منظمات متشددة تسعى للتضييق على النساء في عفرين بعد أن شهدن مرحلة متقدمة من الحريات الفردية
سناك سوري – متابعات
أثار انتشار عدد كبير من اللافتات الإعلانية في شوارع مدينة “عفرين” التي تسيطر عليها “تركيا”، إشارات استفهام كبيرة لجهة المحتوى الإعلاني المتعلق بلباس النساء الشرعي، والمركز الناشر الذي أسس وكبر في حضن “هيئة تحرير الشام” بـ “إدلب”.
وعلى الرغم من تحرر المرأة العفرينية، وحصولها على حقوقها الكاملة، إلا أن الاحتلال التركي للمنطقة غيَّر الكثير من المفاهيم، خاصة مع توطين عائلات الفصائل الإسلامية التي خرجت من “دمشق” مكان النازحين العفرينيين. وكذلك قيام عناصر “درع الفرات” المسيطرين عسكرياً على الحياة العامة هناك بتخريب كل المعالم الأثرية والدينية وفرض الشريعة الإسلامية والفتاوى الدينية بالقوة على الأهالي الذين ظلوا في أرضهم وبيوتهم.
الإعلانات الطرقية المنتشرة توحي وكأنك في محافظة إدلب التي تسيطر عليها هيئة تحرير الشام وليس في مناطق سيطرة درع الفرات التي تقول إنها “معتدلة”.
اللافتات التي وضعها مركز “إضاءات” المدعوم من “الهيئة” يحض النساء على عدم التخلي عن الحجاب باعتباره خطاً أحمر، لأن النساء هن حفيدات للصحابيات، ولكن الأمر لم يتوقف على الحجاب، بل تعداه لكل اللباس الشرعي المعتمد في المناطق التي تسيطر عليها الفصائل الإسلامية التي تدعو السكان للتقييد بتعاليم الشريعة الإسلامية و اللباس الشرعي. فهل تخطط “تركيا” لجعل الشمل السوري مركزاً دينياً عثمانياً متطرفاً.
اقرأ أيضاً على خطى “داعش والنصرة” مسلحون مدعومون من تركيا ينبشون مزارات عفرين
