إقرأ أيضاالرئيسيةحكي شارعسناك ساخر

في المونديال كما الحرب هناك محايدون أيضاً!

كل واحد بيشجع فريق إلا “محمود” السوري يشجع «زيادة الرواتب واستقالة الحكومة»!

سناك سوري – خاص 

اضطر “أُبي” لتمضية الشوط الأول من المباراة بين “إسبانيا” و”البرتغال” مساء أمس الجمعة وهو يبحث عن رابط صالح لحضور المباراة بشكل مجاني، فلا الإنترنت و”سلحفاتيته” ساعدته ولا إمكاناته المادية تتيح له الاشتراك لحضور تلك المباريات بشكل “آدمي” كما في كل البلاد حول العالم، لن نقول هو لم يستطع السفر إلى “روسيا” لحضور المونديال شخصياً، فذلك حلم “إبليس في الجنة”، على اعتبار أن السوريين صاروا “آبالسة” وكل أمر آخر خارج الخبز والمياه صار جنة بالنسبة لهم.

“أُبي” الذي حضر قبلاً مباراة “السعودية” و”روسيا” والقليل من مباراة “مصر” وبعضاً من مباراة “المغرب”، كان سعيداً بمشاهدة الشوط الثاني من مباراة “البرتغال” و”إسبانيا”، وقال في نفسه: «لقد بدأ المونديال الآن»، مقللاً من شأن دور الدول العربية، عفواً منتخباتها الرياضية.

على المقلب الآخر، انقسم آلاف من السوريين بين مشجع لـ”إيران” أو لـ”المغرب” في المباراة التي انتهت فيما بعد بفوز المنتخب الإيراني، الذي شجع “إيران” تذرع بكون المغرب يرفض دخول أي سوري إلى أراضيه، والذي يشجع “المغرب” ما يزال ناقماً على المنتخب الإيراني الذي تسبب بحرمان المنتخب السوري من المشاركة في هذا المونديال، وحلها إذا بتنحل.

يحسمها “سامر” ويقول لـ”سناك سوري”: «الله ياخد الجوز ويطلعن من المنافسة على أهون سبب».

اقرأ أيضاً: المونديال: السعودية لن ترى هلال العيد “بعدما ورجتها روسيا نجوم الظهر”

وللأمانة فإن سوء الإنترنت وعدم مواكبته لمستوى الحدث ونقصد المونديال، لم يحفرا الكثير من المأساة في قلوب المتابعين من السوريين، الذين ما يزالون يحتفلون للآن بخسارة المنتخب السعودي، إلا “إبراهيم” الذي يؤكد أنه «كل ما بتذكر إنو “قطر” مبسوطة من خسارة “السعودية” بطلع من تيابي، إنو عأساس “قطر” كانت أنظم من “السعودية” يعني، خيو أنا لا فيني إفرح مع هدول ولا افرح مع هدوك أنا قررت صير محايد»، وعن مكان وجود المنتخبين الروسي والتركي في معادلته السابقة يقول: «إن شالله تنمسح فيهن الأراضي مسح وشوفن عميخسروا بلعبتهم برا بلادنا، عالقليلة عندن مارح يكون في ضحايا مو متل عنا».

“خالد” لن يشجع أي بلد له علاقة بما يجري في بلاده كما يقول ويضيف: «لا “إيران” ولا “روسيا” أو “السعودية”، حتى “مصر”، يستحيل شجع حدا منهن أو أي فريق بلدو متورط بالحرب عنا بالشام، وبناء عليه أحسن شي بلا ما أحضر المونديال لأني ما بعتقد في بلد بالعالم ماعندو مشاركة بالحرب عنا».

بالنسبة لـ”ليلى”، فـ”بلا عرب بلا همّ قلب”، تضيف: «رح شجع “ألمانيا”، كرمال بنتي وابني وعيلهن هني لاجئين هنيك ومبسوطين».

أما “محمود”، فيعتبر أن لا شأن له، وهو يشجع أمراً واحداً فقط، «زيادة الرواتب واستقالة الحكومة».

اقرأ أيضاً: المونديال: سوريون ينتظرون مباراة الافتتاح بفارغ الصبر “المواجهة غير الرياضية”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى