الرئيسيةحكي شارع

أستاذ جامعي يعلن رغبته في ترك التدريس وفتح “منشرة خشب”!

الدكتور “مالك سلمان” يقول إن هناك من يشن “حملة مسعورة” ضده في “جامعة تشرين”

سناك سوري-اللاذقية

وجه الدكتور “مالك سلمان” المدرس في قسم اللغة الإنكليزية بجامعة “تشرين” اتهامات لجهات لم يسمها تشن عليه «حملة مسعورة»، متسائلاً من هي الأطراف التي تقف ورائها.

وأوضح “سلمان” في منشور له رصده “سناك سوري” على صفحته الشخصية بالفيسبوك، الإشكال الذي تعرض له بأحد قاعات الامتحان، فقال: «يوم الإثنين (2018/07/16) كان امتحان مادتي “الرواية الإنكليزية الحديثة” لطلاب السنة الرابعة .. وبنفس التوقيت كان عندي أيضاً مراقبة امتحانية. أثناء الإمتحان بتطلب مني زميلة مكلفة برئاسة القاعة المجاورة للقاعة يللي عم راقب فيها أدخل ع القاعة للإجابة على سؤال أحد الطلاب .. وهو حق قانوني يتمتع به أستاذ المادة في حال طلب طالب أو أكثر الاستفسار عن شيء يتعلق بالامتحان. دخلت ع القاعة وأجبت ع إستفسار الطالب وأنا وطالع من القاعة بيلفت نظري دفتر طالبة في غاية الترتيب .. ألقيت نظرة سريعة ع الدفتر فلفت انتباهي شي غريب: الطالبة عم تعيد كتابة السؤال بشكل مكرر ومتواتر بصيغة إجابة .. يعني باختصار عم تغشني وتوهمني .. بصفتي أستاذ المادة .. أنو هي المقالة إجابة ع السؤال الأول. سألت الطالبة باللغة الإنكليزية أنو شو عم تعملي أنتي .. وكررت السؤال .. والطالبة لا تجيب .. حسيت للحظة أنو الطالبة (المستنفذة) ما عم تفهم إنكليزي .. قلت بحكيها بالعربي .. لكن الطالبة لم تقدم أي تفسير لما تفعله .. قلتلا: ولك يا آنسة ما عيب هل عم تعمليه .. عم تغشي أستاذك .. مين قلك نحنا ما منقرا دفاتر الطلاب أو منقيس بالشبر ؟! بعدين توجهت بحديثي للطلاب بالقاعة ونبهتون من هيك سلوك وانو أي طالب بيعمل هيك بدو يتعاقب ».

اقرأ أيضاً: في جامعة “تشرين” امتحانات أسئلتها محلولة

وذكر “سلمان” أن الطالبة بدأت برفع صوتها في وجهه مهددة إياه بأنها ستشتكي عليه، يضيف: «انزعجت من سلوك الطالبة وقلتلا: ما حاجة عم تغشي بالامتحان ولسا عم تصرخي بوجهي وتهدديني .. انتي وحدة قليلة أدب وقليلة تهذيب! وقت زميلتي شافتني انفعلت وشافت أنو سلوك الطالبة سيء طلبت مني بتهذيب غادر القاعة .. وهذا ما حصل . بعد شوية شفت الطالبة عم تعيط ع الدكتورة بالكوريدور وتهدد».

وقال إن الأمر انتهى هنا ليوم الإثنين، واعتبر أن الأمر مجرد حادثة روتينية، ليتفاجأ في اليوم الثاني بأن زميلته التي طلبت إليه دخول قاعتها للإجابة عن أسئلة الطلاب، قد تلقت عدة تلفونات من “جهات في الجامعة” وسألوها كيف سمحت للمدرس بالدخول إلى قاعتها وشتم الطالبات وتهديدهن، يضيف: «زميلتي الدكتورة تفاجأت بالكلام ونفت أن يكون هذا الكلام قد قيل في القاعة .. فتم تكذيبها وتلقت توبيخاً بمعنى “ليش عم تدافعي عن مالك سلمان؟ ونحنا عنا معلومات غير هيك من أمينة السر يللي كانت بالقاعة … ” لدى سؤالنا لأمينة السر أنكرت أنها نقلت هكذا كلام لأي جهة كانت لأن هذا الكلام لم يقل .. بعد قليل فوجئنا بحركة غير طبيعية في القسم والكلية .. أمن .. وأمن جامعة .. والدنيا قايمة قاعدة .. فزعة يعني .. أنو مين هاد الدكتور بالإنكليزي يللي فايت ع القاعة وضارب طالبة؟ مين هاد الدكتور يللي عم يدخل أجوبة لطالبة ع قاعة الامتحان؟ مين هاد الدكتور يللي عم يسب ع الطالبات ويقلن “انتو ش.. وق..”؟».

وقال إن زميلته تلقت تهديدات بتوقيفها عن العمل والتدريس، يتابع: «تكرر الاتصال مع الزميلة الدكتورة: “ليش عم تدافعي عن الدكتور مالك .. وع كل حال رح يتم توقيفك انتي وياه عن التدريس وتنحالو ع التحقيق .. افصلي موضوعك عن موضوعو وحاجة تدافعي عنو ” .. بمعنى قولي أنو شتم الطالبة ومنحل عنك».

اقرأ أيضاً: “جامعة تشرين” أعلنت عن المسابقة العام الفائت وألغتها هذا العام!

وبحسب “سلمان” فإن الموضوع لم ينتهِ هنا، حيث تقدمت إحدى الطالبات منه وهو يقوم بمراقبة إحدى القاعات الامتحانية، وأخبرته أنها ورفاقها وقعوا على ورقة اتهامات ضده بعد التهديد، يضيف: «اجت لعندي طالبة بعد ما خلصت امتحان ع باب القاعة و بتطلب تحكي معي. قالتلي: اليوم استدعونا ع الهيئة الإدارية/اتحاد الطلبة .. كل الطلاب يللي كانو بالقاعة .. وسألونا شو صار واحكينالون متل ماصار بالضبط .. بس هنن أصرو إنك أنت استخدمت ألفاظ وشتائم بذيئة .. وبعدين طلبو من كل الطلاب يوقعو على ورقة وهددونا يجيبولنا الشرطة إذا ما منوقع .. وكلنا وقعنا ع ورقة ما منعرف شو مكتوب فيها … كانت الطالبة عم ترجف هيي وعم تحكيلي .. وبعدين صارت تبكي وقالتلي: نحنا كأنو وقعنا ع شي ضدك ما صاير ومامنعرف شو هوي؟ قلتلا: إي يا آنسة .. يبدو هيك».

وختم منشوره الطويل بالقول: «الملفت بالموضوع .. مع نهاية هاد اليوم “يقصد الأربعاء”.. أنو الطالبة يللي صارت معها المشكلة بالقاعة .. لم تذكر في شكواها الكتابية أياً من الاتهامات التي تم توجيهها إلي وذكرت الحادثة كما حصلت .. باستثناء عبارة واحدة يبدو أنو تم الضغط عليها لكتابتها “وقللي خ… عليكي” … كمان الموظفة أمينة السر لم تذكر في الاستجواب الكتابي إلا ما حصل فقط … السؤال: من أين جاءت الاتهامات كلها .. كلمات مثل “ق..” و “ش..” وضرب الطالبة بالقاعة وتدخيل أجوبة لطالبة ع القاعة … إلخ .. ويللي تناقلتا اليوم صفحات الفيسبوك»، متسائلاً: «من يحرك هذه الحملة المسعورة ضدي في الجامعة .. ولماذا .. ولمصلحة من ؟؟؟!!!».

وخلال رصد “سناك سوري” لصفحة الأستاذ الجامعي، تبين أن هناك منشور آخر قبل المنشور السابق قال فيه: «28 سنة بجامعة تشرين وأنا أتعايش مع الإساءة وحملات التهديد والتنكيل وتشويه السمعة والإتهامات بوطنيتي من داخل الجامعة وخارجها لسبب واحد وحيد: ما بنجح طلاب ما بيستحقو النجاح .. وما بينفع معي لا ترغيب ولا ترهيب .. تنح يعني .. وراسي متل الحيط .. وبدو تكسير»، وأضاف: «كأنو صار لازم أترك الجامعة .. وأنا من زمان عندي رغبة أفتح منشرة خشب .. الخشب مادة حية ونبيلة .. وما بتخون .. كأنو صار الوقت».

يذكر أن صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي كانت قد شاركت بالحملة ضد “سليمان”، إلا أن جامعة “تشرين” لم تعلق على القضية حتى لحظة إعداد هذه السطور على معرفاتها الرسمية، وتوضح ملابسات القضية من وجهة نظرها.

اقرأ أيضاً: دكتورة في جامعة تشرين تتساءل كيف نجح طلابها في الثانوية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى