أخر الأخبارإنتخابات الإدارة المحلية

في سلمية حماة: لا مظاهر انتخابية تذكر .. والمواطن ينتظر العنب لا رؤية الناطور

خدمات معدومة ومجلس مفلس، فعلى ماذا يرتكز المرشحون؟.

سناك سوري – متابعات

في واحدة من المدن السورية المنسية، تأتي انتخابات “الإدارة المحلية” كأنها لم تأتِ، خاصة أن مدينة الثقافة السورية لم يعد يعلم مواطنوها إن كانوا يحسبون على “الحكومة السورية” التي تأخذ منهم ما يترتب عليهم من رسوم وضرائب لقاء خدمات غير موجودة ولم يعودوا يروها منذ زمن.

ولا يكاد يمر يوم إلا ويعاني أبناء هذه المدينة مشاكل في البنية التحتية والخدمات الحكومية الأساسية دون أن يلتفت إليهم أحد، على الرغم من الزيارات الدورية لمسؤولي الحكومة إلى محافظة “حماة”، فجاءت هذه الانتخابات لتكمل الصورة في المدينة التي تعتبر العلم والثقافة هي استثمار أبنائها الوحيد.

في حديثها مع سناك سوري، عدّت السيدة “غيداء بشير” أن مجلس مدينة “السلمية” لم يقدم شيئاً يذكر حتى تذكره، أو تذكر من أتى به، وأضافت: «أبسط الخدمات غائبة من مياه وكهرباء ونظافة، وهي الخدمات التي يجب عدم التحدث بها في أي دولة بالعالم كونها تحصيل حاصل، أما هنا فهي همنا اليومي، عدا عن باقي الخدمات الأساسية كالغاز والمازوت والكتب المدرسية والطرق والأفران غيرها. ولذلك لن تجد أحداً هنا يتحمس للانتخابات المحلية، ولا يشتهي سماع قصصها».

أحد المواطنين الذين التقتهم صحيفة “الفداء” المحلية يدافع عن المجلس البلدي باعتبار الميزانية المخصصة له من وزارة “الإدارة المحلية” لا تكفي لشيء، وهو غير قادر على سد أدنى الاحتياجات، وأن المشكلة ليست في المجلس، وإنما في غياب الدعم المادي، حيث أنه يفتقر إلى الآليات والعمال والأموال اللازمة لتنفيذ الخدمات الأساسية التي يحتاجها المواطن والمدينة، سواء ترحيل النفايات أو تعبيد الطرقات، وصيانة الشوارع وتأهيل الحدائق ومد شبكات الصرف الصحي والإنارة وغيرها.

اقرأ أيضاً في القرن الحادي والعشرين: مدينة سورية بلا ماء

الغريب في المدينة أن البلدية بطولها وعرضها لا تملك سوى سيارة واحدة وعدد قليل من العمال، حتى أن الآليات التي تتعرض لأعطال تحتاج لوقت طويل كي تعود للعمل، ما يعرقل ويراكم الأعمال.
المواطن بات يعلم تماماً أن البلدية تمتلك الجرأة في القرارات التي تخص الضرر به، بينما القرارات التي تصب في صالحه فهي عاجزة أشد العجز عن ذلك. كما قال أحد المتحمسين للبقاء في المنزل يوم 16 أيلول القادم.
المحامي “غزوان موسى” ذكر لنفس الصحيفة أن مجلس المدينة ينقصه الدعم الحكومي بميزانية قادرة على النهوض بالخدمات التي يطلبها المواطن ويحتاج إليها، فالعدد المتزايد للسكان نتيجة الأزمة، وقدوم المهجرين جعل المجلس عاجزاً كلياً عن اللحاق بالخدمات اللازمة بالميزانية الضعيفة المقررة.

يذكر أن مجلس مدينة “السلمية” قد قدم استقالة جماعية قبل سنة تماماً من الآن على خلفية فشلهم في تنفيذ العمل، لكنهم عادوا عنها بعد 24 ساعة.
(على قد خدماتك مد رجليك)، هذا هو شعار أهالي “السلمية” الذين لا تعنيهم الانتخابات كون المرشحين لن يستطيعوا تقديم شيء يذكر، طالما أن “الحكومة” لن تقدم واجباتها بعز الحرب، وكانت على الدوام تستنزف الجيوب دون أي مقابل؟.

*هذه المادة أعدت بالتعاون مع حملة#دورك

اقرأ أيضاً في سابقة تاريخية رئيس وأعضاء مجلس مدينة في سوريا يستقيلون!!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى