إقرأ أيضاالرئيسيةسناك ساخن

كاتب روسي: مشاركة روسيا في إعمار سوريا “ليست مساعدة أخوية”

لهذه الأسباب فإن واشنطن لن تخرج من سوريا بسهولة!

سناك سوري-متابعات

اعتبر الصحفي الروسي “أوليغ تشوفاكين” أن البدء بعملية إعادة الإعمار على نطاق واسع في سوريا أمر محفوف بالمخاطر لكون الحرب لم تنتهِ بعد، وأضاف في مقال نشره في “فوينيه أوبزرينيه”: «المدن غير مؤمّنة من “هجمات إرهابية” جديدة وغيرها من الهجمات. ومع ذلك، فمن الضروري الخوض في إعادة الإعمار الآن. المنافسة ستكون هنا، وسوف تكون صعبة».

وجاء أيضاً في المقال: «الدمار الناجم عن الحرب في سوريا كارثي. ووفقا لتقديرات البنك الدولي، فإن الصراع الأهلي والحرب مع الإرهابيين في سوريا دمرت 7٪ وأضرت بـ 20٪ من المساكن (عدا عن المرافق الإدارية ومرافق البنية التحتية). سقط ما يصل إلى 470 ألف شخص، وأصبح أكثر من نصف المواطنين لاجئين. وقُدّر إجمالي خسائر الناتج المحلي الإجمالي في نهاية العام 2016 من قبل البنك الدولي بـ 226 مليار دولار. ودمرت الحرب آلاف المنشآت الصناعية. وإعادة إعمار سوريا، تحتاج، وفقا لبيانات الخبراء، ما لا يقل عن تريليون دولار».

اقرأ أيضاً: وثيقة أممية: لا إعادة إعمار في سوريا قبل الحل السياسي الشامل

وتحدث الكاتب عن الدور الروسي في إعادة الإعمار استناداً إلى كلام الرئيس السوري الذي أكد نهاية العام الماضي أن روسيا ستكون المشارك الرئيسي في إعمار سوريا، وأضاف: «في نهاية العام 2017، استقبل الرئيس السوري وفدا حكوميا واقتصاديا من روسيا الاتحادية، برئاسة نائب رئيس الوزراء دميتري روغوزين، وألمح الأخير إلى أن الاستثمارات في إعادة إعمار سوريا يجب أن تكون ذات جدوى اقتصادية، ومن الضروري التفكير في الميزانية الروسية. وذلك يعني ملموسية الإعلان عن أعمال مربحة».

وحينها نقلت وكالة انترفاكس الروسية عن “روغوزين” قوله إن سوريا تمتلك أكبر مناجم للفوسفات، وأضاف: «هذا منتج مطلوب جدا في العديد من البلدان. إنها الأسمدة. لقد اتفقنا مع زملائنا السوريين على أننا نشكل الآن مُشغّلا واحدا، ونحن نعمل في المنجم، والتصدير، وإيصال الفوسفات المعالج  إلى البلدان الأخرى التي تنتظر هذا المنتج، ولكن هناك لاعبين آخرين في السوق العالمية ليسوا بغافلين عن سوريا».

ربما توضح الفقرة الأخيرة من المقال الذي حمل عنوان “إعادة إعمار سوريا ليست مساعدة أخوية” السبب الذي يدفع روسيا للمشاركة في عملية إعادة الإعمار، والسبب يدفع “واشنطن” للبقاء في “سوريا” بأي ثمن كان، خصوصاً أن الأمر لا يقتصر على الفوسفات فمع الحديث عن وجود ثروات معدنية ونفطية هائلة في مختلف المناطق السورية قد لا يبدو أن الأزمة فيها ستنتهي قبل أن يتم اقتسام الحصص فلا أحد من اللاعبيين في الملف السوري ينوي الخروج صفر اليدين، كما أنه لا أحد من هذه الدول “فاتح جمعية خيرية” إنهم لا يفعلون شيئاً بما في ذلك “التعاطف الإنساني” إلا وفقاً لمصالحهم.

اقرأ أيضاً: تيلرسون: لدينا خطة بخمس نقاط وإعادة الإعمار لن تتم إلا بشروطنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى