
قالت حاكمة بنك سوريا المركزي “ميساء صابرين”، إن البنك يبحث طرق توسيع الخدمات المصرفية الإسلامية في سوريا، كما يريد تجنّب الاضطرار إلى طباعة الليرة السورية، لأن هذا سيؤثر على معدلات التضخم.
سناك سوري- متابعات
وفي أول لقاء إعلامي لها، قالت أول امرأة تتولى منصب حاكمة المصرف المركز السوري، إنها تريد تعزيز استقلال المؤسسة فيما يتعلق بقرارات السياسة النقدية، مشيرة في تصريحاتها لرويترز أن هذا سيكون بمثابة تحول كبير عن السيطرة الثقيلة التي كانت تمارس في ظل “نظام الأسد”.
البنك يريد تجنّب الاضطرار إلى طباعة الليرة السورية، لأن هذا سيؤثر على معدلات التضخم حاكمة مصرف سوريا المركزي ميساء صابرين
“صابرين” التي تعمل في المصرف منذ 20 عاماً، قبل أن تتم ترقيتها لتتولى عملية الإدارة فيها، قالت إن «البنك يعمل على إعداد مسودة تعديلات على قانون البنك لتعزيز استقلاليته بما في ذلك منحه مزيدا من الحرية في اتخاذ القرارات بشأن السياسة النقدية»، دون أن تقدم جدولاً زمنياً لتحقيق هذا الهدف، الذي يحتاج أولاً إلى موافقة الإدارة السورية المؤقتة حالياً.
توسيع نطاق الخدمات المصرفية الإسلامية
يبحث البنك المركزي أيضاً، عن طرق توسيع الخدمات المصرفية الإسلامية في سوريا لجذب السوريين الذين كانوا يتجنبون استخدام الخدمات المصرفية التقليدية، تقول حاكمة المصرف، وتضيف: «قد يشمل هذا منح البنوك التي تقدم خدمات تقليدية خيار فتح فروع مصرفية إسلامية».
ورفضت “صابرين” تقديم أي معلومات حول حجم احتياطات سوريا الحالية من النقد الأجنبي والذهب، واكتفت بالقول إن مراجعة الميزانية العمومية ماتزال جارية، مضيفة أن لدى المركزي أموالاً كافية لدفع رواتب الموظفين الحكوميين حتى بعد الزيادة الأخيرة بنسبة 400%.
يبحث البنك المركزي طرق توسيع الخدمات المصرفية الإسلامية لجذب السوريين الذين كانوا يتجنبون استخدام الخدمات المصرفية التقليدية، وقد يشمل هذا منح البنوك التي تقدم خدمات تقليدية خيار فتح فروع مصرفية إسلامية. حاكمة مصرف سوريا المركزي ميساء صابرين
وأعلنت حكومة تسيير الأعمال عن زيادة بنسبة 400% على الرواتب، وكان من المفترض أن يحصل الموظفون عليها مع بداية كانون الثاني الجاري، قبل أن يتم تأجيلها حتى مطلع شباط القادم، بهدف الانتهاء من إعادة هيكلة المؤسسات الحكومية كما ذكر مسؤولون سوريون.
وحول مسألة رفع العقوبات الأميركية عن عدة قطاعات بينها تحويل الأموال لمدة 6 أشهر، قالت “صابرين” إن السماح بالتحويلات الشخصية من السوريين في الخارج يعد خطوة إيجابية، معربة عن أملها في رفع العقوبات بشكل كامل حتى تتمكن البنوك من الارتباط بالنظام المالي العالمي مرة أخرى.
يذكر أن “صابرين” تحمل شهادة ماجستير في المحاسبة، وعملت في المصرف المركزي لسنوات شغلت فيها مناصب “رئاسة قسم الرقابة المكتبية” ومديرة “مديرية مفوضية الحكومة”.