الرئيسيةحرية التعتيرقد يهمك

137 ألف نازح من “عفرين” .. والأمم المتحدة تحذر من موجات نوح قادمة

النازحون في “نبل والزهراء”، وتل رفعت” معرضين للنزوح من جديد بسبب التهديدات التركية

سناك سوري – متابعات

حذر تقرير صادر عن مكتب “الأمم المتحدة” لتنسيق الشؤون الإنسانية من موجة نزوح جديدة تطال أهالي منطقة “عفرين” الذين هربوا من جراء القصف والغزو التركي لمناطقهم، وسكنوا في ظروف سيئة للغاية في مناطق مجاورة، مثل بلدتي “نبل”، و”الزهراء”، ومدينة “تل رفعت” وما يجاورها بسبب المواجهات المحتملة في الأيام القادمة.

وكشف التقرير عن تهجير 137 ألف و70 شخصاً في “عفرين” بسبب المواجهات العسكرية التي بدأت في العشرين من كانون الثاني الماضي، وهو ما أوقع العديد من الناس في أزمات إنسانية فيما يخص احتياجاتهم الأساسية، حيث تم إيصال المساعدات الغذائية إلى 50 ألف شخص حتى الآن، وتم إيصال المياه، ومواد التنظيف إلى 60 ألف شخص فقط. ولم يوضح التقرير كيفية الحصول على هذه الإحصائية التي يعتقد أنها غير دقيقة بسبب توجه أعداد كبيرة من النازحين باتجاه مدينة “حلب”، حيث قالت التقارير العديدة أن أكثر من 200 ألف نازح خرجوا من منطقة “عفرين” مكرهين، هرباً من الموت الذي كان يلاحقهم حتى في طريق النزوح.

اقرأ أيضاً النازحون من “عفرين” يعانون ظروفاً قاسية وقلة اهتمام دولي

وعن المساعدات التي تنوي “الأمم المتحدة” الإعداد لها لكي تخفف عن هؤلاء، أضاف التقرير: «هناك مساعدات سيتم إيصالها إلى “عفرين” عبر “تركيا” خلال الفترة ما بين الثاني والسادس من نيسان الجاري، وتتضمن ملابس أطفال ومواد غذائية وغيرها من المستلزمات الأساسية، بالإضافةإلى تخصيص ميزانية إضافية بقيمة 73 مليون دولار لإيصال المساعدات الإنسانية لكل المهجرين من “عفرين” عن طريق الفرق الإغاثية في “دمشق».

ولم يخفي التقرير وضع النازحين السيء في بلدتي “نبل والزهراء” والظروف القاسية التي أجبرتهم على المكوث في المساجد وصالات الأفراح بأعداد كبيرة، مما يؤثر على تقديم الخدمات اللازمة لهم، والتي جعلت أربعة آلاف نازح منهم في وضع سيء للغاية.

وتكمن أكبر الصعوبات التي تواجه فرق الإغاثة في إيصال مياه الشرب ومستلزمات النظافة إلى المواطنين في “عفرين” ومحيطها، وما يواجه المرضى والمصابين نتيجة المواجهات، وعدم قدرة المواطنين الحصول على المساعدات الطبية.

ويأتي هذا التقرير الأممي ليدحض كل المزاعم التي يسوقها الأتراك عن العدالة التي قدموا من أجلها، وعن تحرير المواطنين من الإرهاب، وأنهم قدموا لكي يقدموا الدعم والسلام والأمان لأهالي المنطقة التي تنتظر اجتياحاً جديداً للجيش التركي و”قوات درع الفرات”، وهو ما يؤسس لحركة نزوح كبيرة لا أحد يتصور تبعاتها.

اقرأ أيضاً تركيا تتابع تقدمها إلى أطراف حلب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى