أخر الأخبارإقرأ أيضاالرئيسيةسناك ساخن

معارك الجنوب تحتدم بشكل تدريجي.. المعركة الكبرى لم تبدأ بعد!

بعد تخلي “أميركا” عن الفصائل والكتائب الإسلامية المعارضة.. “الأردن” يؤكد أنه لن يستقبل أي لاجئ سوري!

سناك سوري – متابعات

يزداد الوضع تعقيداً جنوب البلاد، حيث أكدت الفصائل والكتائب الإسلامية المعارضة أنها اتخذت خيار المواجهة مع “القوات الحكومية”، متجاهلة النصيحة الأمريكية، بينما قالت السلطات الأردنية إنها لن تستقبل أي لاجئ سوري نتيجة المعارك بالقرب من حدودها مع “سوريا”.

وأكدت وزيرة الدولة لشؤون الإعلام “جمانة غنيمات” أن «القدرة الاستيعابية للأردن في ظل العدد الكبير للسوريين الذين نستضيفهم، من ناحية الموارد المالية والبنية التحتية، لا تسمح باستقبال موجة لجوء جديدة»، وأضافت أن بلادها لن تتخلى عن دورها الإنساني أو التزامها بالمواثيق الدولية، «لكن الأمر تجاوز القدرة على استيعاب اللاجئين».

الوزيرة الأردنية قالت في تصريحاتها لوسائل إعلام محلية إن «”الأردن” يجري اتصالات مكثفة مع “واشنطن”، و”موسكو” للحفاظ على اتفاق “خفض التصعيد”، ونتابع التطورات الحالية في “الجنوب السوري” للتوصل إلى صيغة تحمي المصالح الأردنية في ملف الحدود، وموجات اللجوء المتوقعة».

في السياق شهدت المناطق الشرقية الشمالية في محافظة “درعا” موجة نزوح كبيرة كانت حتى أول أمس السبت تتجاوز 11 ألف نازح حسب أرقام أولية، غالبيتهم اتجهوا نحو الحدود مع “الأردن”، و”السويداء”، وهناك أعداد كبيرة خرجت من مناطقها خلال اليومين الماضيين مع اشتداد حدة المعارك.

وحذرت “الأمم المتحدة” من تداعيات الحرب في الجنوب السوري على المدنيين الذين قدرت أعدادهم بنحو 750 ألف شخص في مناطق سيطرة المعارضة والكتائب الإسلامية المعارضة، بينما أشارت في وقت سابق إلى أن “الأردن” يحوي نحو 650 ألف لاجئ سوري مسجلين لديها، بينما تقدر “عمان” العدد بنحو 1.3 مليون منذ اندلاع الحرب في “سوريا” عام 2011.

اقرأ أيضاً: معارك “درعا” مستمرة على بعد أمتار من “الجولان” المحتل!

على الصعيد الميداني، ذكرت صحيفة “الشرق الأوسط” إحراز “القوات الحكومية” تقدماً شرق محافظة “درعا”، هو الأولى من نوعه منذ التوصل إلى اتفاق لـ”خفض التصعيد” قبل عام.

ونقلت عن “خالد النابلسي” القيادي بالجبهة الجنوبية قوله إن «النصيحة الأميركية، يجب أن تكون للروس و”النظام” بالحفاظ على عهودهم ومواثيقهم بـ”خفض التصعيد”، أو إيجاد حل يكون مرضياً للقضية السورية بشكل عام»، وذلك في إشارة إلى الرسالة الأميركية إلى الفصائل والكتائب الإسلامية المعارضة العاملة جنوبي “سوريا” والتي قالت من خلالها إنها لن تدخل معهم في العملية العسكرية، ونصحتهم بالتصرف وفق إمكاناتهم ومصالحهم.

ويكتسب مثلث الجنوب السوري الذي يشتعل بشكل تدريجي ومتسارع من موقعه الجغرافي الحدودي مع “الكيان الصهيوني” المتربص، و”الأردن” الغارق أصلاً بالمشاكل الاقتصادية، والذي بقي لزمن طويل منطقة متوازنة عملياً بسبب الاتفاقات المعقودة هناك بين الدول الكبرى، فهل يكون مسرحاً أيضاً للمعارك الدولية الكبرى.

ويؤكد مراقبون أن ما يجري اليوم جنوب البلاد ليس إلا مناوشات واستعراض عضلات، بينما المعركة الكبرى لم تبدأ بعد، وما تزال خاضعة للتفاهمات الإقليمية الكبرى بين “واشنطن” و”روسيا”.

اقرأ أيضاً: معركة الجنوب.. تشابك سياسي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى