الرئيسيةرياضةشباب ومجتمع

قمة الدوري السوري: البحارة يريدونها على طريق النجمة الثالثة .. والزعيم للوصول للصدارة

الجيش يستضيف تشرين في قمة مباريات الدوري السوري .. فهل يُحسم اللقب؟؟

سناك سوري – اللاذقية

شدّ بحارة “تشرين” الرحيل باتجاه “دمشق” لملاقاة نادي “الجيش”، مُطاردهم الأول في سباق صدارة الدوري السوري للمحترفين، في قمة مباريات المرحلة 23 المقررة يوم الخميس في الساعة الرابعة عصراً على أرض ملعب الجلاء.
اللقاء المنتظر من عشاق الكرة السورية وجمهورها بأكمله، وليس فقط من أنصار الناديين، لأهميته الكبرى في تحديد بطل الموسم الحالي بنسبة كبيرة، فهل يخطو “تشرين” الخطوة الأهم باتجاه نجمته الثالثة، التي طال انتظارها منذ عام 1997، أم أنّ لبطل الدوري في المواسم الأربعة الأخيرة و صاحب الرقم القياسي بعدد مرات الفوز البالغ 16 مرة، رأيُ آخر.

فيما يفضّل كل من فريقي “الوحدة” و”الاتحاد”، أصحاب المركزين الثالث والرابع على التوالي، تعادل الفريقين للإبقاء على حظوظهما في المنافسة خلال الجولات القليلة الباقية.

“تشرين” متصدر الدوري برصيد 46 نقطة، يدخل المباراة بإمكانية الفوز أو التعادل الذي سيبقيه متصدراً، ولكنه ربما لن يضمن له اللقب، على عكس التعادل الذي وقع في موسم 1997، والذي مهد الطريق أمامه للفوز بالبطولة آنذاك، وذلك بسبب صعوبة مبارياته القادمة التي يلاقي فيها “الكرامة” صاحب المركز التاسع، ثم “الوحدة” و”الاتحاد” اللذين لا يزالان في دائرة المنافسة، ما يعني أنه يتوجب على لاعبيه التفكير بحسم مباراتهم مع الجيش صاحب الـ44 نقطة، والذي تنتظره مباريات أسهل نسبياً حيث سيلاقي كلا من “الساحل” و”جبلة” و”الشرطة”.

وفي مفارقة غريبة، فإن المباراة ستكون نسخة طبق الأصل عن مباراة الفريقين في موسم 1999- 2000 التي استضافها الملعب ذاته في الجولة 24 من الدوري وقتذاك، عندما كان “تشرين” متصدراً و”الجيش” وصيفاً بنفس رصيد النقاط لكل منهما، لتنتهي تلك المباراة بتعادل الفريقين بهدفين لكل منهما، بعد أن اضطر رئيس اتحاد الكرة حينها “فاروق سرية” للنزول إلى أرض الملعب والتدخل مع  الفريقين لإتمام المباراة، بعد اعتراضات شديدة على حكم المباراة (بس انشالله ما تتكرر هالقصة كمان).

أجواء حماسية كبيرة يعيشها الشارع الكروي في “اللاذقية ” بشكل خاص قبل موعد المباراة حيث أطلقت جماهير “تشرين” المعروفة باسم مجموعة “ألتراس إيغلز” حملة “الترحال إلى دمشق”، وأعلنت على صفحتها على الفيسبوك عن تأمين 45 بولمان، و10 باصات نقل داخلي، إضافة لعشرات السرافيس و الفانات و السيارات الخاصة، و عدد من الباصات تم حجزها إفرادياً، في عدد من أحياء “اللاذقية” لنقل الجمهور الكبير الذي من المتوقع أن يرافق الفريق إلى العاصمة، بالرغم من الاستياء من تقديم موعد المباراة إلى يوم الخميس (وهو ليس يوم عطلة) بسبب مشاركة “الجيش” في مسابقة كأس الاتحاد الآسيوي، وهو ما رآه البعض محاباة للنادي، وطريقة غير مباشرة لحرمان “تشرين” من سلاحه الجماهيري خاصة في ظل أزمة الوقود التي تعاني منها البلاد، وارتفاع تكاليف وسائل النقل القليلة، ما دفع إدارة النادي وبالتعاون مع محافظة “اللاذقية” وبعض محبي النادي، للعمل على تأمين أكبر عد ممكن من وسائل النقل يوم المباراة.

(الترحال .. الطريق إلى دمشق.. دمشق صفرا وحمرا … الخميس عطلة التشرينيين..) وغيرها من الحملات أطلقتها جماهير “تشرين” بهدف دعم فريقها والضغط النفسي على الخصم الذي لا يملك القاعدة الجماهيرية ذاتها، ما جعل بعض الصفات المؤيدة للنادي تنتقد السبات الذي تعيشه صفحته الرسمية، لتتولى مهمة الرد على تلك الحملات، حيث سخرت من حملة الترحال قائلة أنه سيتم نقل ملعب الجلاء إلى “اللاذقية” باعتبار (ما صفي ولا بولمان يوحد ربو بالبلد)، كما جاء على إحدى الصفحات.

من الناحية الفنية تبدو المباراة متكافئة، حيث يعول “الجيش” على هداف الدوري “محمد الواكد”، صاحب الهاتريك في مباراة “النواعير” الأخيرة التي انتهت بنتيجة 4-1، و الذي اعتبر في تصريحات لموقع “كووورة” أن المباراة صعبة ومصيرية ولكن “الجيش” سيلعب للفوز كخيار وحيد للمحافظة على اللقب المحلي، خصوصاً في ظل الحالة الذهنية والفنية والإدارية والمالية المثالية التي يعيشها اللاعبون.
بدوره أكد “أيهم الباشا” مديرالكرة في النادي للموقع نفسه، أن المباراة لا تقبل القسمة على اثنين، وهي حياة أو موت بالنسبة للنادي الذي يقاتل على ثلاث جبهات في الدوري والكأس والبطولة الآسيوية والتي اعتبرها “الباشا” أولوية بالنسبة للنادي، الذي تحسن أداؤه كثيراً مع المدرب “طارق الجبان” كما قال، معتبراً تشرين فريقاً كبيراً «ولكننا نعرف كيف نهزمه في ملعبنا وبين أنصارنا» على حد تعبيره.

وكان الجيش قد تصدر مجموعته في البطولة الآسيوية برصيد 8 نقاط  بعد تعادله الأخير مع “الوحدات” الأردني بهدف لكل منهما.
أما “تشرين” فيدخل المباراة بثقة كبيرة بعد فوزه الصريح على “المجد” بنتيجة 3-1، بحسب ما قاله “علي نجيب” الرئيس السابق للنادي، الذي جزم  بتحقيق الفوز، خاصة بعد الإضافة المهمة التي شكلها “ورد السلامة” على خط الهجوم إضافة لخبرة المدرب “محمد اليوسف”.

ربما سيكون لـ “ورد السلامة” و “عبد الرحمن بركات” و”محمد العقاد” الذي سجل هدف الفوز لتشرين ذهاباً، دور كبير في المباراة باعتبارهم لعبوا سابقاً لصفوف “الجيش”، إضافة للجماهير الكبيرة التي سترافق الفريق والتي توقع “ماهر قاسم” مدير الكرة في النادي والمدرب السابق، أن يتجاوز عددها 10 آلاف مشجع، بما سيمنح الفريق أفضلية، خاصة أنه يلعب بخياري الفوز أو التعادل على حد تعبيره.

على أمل أن يحظى عشاق الكرة السورية ب90 دقيقة ممتعة، مع قرارات تحكيمية عادلة لا تساهم في زيادة حساسية المباراة، ونقل تلفزيوني لائق.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى