أخر الأخبارالرئيسيةيوميات مواطن

ليلة هجوم “الضبع” على القرية.. قصة حدثت حقاً!

تخيل نفسك وجهاً لوجه أمام ضبع بحجم حمار!

سناك سوري-داليا عبد الكريم

كان على دراجته النارية يمضي باتجاه بيته عند الساعة التاسعة مساءاً وربما قبلها بقليل، قبل أن يفاجئه “ضبع” يقسم أنه يكاد يكون بحجم حمار كبير.

في هذه الأثناء وبينما تواجه ضارياً مفترساً وجهاً لوجه تعرف أن أي حركة خاطئة قد تقودك إلى معدته، ينتابك الكثير من الخوف ربما، وكم خفنا ونحن نعيش مثل هذه المواجهة منذ أكثر من 9 سنوات من الحرب!.

مقالات ذات صلة

سائق الدراجة النارية كان أذكى من أن يتملكه الخوف، ثبت ضوء دراجته على وجه الضبع وبدأ ينادي على الجيران، الذين سرعان ما لبوا النداء مستفسرين عما يحدث، الحمد لله أنت في قرية حيث سيسمعك أهلك دون أن يطنشوا نداءات استغاثتك!.

ومع خروج أهالي القرية من منازلهم باتجاه الصوت، خاف الضبع الذي اعتقد أنه ربما يستطيع افتراس الشاب لوحده، لكنه بالتأكيد لن يستطيع مواجهة أهالي القرية كلهم، فهرب باتجاه البراري القريبة، بينما سكان القرية عقدوا العزم على مواجهته بأي طريقة كانت، وبدأت المجموعات بالبحث دون جدى، لقر هرب الضبع واختفى أثره تماماً!.

الضبع نفسه أرهب صبايا القرية، حيث لم تعد تتجرأ ولا واحدة منهن على الخروج من منزلها بعد الساعة السابعة مساءاً، يبدو أنه ضبع متطرف!.

من غير المعروف كيف تجرأ هذا “الضبع” على الدخول إلى قرية مأهولة بهذا الوقت المبكر من المساء بينما جرت العادة أن يهاجم بعد منتصف الليل، جواب هذا السؤال ليس مستحيلاً بالنظر إلى إنارة قرية “سربيون” التي جرت فيها الحادثة، حيث لا إنارة في شارعها الرئيسي ولا حتى شوارعها الفرعية باستثناء أضواء السيارات والدراجات النارية العابرة التي يبدو أنها لم تعد ترهب الضبع الذي بات يحتاج إلى قوة أكبر كقوة الإنارة الحكومية!.

وحتى تقرر بلدية “دوير بعبدة” التي تتبع لها “سربيون” إنارة القرية المستهدفة من قبل الضبع، نرجو الله سائلينه اللطف في القضاء لا رده!.

هامش: أمضى صديقي ليلة مزعجة في “دمشق” وهو يعاني مع سكانها من هجوم ليلي لحشرات صغيرة ربما تكون أحد أنواع “البرغش”، بالتزامن مع هجوم الضبعة على قرية “سربيون”، برأيكم ماذا ينتظر باقي المحافظات السورية ليكتمل مشهد العدالة “المصائبية” الذي بات دارجاً لدينا نحن السوريين؟!.

هامش تاني: بيعملها الضبع وبيخاف من الصحافة وبيبطل يهجم عالقرية، ولا رح يطنش ويرجع يعمل يلي براسو؟!

اقرأ أيضاً: غزوة البرغش… ليلة “الأخ طخ” في دمشق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى