الرئيسيةحرية التعتير

النازحون من “عفرين” يعانون ظروفاً قاسية وقلة اهتمام دولي

المساعدات لاتصلهم بالشكل الكافي

سناك سوري – عفرين

يواصل أهالي منطقة “عفرين” “بريف حلب” النزوح بأعداد كبيرة هرباً من عمليات القصف التي تنفذها القوات التركية والفصائل الداعمة لها إلى مناطق أكثر أمناً، وسط غياب المساعدات الإنسانية والإغاثية العاجلة.

وأفادت وسائل إعلامية، أنه وصل إلى مدينة “منبج” “بريف حلب” أمس الثلاثاء، حوالي 2700 شخص من نازحي “عفرين”، مضيفةً أن الإدارة المدنية في “منبج” نسقت مع المعنيين في مناطق “عفرين” واتخذت كافة الإجراءات اللازمة لاستقبال المدنيين.

من جهته، قال “أبو علي” وهو عضو في مجلس ناحية تل رفعت بريف حلب إن:« تل رفعت نزح إليها أكثر من 20 ألف شخص من عفرين»، مضيفاً ” في الوقت الحالي لاتوجد أي إغاثات متوفرة حاليا للنازحين».

وطالب:«بمساعدات مستعجلة من الأمم المتحدة ومجلس الأمن ومجالس حقوق الإنسان والجمعيات الخيرية كالأغطية و حليب الأطفال والمياه النظيفة وغيرها»، لافتا إلى أن «أهالي تل رفعت يساعدون النازحين من عفرين من خلال جمع التبرعات».

وفي السياق، أعلنت “اللجنة الدولية للصليب الأحمر” على حسابها على “تويتر” أن شاحنات محملة بالمساعدات دخلت “تل رفعت” وبدأت بتوزيع المواد اللازمة للاستخدام اليومي للنازحين في المنطقة .

وتحمل القافلة مساعدات ضرورية، بينها مواد صحية لثلاثة آلاف شخص، وثياب شتوية لنحو 21 ألف طفل وألفي امرأة، فضلاً عن مستلزمات للطبخ وحفاضات للأطفال وخزانات مياه.

وتعتبر هذه القافلة هي الثانية التي تصل إلى أهالي “عفرين” منذ بدء العدوان التركي بعد قافلة أولى دخلت إلى “عفرين” وتم توزيع بعض محتوياتها على النازحين إلى “تل رفعت”.

وكان “الصليب الأحمر الدولي” قد وزع الاثنين الماضي، مساعدات لعائلات نازحة من “عفرين” في بلدتي “نبل والزهراء” شمال حلب، حيث يعيش في بلدتي “نبل” و”الزهراء” نحو 24 ألف نازح من “عفرين”، وفقاً لما ذكرته الأمم المتحدة.

ويأتي ذلك في وقت أكدّ فيه تقرير لمنظمة “اليونيسف” التابعة للأمم المتحدة أن ما يقدر بنحو ألف شخص مازالوا داخل منطقة “عفرين” ونصفهم أطفال.

وكانت قوات سوريا الديمقراطية “قسد” دعت لـ”مقاومة مخططات الاحتلال التركي” لشمالي سوريا، متهمة الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” باختلاق “الحجج الواهية” لمهاجمة المناطق الواقعة تحت سيطرتها.

كما أعلنت “قسد”، عن توقف حملة “عاصفة الجزيرة” التي تنفذها ضد تنظيم “داعش” في “دير الزور” بسبب الأوضاع في “عفرين”، وانسحابها من شرق الفرات للتصدي للهجوم التركي على “عفرين”.

ويتزامن ذلك مع امتداد أذرع العدوان التركي من “عفرين” إلى محافظة “الحسكة” رغم المواقف الدولية المحذرة من تردي الوضع الإنساني في “عفرين”، وسط أنباء عن حشود عسكرية للجيش الحكومي وقوات رديفة له قرب مدينة “تل رفعت” “بريف حلب الشمالي”.

اقرأ أيضا : “تركيا” تواصل قصف قرى “عفرين”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى