أخر الأخبارإقرأ أيضاالرئيسيةسناك ساخن

في سابقة من نوعها مؤسسات الدولة تشارك المجتمع المدني في وضع رؤية طرطوس 2025

طرطوس نقاش متقدم حول رؤية المحافظة خلال السنوات السبع القادمة بمشاركة المجتمع المدني ومؤسسات الدولة

سناك سوري- نورس علي

قدم “ظافر عبود” فكرة المناطق الحرة الخاصة البعيدة عن كل القيود والضرائب المالية، كرؤية لطرطوس 2025 ضمن ورشة عمل أقامتها حركة البناء الوطني دعماً للجهود التي قامت بها محافظة “طرطوس” واللجنة المعنية وفريق الخبراء على مدار عام كامل لوضع رؤية تلبي حاجة المجتمع القابل للاستثمار.

رؤية “عبود” وهو الخبير بالموارد البشرية تعتمد على وجود مرسوم تشريعي خاص بهذه الفكرة التي تطرح لأول مرة، وهنا قال: «رؤيتنا في هذه الورشة تأتي قوتها من توفر الموارد البشرية القابلة للتأهيل والتدريب واستدامتها، مما سيؤدي إلى انعدام البطالة وتوفر فرص العمل للجميع».

وتهدف الورشة التي استمرت يوماً واحداً فقط إلى ترسيخ مبدأ التشاركية بين القطاعين العام والخاص والمجتمع المحلي وهو ما تحدث عنه “أنس جودة” رئيس حركة البناء الوطني فقال: «تأتي هذه الورشة لترسيخ مبدأ التشاركية الذي تحدث عنه قانون الإدارة المحلية الخط الأساسي في الإصلاح الإداري المنشود».

عوائق الاستثمار وعوامل تطويره ونجاحه تتشابه بين عدة محافظات سورية إلى جانب طرطوس ومنها “السويداء” حيث يقول المهندس “فراس البعيني ” وهو أحد المشاركين: «المشاكل التي تعاني منها “طرطوس” تشابه المشاكل التي تعاني منها محافظة “السويداء” من حيث هجرة العقول ورخص أجور اليد العاملة ومشكلة تسويق المنتج الزراعي، واليوم نحاول وضع الأفكار الصحيحة للوصول إلى حل المشاكل مستقبلاً، حيث سيتم تعميم هذه التجربة لباقي المحافظات».

معاناة مختلف القطاعات من موضوع المركزية وتشبث الإدارات بقراراتها التي قد لاتكون على قدر كافي من الوعي بظروف كل محافظة على حدى كانت على طاولة النقاش التي ضمت “منذر رمضان” من اتحاد الحرفيين بطرطوس الذي أكد أنه لابد من تخفيف المركزية للانطلاق بالعمل بما يتناسب مع المجتمعات المحلية، مشيراً إلى ضرورة تأمين فرص عمل حقيقية للجيل الشاب من خلال خلق منشآت صناعية وحرفية وتبسيط الإجراءات».

ويتطلب الوصول إلى أهداف الورشة وفقاً للمستشار في تطوير الأعمال “هشام خياط” معالجة الواقع الحالي وتأمين بيئة جاذبة تشريعية وتمكينية وموارد بشرية، وإشراك المجتمع المحلي بعملية صنع القرار.

هنا لابد من طرح تساؤل إذا كانت الكوادر البشرية التي هاجرت بفعل الحرب وجدت في البلاد التي هاجرت إليها بيئة محفزة للإبداع في مختلف المجالات، فهل ستعود في ظل الظروف الحالية، خصوصاً وأن البيئة الحاضنة ماتزال غير خصبة بالنسبة لهم؟.

وبالرغم من  توفر الموارد الطبيعية والبشرية اللازمة للتطوير في “طرطوس” والوصول للرؤيا المطلوبة خلال 2025 لا بد من تطوير واستثمار وفق الخصوصية المحلية ليكون الاستثمار صحيحاً ومدراً للربح برأي “بسام كرم” مدير المركز الدولي للعلوم التجارية والمالية والإدارية.

الورشة تطرقت أيضاً لموضوع العمل الإعلامي حيث يتطلب تطويره توفير مستلزمات وأدوات العمل التي تفتقر إليها أغلب المكاتب الإعلامية في المحافظة من فاكس وكمبيوتر ومكتب صحفي وهو ماتحدثت عنه رئيسة اتحاد الصحفيين في “طرطوس” “عائدة ديوب” وأضافت: «لابد من تحسين الأجور للمراسلين في المحافظات مقارنة مع أجور الصحفيين في العاصمة، وحماية الصحفي، وتنظيم المهنة خاصة وأننا تشاركنا في الجلسة المستديرة مع أناس لا نعرفهم بعملهم الإعلامي وغير منتسبين إلى الإتحاد، والمفارقة أن لوحتهم التعريفية كتب عليها إعلامي».

يذكر أن الورشة أقيمت يوم أمس في محافظة طرطوس بمبادرة من حركة البناء الوطني وبرعاية من محافظ طرطوس، وهي تعد سابقة من نوعها من ناحية الشراكة بين مؤسسات الدولة والمجتمع المدني في التخطيط والتشاركية.

اقرأ أيضاً : بحث الخيارات الاستراتيجية للسوريين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى