الرئيسيةحكي شارع

نجوم الدراما يتفننون في نقد الحكومة

بينما نادى أهل الفن بنجدة المواطن سكت أهل القلم عن كتابة كلمة نقد للحكومة!

سناك سوري _متابعات

رفع فنانون سوريون سقف النقد للأداء الحكومي في ظل الفشل الذريع لأصحاب المعالي في تحمّل مسؤولياتهم و العجز عن تقديم حلول للأزمات التي تعصف بالمواطن و غياب الفعالية في تأدية المهام المنوطة بوزارتهم العتيدة.
نداءات الفنانين ابتدأت من منشورٍ للفنانة “شكران مرتجى” توجهت من خلاله إلى رئاسة الجمهورية لمساعدة الشعب السوري في تجاوز أزمة المحروقات و حليب الأطفال و تقنين الكهرباء و الغلاء المعيشي.
ثمّ كتب الفنان “أيمن زيدان” نقداً لاذعاً للمسؤولين عن ترك المواطن السوري في العتمة و الصقيع و تقديمهم للتبريرات و حديثهم عن الانتصار.
انضمت بعدها الفنانة “إمارات رزق” إلى رَكب الفنانين المنتقدين للوضع الراهن الذي يمرّ به السوريون في زحمة الأزمات، حيث كتبت “رزق” على صفحتها منشوراً مرفقاً بصورة الطفلة “غنى” في “حلب” التي توفيت بسبب البرد و غياب التدفئة.
هاجمت فيه المسؤولين عن ما آلت إليه الأوضاع المعيشية، في ظل موجة البرد و غياب الغاز أو المازوت للتدفئة ما أدى إلى وفاة الطفلة و معاناة مئات آلاف المواطنين من الصقيع، متهمة المسؤولين بانعدام الضمير أو الخجل من قهر الناس الذين صمدوا في البلاد كي لا تهينهم الغربة.

و انتشر فيديو عبر وسائل التواصل الاجتماعي رصده سناك سوري للفنانين “أندريه سكاف” و “ديمة قندلفت” و “وائل رمضان” يقفون فيه تحت مظلة في الجو الماطر و تغني فيه “قندلفت” عن غياب الكهرباء و المازوت فيجيبها “سكاف” و “رمضان” غناءً “بكرا بتجي لحالا” في إشارة إلى وقوف الحكومة مكتوفة الأيدي و تركها لأزمات المواطن تحلُّ من تلقاء نفسها.
الفنانون السوريون عبروا من خلال مطالباتهم عن قربهم من الشارع السوري و دعمهم للمواطن أمام الحكومة و أزماتها لكنهم كشفوا دون قصد حجم غياب الكُتّاب و الإعلاميين عن قضايا مواطنيهم، و إحجامهم عن الحديث عن أزمات المواطن اليومية و معاناته المعيشية، مع أن الدور الرئيسي للكاتب و للصحفي و للإعلامي أن ينقل هموم الشارع و مطالب الناس ما يطرح سؤالاً مهماً، ماذا يفعل إعلاميو البلاد؟ لماذا لا يكتبون عن واقع الحال؟ هل يخافون الحكومة؟ أم أنهم مشغولين عن أزمات الناس بتلميع صورة أصحاب المناصب؟ مع بعض الاستثناءات لإعلاميين لم يدخروا فرصة في الوقوف بصف المواطن.

اقرأ أيضاً :فنانون يرفعون الصوت إلى الرئاسة… الوضع لم يعد يطاق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى