الرئيسيةتنموي

لماذا يكره الطلاب بعض الحصص الدراسية؟

أخصائية اجتماعية: كل مشكلة وإلها حل

سناك سوري – غرام عزيز

شعور بالحزن والقلق يتملك “وسام محمد” وهي أم لطفلين في مرحلة التعليم الأساسي حلقة أولى حيال مستوى طفليها وهما في الصفين الثاني والرابع الابتدائي في مادة اللغة الانكليزية، فهما يحصلان على علامات أقل من مستواهم في باقي المواد التي يحصلون فيها جميعها على العلامة التامة.

تضيف في حديثها مع سناك سوري: «لا يحب طفلاي المادة ويخافان كثيراً منها وهو ما انعكس سلباً على درجاتهما فيها، و يشكوان دوماً من طريقة شرح المدّرسة للمادة وعدم قدرتهما على استيعابها».

كره الحصة الدراسية لا يقتصر على طلاب مرحلة التعليم الابتدائي فبعض طلاب مرحلتي التعليم الإعدادي والثانوي يعانون من ذات المشكلة ومنهم الطالبة في الصف العاشر “جودي علي” حيث تقول: «لا أحب طريقة تعامل إحدى المعلمات معنا في الحصة وهو ما يجعلني لا أحب المادة لكني مضطرة لدراستها بالغصب».

أسلوب عرض المادة يؤثر بشكل كبير على مدى تقبّلها من قبل الطلاب حسب ما أكدته الأخصائية الاجتماعية “مجيدة خضور” في حديثها مع سناك سوري، مضيفة أنه «من واجب المدّرس/ة تغيير أسلوب عرض المادة وتقديمها بطريقة تشجيعية وجاذبة، فمثلاً يمكن أن يقدم درس اللغة من خلال مجموعة من الصور والألوان والرسومات كأن يرسم المعلم/ة صور بعض الكلمات التي ترغب أو يرغب بتعليمها للطلاب في مرحلة التعليم الابتدائي مثل الزهرة والقطة والباص وغيرها، كما يمكن أن تـ/يقدمها من خلال الأغاني البسيطة التي تتشارك معهم غناءها».

أما في حال كان الطفل لا يحصّل علامات جيدة في مادة معينة فهذا يتسبب له بالإحباط حسب “خضور”، وهنا لابد للمعلم/ة من تحفيزه بدلاً من توبيخه في الحصة لأن التقليل من قيمة الطالب وشتمه في الصف يؤثران كثيراً على نفسيته، فمثلاً عليها أن توجه له أسئلة بسيطة يستطيع الإجابة عليها وتثني عليه أمام زملائه وتتدرج في توجيه الأسئلة الأكثر صعوبة إلى أن يتمكن من الإجابة على كافة الأسئلة ويصبح أكثر قوة أمام زملائه.

للأهل دور لا يجب إغفاله هنا أيضاً فمن واجبهم زيارة الطالب في المدرسة ولقاء المعلمة وشرح معاناة ابنهم مع المادة، وأن يتوجهوا دائماً له بالنصيحة بضرورة الاهتمام بالمادة والتعاون مع المعلمة كأن نقول له مثلاً “الآنسة بتحبك وبدا إياك تجيب أحسن العلامات وتطلع الأول لهيك بتعيط عليك”، كما أن هناك دوراً للإدارة المدرسية والتوجيه والإرشاد النفسي في توجيه المدّرسة والطلاب نحو طريقة محفزة للتعامل مع مثل هذه الحالات، بحسب “خضور”.

اقرأ أيضاً: مع قرب افتتاح المدارس نصائح تربوية لعودة آمنة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى