الرئيسيةيوميات مواطن

غلبتها الدموع.. سالي تريد أن تصبح محامية لتُفرح قلب عائلتها في قبرهم

سالي حسام الزلف.. بعد 36 ساعة خرجت لتعلم أن عائلتها توفيت

“سالي حسام الزلف”، الناجية الوحيدة من عائلتها التي قضت تحت الركام في مدينة “جبلة”، عقب زلزال الـ6 من شباط. تنازع اليوم للخروج من الصدمة، وتحقيق حلمها بأن تصبح محامية “لتُفرح قلب أهلها في قبرهم”، على حد تعبيرها.

سناك سوري-دمشق

من خلال فيديو صغير نشرته الإعلامية “ليزا ديوب” عبر صفحتها الشخصية في فيسبوك، تظهر “سالي”، وهي تروي كيف انهار البناء فوق رؤوسهم. بينما كانوا يحاولون النزول على السلالم.

ظلّت الشابة الصغيرة، 36 ساعة تحت الأنقاض، لتكتشف وفاة شقيقها من خلال لمس جسده والإحساس ببرودته، ومن ثم تنفخه. فتغلبها الدموع، لتتابع معها حديثها، وتروي كيف خرجت إلى المشفى لتعلم هناك أن كل عائلتها قضت بالزلزال.

“سالي” التي تعيش في منزل خالها اليوم، تريد أن تكمل دراستها، لتصبح محامية، كما تقول وتضيف: “لفرّح أهلي بقبرن”.

وكانت “سالي” تتمنى لو أن أي لجنة قد أتت، وتضيف: “بس بتمنى لو تجي شي لجنة تشوف وتحاسب يلي عمل فينا هيك”.

ستعيش “سالي” مع جراح عميقة فترة طويلة من الزمن، وربما ستلازمها طيلة حياتها، فليس من السهل أن ننام وسط عائلة، ونستيقظ بدونها.

تعلق الإعلامية “ديوب” على القصة، وتقول إننا جميعاً قادرون أن نكون بجانب الشابة الصغيرة، لمواساتها ومساعدتها في تحقيق حلمها.

يذكر أن مدينة “جبلة” كانت من أكثر المدن المنكوبة بالزلزال، حيث توفي مئات الأشخاص، وعائلات بأكملها قضت تحت الركام، لتكون “سالي” واحدة من قصص أخرى كثيرة مؤلمة.

اقرأ أيضاً: راح شقا العمر.. لميس تُلقي نظرة الوداع على منزلها

زر الذهاب إلى الأعلى