إقرأ أيضاالرئيسيةتنمويشباب ومجتمع

مع قرب افتتاح المدارس نصائح تربوية لعودة آمنة

مدارسنا هل تحقق الأمان وتوفر الحنان لأبنائنا ؟، سؤال برسم مربي الأجيال القادمة.

سناك سوري – دمشق

يسأل الطفل”فارس” ذو الأعوام السبعة وهو على أبواب عامه الدراسي الجديد والدته  “ماما الآنسة الجديدة حنونة شي؟” وتجيبه باستغراب “أكيد ماما هيي حنونة”.

سؤال الطفل وفقاً لما ذكرته الأم “نائلة” في حديثها مع سناك سوري يعود لتخوفه من أجواء المدرسة التي سيعود إليها بعد عطلة الصيف حيث اعتاد على جو المنزل وسط الأسرة وبعيداً عن ضغوط الدراسة والتوجيهات والالتزام بالدوام الرسمي وكتابة الوظائف وغيرها من متطلبات العملية التعليمية.

عودة الطلاب الآمنة للمدارس بعد قضاء عطلتهم الصييفة تتطلب وفق ما ذكرته مدّرسة الفلسفة وخبيرة البرمجة اللغوية “عبير كراوي” اتباع مجموعة من القواعد التي تمكّن الطلاب من استقبال عامهم الدراسي الجديد براحة ومحبة واهتمام حيث تقول في حديثها مع سناك سوري:«يعود أغلب التلاميذ بعد العطلة وكأنهم يدخلون المدرسة من جديد ولديهم معلومات مشوشة وعدم الرغبة في الدراسة لذلك من واجب كل مدّرس أو مدّرسة عدم الانطلاق في تقديم الدروس مباشرة وإنما استقبال التلاميذ والترحيب بهم و مناقشتهم حول كيفية قضاء العطلة و تحبيبهم بالدراسة كأن نطرح عليهم سؤالاً:مارأيكم  أن ندرس الآن قليلا ً، أو عبارة “اشتقنا للكتاب لنلقي عليه إطلالة وغيرها».

وتضيف :«لابد من التدرج في النشاط وفق ميول واتجاهات التلاميذ وخلق الدافعية للتعلم بألعاب هادفة وأسلوب شيّق ومقابلة الأطفال بالابتسامة وعدم التذمر أو إبداء القلق من العودة للمدرسة فسلوك  المعلم ينعكس عليهم كما يجب على المعلم ألا يبدي أي تذمر من مشاركة التلاميذ وإجاباتهم بل على العكس من واجبه أن يشجع كل إجابة، كما عليه أن يتذكر أن اليوم الأول له آثاره الإيجابية والسلبية على مستوى التحصيل للتلاميذ مستقبلاً».

العودة للمدارس بعد فترة لا بأس بها من الراحة أمر قد لا يكون محبباً لدى الكثير من الطلاب حسب “كراوي” لكن يمكن تجاوزه من خلال توفر عوامل الجذب من قبل المدرسة والمدّرسين فيها حيث يمكن أن يشكل التواصل بين المدّرس والطلاب خلال العطلة فرصة لاستمرار العلاقة وتشعر الطالب بأهميته، لافتة إلى أن التواصل هو استمرارية لعلاقة متينة مبنية خلال العام الدراسي مع الطالب وأهله أساسها مصلحة الطالب ويمكن لهذه العلاقة أن تستمر حتى خلال العطلة لأنها أساساً مبنية على الحب والعطاء المستمر من المعلم.

يذكر أن وزارة التربية السورية حددت الأول من أيلول موعداً لافتتاح العام الدراسي الجديد 2019 – 2020.

اقرأ أيضاً:سوريا: مدرّسة تقدم درس “الموسيقى” بأسلوب تفاعلي وتُنمي مواهب الطلبة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى