فن

قوشقجي يفكّر بتناول خلافات صنّاع الدراما .. وكوسا يؤكّد التعديات على نصّه

فادي قوشقجي يستعيد معركة رمضان الماضي .. وكوسا يدافع عن النار بالنار

تحدّث الكاتب السوري “فادي قوشقجي” عن فكرة عمل جديد تراوده يتناول فيه الأزمات التي تحدث بين الكتّاب والمخرجين والمنتجين.

سناك سوري – متابعات

وعبر حسابه على فيسبوك، كتب “قوشقجي” «عم فكر أكتب عشارية تتناول الأزمات والمعارك المتكررة بين الكتّاب والمخرجين والمنتجين. واللي السنة الماضية كنت طرف بإحدى جولاتها».

وتساءل عن إمكانية إيجاد منتج ومخرج لها، ممازحاً متابعيه بأن المصيبة هي أن يعثر على منتج ومخرج للعشارية فتندلع معركة جديدة حولها هي بالذات وفق حديثه.

اقرأ أيضاً:فادي قوشقجي: تلك الـشام لي وهذا الـ”على قيد الحب” ليس لي

“قوشقجي” مرَّ بتجربة خلافية خلال العام الفائت، بعد عرض عمله “على قيد الحب” ليعلن بعد انتهاء عرضه. أن هناك تحريف في النص، جعل حلقته الأخيرة تختلف تماماً عما كتبه. لتبدأ بعدها سلسلة من الأخذ والرد بين “قوشقجي” وصنّاع المسلسل.

اعتراض الكتّاب على التغييرات التي تطرأ على نصوصهم. لم يتوقّف عند “قوشقجي” فالكاتب “رامي كوسا” أعرب قبل أيام من خلال صفحته الشخصية عن محبته لكل من تواصل معه بعد عرض الحلقات الأولى من مسلسل “النار بالنار”.

وقال “كوسا” أن الكثير من الرسائل وصلته وأغلبها من أهل الاختصاص. تمتدح أسلوبه الواضح ببعض مشاهد المسلسل. مشيراً قدرتهم على تمييزها عن مشاهد أخرى معدلة.

اقرأ أيضاً:فادي قوشقجي يرد على باسل الخطيب .. لا يحق للمخرج تغيير النص

وأوضح الكاتب السوري أنه تلقّى عبارات مثل «أثرك واضح» «جملك قادرين نميّزها» ،«المشاهد الوازنة فارقة جداً عن مشاهد الصراخ اللي واضح انها انزادت بدون معرفتك» مبيناً أن أغلب الرسائل التي تلقّاها جاءت من مختّصين من الكتّاب والمنتجين بصورة رئيسية. مشيراً إلى أن الجميع بات يعرف حجم التمادي الذي حصل.

وختم منشوره مؤكداً على دعمه لمسلسل “النار بالنار” واصفاً إياه بـ”مشروعه الحبيب” رغم كل التعديات، مقدماً شكره للشركة المنتجة. التي قدمت كل الدعم للعمل ليظهر بصورة مثالية على حد تعبيره.

اقرأ أيضاً:الكاتب رامي كوسا: تخلّيت عن ديانتي لكنني لست ملحداً

في تسعينيات القرن الفائت، شهدت الدراما السورية خلافاً مشابهاً نشب بين “هاني السعدي” و”نجدت أنزور”، بعد أن أدرجا النوع الفانتازي التاريخي. فلم تدم تلك الحقبة طويلاً ليعلن “السعدي” حينها في لقاء صحفي لجريدة “إيلاف” أن مشاكلهما سببها عدم احترام “أنزور” للنص ولاسيما بعد تصريحه أن جهد المؤلف في “الجوارح” نسبته 30% والمخرج 70%. ما رآه “السعدي” إجحافاً بحقه.

الخلاف على الصلاحيات والحقوق الفكرية للنص الإبداعي ليس جديداً. بين رغبة المؤلف في الحفاظ على نصه. وبين رغبة المخرج في التعديل لتطبيق رؤيته للنص. وبين رغبة الشركة المنتجة بتقديم ما يناسب السوق لتحقق أكبر قدرٍ ممكن من الأرباح. علماً أن القليل من هذه الخلافات تخرج إلى العلن بعد أن تصل إلى طريق مسدود بين الأطراف الثلاثة.

اقرأ أيضاً:تعب المشوار.. مسلسل لخص أزمة العلاقات الاجتماعية

زر الذهاب إلى الأعلى