الرئيسية

صورة لـ شقيق مرشد الإخوان في “دمشق” تثير جدلاً

ماذا قال “البيانوني” عن وجوده في سوريا؟

سناك سوري – دمشق

أثارت صورة نشرت للشيخ “محمد أبو الفتح البيانوني” في دمشق جدلاً واسعاً في الأوساط خصوصاً وأن الشيخ هو “أخ” للمرشد العام للإخوان المسلمين سابقاً “علي صدر الدين البيانوني”.
الصورة ترافقت مع خبر يقول إن “البيانوني” عاد إلى “حضن الوطن” وهو المصطلح الذي يتم إطلاقه على من يعودون إلى سوريا من الخارج تحديداً من المعارضين.
بعض المعلقين ربطوا بين الشيخ “أبو الفتح البيانوني” والإخوان المسلمين مادفعنا في سناك سوري للبحث بشكل أعمق عن هوية هذا الشيخ وعلاقته بالتنظيم وإذا ماكان عائداً إلى سوريا بموجب تسوية أو أنه عائد بشكل طبيعي ولم يكن عليه أي إشكالات.

من هو “محمد أبو الفتح البيانوني”؟ 

هو نجل “أحمد الصياد البيانوني” والد “علي صدر الدين البيانوني” أيضاً، من مواليد حلب 1940 وهو حاصل على إجازة في الشريعة من “دمشق” وماجستير ودكتوراه من جامعة الأزهر.
عمل “البيانوني” في التدريس لسنوات طويلة بين سوريا والسعودية والكويت، وهو يوصف كداعية إسلامي سلفي.
لايشير سجله نهائياً على أنه انتمى إلى جماعة الإخوان المسلمين أو كان جزءاً من التنظيم سواء كعضو أو قيادي، كما أنه خلال تواصل سناك سوري مع مصلين في المسجد الذي كان يصلي فيه بحلب ينفون صلته بالإخوان المسلمين الجماعة المحظورة في سوريا.
يقول من عرفوا سيرته إنه أمضى جل وقته في التأليف العلمي والتدريس الأكاديمي، له مواقف معتدلة ووسطية وهو من رافضي التشدد في الدين، كما أنه عضو في اللجنة الاستشارية للإفتاء في حلب، وكان يقدم درسا ًاسبوعياً في جامع الإمام إبن أبي حنيفة.
خلال الأزمة السورية شارك مع بعض مشايخ حلب في صياغة بيان دعوا فيه إلى إعطاء المزيد من الحريات والامتناع عن استخدام العنف والحفاظ على ممتلكات الوطن العامة والخاصة.
“البيانوني” عاود إصدار بيانٍ في شباط من العام 2013 وكان حينها في السعودية رفض فيه التغيير بالعنف واعتبر أن مايحدث في سوريا فتنة ويجب اعتزالها.
وخلال السنوات السابقة ركز الشيخ “البيانوني” في معظم المنابر الرسمية التي ينشر فيها على الجانب الدعوي، واقتصرت تعليقاته على الملف السوري بالأمنيات في أغلب الأوقات ولم يخفي نهائياً موقفه من السلاح والمسلحين عندما قال في عام 2016 عبر إحدى تغريداته التي رصدها سناك سوري: اللهم ألهم المسلحين في حلب بالجلاء عنها وكف أذاهم عن أهلها حفاظا على أرواحهم من القتل وعلى عمرانهم من التدمير بسبب وجودهم كما فعل غيرهم .
وكذلك له تغريدة شهيرة يتمنى السلامة لأهالي “كفريا والفوعة” بعد أن تعرضوا للتفجير أثناء خروجهم من مناطقهم بموجب ماعرف حينها باتفاق البلدات الأربعة بعد حصار خانق نفذته جبهة النصرة وفصائل معارضة أخرى قطعوا من خلاله الماء والكلأ عن البلدتين.
“البيانوني” وبحسب ما يتبين من البحث يمكن القول إن وجوده خارج سوريا لم يكن بداعي سياسي فقد كان يعمل بالتدريب والتعليم والدعوة… وقد عاد إلى سوريا بشكل فعلي في العام 2018 بين شهري تشرين الأول والثاني، وكانت زيارة علنية وكتب بعدها إنها تأتي بعد انقطاع طوال ما وصفها بـ “سنوات الفتنة” التي أحاطت بها والتي صرفها الله عنها بفضله ورحمته”.

اقرأ أيضاً قيادي إسلامي معارض: يدعو بالشفاء للسيدة أسماء الأسد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى