الرئيسيةسناك ساخر

وزارة الاتصالات تذكر بـ قانون ملاحقة سارقي “البوستات”!

من الآن وصاعداً احذروا كتابة “صباح الخير” على الفيسبوك.. ذاك أمر قد يعرضكم لدفع 50 ألف ليرة أو السجن!

سناك سوري-دمشق

نداء إلى “لاطشي” بوستات الفيسبوك انتبهوا، فقد أعلنت وزارة الاتصالات و التقانة عبر صفحتها في الفيسبوك عن ملاحقة كل من تسول له نفسه بنسخ منشورات غيره، ونسبها إلى نفسه دون أن يذكر اسم صاحب “البوست الحقيقي”، وهو ما يعتبر جرما وفق قانون حماية المؤلف الصادر بالمرسوم التشريعي رقم 62 لعام 2013، يكلف مرتكبه عقوبة مالية تصل حتى 300 ألف ليرة، “بلاه لك بلاه المنشور كلو على بعضو”.

الصفحة الرسمية للوزارة ذكرت أن العقوبة قد تصل إلى الحبس لمدة سنة، بالإضافة لغرامة تتدرج من مبلغ 50 ألف ليرة وحتى 300 ألف ليرة، أو بإحدى هاتين العقوبتين، وتتضاعف العقوبة في حال تكرار الفعل.

وعند سماعه بالخبر تساءل مواطن تابع لمجموعة “مدار من الخارج ” عن آلية تطبيق هذا القرار، وتخيل بعض النماذج، مثلا عندما ينشر أحد ما “بوستا” ينتقد فيه الحكومة، ثم يأتي مواطن آخر ويسرق المنشور، فهو سيتعرض للعقوبة، ولكن من يضمن أن العقوبة هي بجرم السرقة أم بجرم نقد الحكومة!، “ولا حتى الجن الأزرق بيخطرلوا هيك شي دستور من خاطركن”.

مواطن آخر من مجموعة “متروي بآرائه” تساءل عن الفائدة التي ستعود على صاحب المنشور الأصلي، هل ستعود الغرامة إلى جيبه أم إلى جيب الحكومة، (حتى لو عادت لجيبه رح يتبرع فيها للحكومة يمكن)، فيما سارع مواطن “واثق من أن المصاري رح ترجعلو” إلى حساب دخله اليومي الجديد باعتباره من أهم المستخدمين لمشتقات التواصل الاجتماعي ويشهد رفاقه أنه تعرض للسرقة مرات ومرات، واليوم شعر بالنصر وأن الحق سيعود إليه.

مواطن آخر من رتبة “طبل وزمر” الذي يسرق “بوستات” غيره في مديح الحكومة وتبرير أعمالها، بالظلم لهذا القرار الذي سيفرض عليه  تشغيل عقله والتفكير بحجج من “بنات أفكاره” لمواصلة مدح الحكومة.

أما المواطن المثالي “متلمس الأعذار” فقد اعتبر أن الوزراة تهدف إلى تحريض الأفكار عند المواطنين ودعوتهم لتشغيل العصف الذهني لديهم بدلا من الاستسلام لأفكار غيرهم، وهذا ما يصب في مصلحة المواطن حتما.

مواطن من فئة “عيفوني بحالي”، تسائل إن كانت الحكومة حريصة بهذا القدر على منشورات مواطنيها، فلماذا لا تحرص على مكتسباتهم التي أثقلها الفساد والمسؤول غير المسؤول الذي يطلق تصريحات غاية في الغرابة مؤخراً.

أما المواطن من فئة “صباح الخير مساء الفل”، تسائل إن كانت تلك العبارات واستنساخها سيعرضان الفيسبوكي لخطر الاعتقال.

يذكر أن حماية الملكية الفكرية حق من حقوق الإنسان، ولابد من تطبيقها وفرض عقوبات صارمة بحقها، خصوصا وأن غيابها يتسبب بسرقة جهد فكري وإبداعي.

اقرأ أيضاً: بما يخص ضعف الانترنت.. شركة الاتصالات: “الحق عليكن”!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى