الدكتور زياد زنبوعة المتهم بإضعاف الشعور الوطني كان ألقى محاضرة بدعوة من غرفة التجارة حول تداعيات الأزمة
سناك سوري _ دمشق
أصدر مجلس التأديب لأعضاء الهيئة التدريسية في جامعة “دمشق” قراراً بنقل أستاذ الاقتصاد “زياد زنبوعة” خارج الجامعة وتمديد مدة توقيفه عن العمل بسبب إلقائه محاضرة قبل 4 سنوات في غرفة تجارة “دمشق”.
ونشر “زنبوعة” نص الحكم الصادر عن الجامعة عبر صفحته على فايسبوك، حيث جاء فيه أن الأستاذ المذكور ألقى محاضرة في غرفة التجارة بعنوان “الطبقة الوسطى من وجهة نظر اقتصادية تداعيات الأزمة”، وأكّد “زنبوعة” أنه ألقى المحاضرة بدعوة من “كلية الاقتصاد في جامعة دمشق” و”غرفة تجارة دمشق” و”جمعية العلوم الاقتصادية”.
وبحسب القرار فإن المحاضرة تضمّنت استهزاءً من الخطوات التي تقوم بها الدولة منذ بداية الأزمة في مجال الإصلاح السياسي والاقتصادي، فيما يقول “زنبوعة” في منشوره المرفق بقرار الحكم أنه حذّر خلال المحاضرة من تلاشي الطبقة الوسطى، ودعا إلى التصدي للفقر بعد أن أصبح ثلاثة أرباع الشعب السوري تحت خط الفقر وفق تعبيره، مضيفاً أن الفقر سيلتهم كل منجزات التنمية المحققة في العقد المنصرم إن لم تتم معالجته، لذلك فإن قتل الفقر أولى من كل ما عداه.
وحّذر “زنبوعة” من انسلاخ بعض المثقفين عن الواقع المعاش، ومن نشوء ظاهرة أمراء الحرب وظواهر النهب والسلب والتعفيش، إضافة إلى تحذيره ممّا سمّاها جيوش المرتزقة الباحثة عن غنائم ومكاسب شخصية دون انتماء وطني أو دفاع عن الأرض، وفق ما قال في منشوره شارحاً ما ألقاه في المحاضرة.
اقرأ أيضاً:الإفراج عن أستاذ جامعي متهم بالنيل من هيبة الدولة
في المقابل استند مجلس تأديب الجامعة إلى اجتهاد القضاء الإداري لإعادة استدعاء “زنبوعة” ومحاكمته، وذلك بعد أن تم إلغاء مجلس التأديب بحقه عام 2018 وتمت إحالته إلى القضاء الجزائي لملاحقته جزائياً فيما نسب إليه، إلا أن الاتهامات الموجّهة ضدّ أستاذ الاقتصاد سقطت عنه بموجب مرسوم العفو رقم 20 لعام 2020.
ليقوم مجلس التأديب بعد ذلك باستعادة ملف الدعوى لإعادة محاكمته مجدداً، وذكر القرار أن الأستاذ “زنبوعة” أنكر التهم المنسوبة إليه واعتبر الشكوى مكيدة شخصية لإبعاده عن الجامعة وأن مرسوم العفو أغلق الملف نهائياً ولا يجوز إعادة الجدل فيه.
لكن المجلس لم يلتفت لما قاله الأستاذ الجامعي واعتبر أن ما فعله من شأنه المساس بهيبة الدولة وإضعاف الشعور الوطني للمواطنين ويبعث فيهم روح الانهزام ويشكل بالتالي إخلالاً بواجباته الوظيفية ما يستدعي مساءلته مسلكياً حيث تقرّر نقله خارج الجامعة.
يذكر أن الأستاذ “زنبوعة” موقوف عن العمل منذ مطلع العام 2017 على خلفية الشكوى المقدّمة ضدّه من رئيس جامعة “دمشق” بصفته الرسمية، بسبب إلقاء المحاضرة.
اقرأ أيضاً:أستاذ جامعي يعلن رغبته في ترك التدريس وفتح “منشرة خشب”!