإعادة مطبعة جريدة الفداء إلى حماة و إقامة مشاريع استثمارية خاصة بالاتحاد وزيادة سقف الراتب التقاعدي ورفع سقف الاستكتاب أسوة في الصحف المركزية، وهنا لابد من الإشارة إلى معاناة الصحفيين العاملين “موظفي الدرجة العاشرة” بالمحافظات مقارنة بالعاملين في العاصمة الذين يتمتعون بالكثير من المزايا والمكتسبات الهامة للاتحاد على الرغم من قلتها بشكل عام.
الصحفيون الذين لم يتجرأوا أن يذكروا في الأخبار المنشورة عن مؤتمرهم الإشارة إلى الغبن الذي يشعرون به بسبب انتشار “الواسطة والانتقائية ” لجهة المشاركة في الدورات وبعثات الإيفاد الخارجية و دورات التأهيل في مجالات الحاسوب واللغات والتحرير الإعلامي وتطوير مهاراتهم بل اكتفوا بتذكير المعنيين أنهم موجودون على قيد الحياة .وهنا يتساءل مراقبون كيف يمكن لهذا الصحفي أن يحل قضايا الناس وهمومهم ومشاكلهم وهو غارق بالمشاكل والهموم.
موظفو السلطة الرابعة طالبوا أيضا بتخفيض أجور الانترنت والمكالمات الخلوية وتخصيص الصحفيين بعدد من الشقق السكنية بموجب استثمار من مخصصات مجلس المدينة أو المؤسسة العامة للإسكان ودعم فرع الاتحاد بالتجهيزات المكتبية (كمبيوتر وفاكس طابعة وجهاز هاتف) وهنا يتساءل صحفيون مخلصون : فرع بدون تجهيزات مكتبية ؟؟ يا إلهي كيف عمتشتغلوا لكن بمداد الحبر والرقم؟؟؟ كما طالبوا برفع سقف تعويض العمل الصحفي بما يواكب طبيعة وخصوصية المهنة وما تتطلبه من جهد مستمر وإعفاء فرع الاتحاد من ضريبة البلدية المقررة على الأكشاك. (بصراحة يللي بيسمع هالمطالب بيفكر حالو بمؤتمر نقابة المفلسين).
رئيس اتحاد الصحفيين “موسى عبد النور” الذي لم تسعفه الذاكرة بالرد على المطالب المعيشية الكبيرة التي جاءت في مداخلات الأعضاء فاكتفى بالإشارة إلى تعديل المواد المتعلقة بقبول العضوية في الاتحاد للمشاركين وإقامة دورات تأهيل وتدريب خاصة بالعمل الصحفي إضافة إلى زيادة الراتب التقاعدي، وهو أقصى مايستطيع إليه الاتحاد سبيلا.
رئيس فرع الاتحاد بـ “حماة” “زينة وردة ” استلهمت أجمل المعاني في حديثها وأشارت إلى أن الفرع يسعى للنهوض بالعمل الإعلامي في المحافظة من خلال توفير البيئة المناسبة للعمل الإعلامي وطرح القضايا التي تهم المواطن بكل شفافية وجرأة والتواصل مع الجهات الرسمية والشركات والمؤسسات الخدمية والإنتاجية لتسهيل عمل الصحفيين في الحصول على المعلومة.
الصحفيون الذين صفقوا بحرارة لهذه التصريحات وقد اعترتهم مشاعر الاندهاش والتعجب والاستغراب متسائلين :كلام ايه دى حضرتك؟؟ نحنا المقصودين.
اقرأ أيضا : اجتماع اتحاد الصحفيين خرج بالكثير من الوعود واللجان والكلام