الرئيسيةتقارير

صناعات جديدة تدخل السويداء لأول مرة منذ 4 عقود

صناعة السويداء تدخل مرحلة جديدة بعد عام 2011

سناك سوري – رهان حبيب

يعمل “عدنان الصفدي” وهو عامل بناء مع عشرات الورش الأخرى على تشييد مدينة صناعية في محافظة السويداء، وقد بنى حتى الآن مع عماله عدة معامل منها ماوصل للنهايات ومنها ماهو في طور الإنجاز، وهو ينظر بعين السعادة لهذا العمل الذي يقوم به منطلقاً من أن هذه المدينة الصناعية ستؤمن فرص عمل لآلاف الشبان والشابات الذين خسروا عملهم بفعل الحرب.

عدنان الصفدي

يترقب أهالي “السويداء” حركة التراخيص للمنشآت الصناعية الجديدة في المدينة الصناعية “أم الزيتون” بوصفها قاعدة صناعية حديثة، يخطط لها أن تحتضن باقة متنوعة من الصناعات الوافدة حديثاً إلى المحافظة علَّها تحسِّن واقعها الاقتصادي.
التراخيص الجديدة تشمل صناعات لم تكن موجودة في المحافظة قبل عام 2011، يقول مدير المنطقة الصناعية “علاء أبو عمار” لـ سناك سوري إن من أبرز الصناعات الجديدة “الغذائية الكيمائية” و”الأدوية” وكذلك “النسيج” وهي تضاف إلى باقة غنية من الصناعات التي تقدم صناعيون لترخيصها حيث لدينا حالياً قرابة 50 رخصة قيد الدراسة.

اقرأ أيضاً: وزير الصناعة السوري: نحنا ربحانين 24 مليار ليرة!!

أبرز الوافدين إلى صناعة السويداء حالياً شركة “تاميكو” التي رخصت على مساحة 54 دونم مصنعاً يشمل 15 خط إنتاج لمعظم الأدوية، إضافة لمعملين للقطاع الخاص “محاليل”، سيرومات” و”أدوية بيطرية” .. إلخ.

المدينة الصناعية التي تمتد على 723 هكتار بُوشر بتأهيل أربع قطاعات منها على مساحة 760 دونم تشغلها الصومعة ومطحنة حديثة إلى جانب معمل أسمدة وأدوية بيطرية ومعمل مكملات إسمنتية ومعامل هندسية حديثة ظهرت أبنيتها على الأرض، بعد إنجاز جزء هام من البنى التحتية وشق الطريق الرئيسي الذي بات في المراحل النهائية وفق الدكتور المهندس “سلام نوفل” مدير المشروع ويقول لـ سناك سوري: «الطريق الذي تقوم الخدمات الفنية بإنجازه بطول 1200متر وعرض 32 متر يتوسط المدينة الصناعية ويصلها بطريق الحج وتخدم بذات الوقت القرى المجاورة للمدينة “أم الزيتون” و”مجادل” وقد أنجز على عدة مراحل كون المنطقة وعرة استهلكت الكثير من الوقت، بعد إنجاز مشروع الصرف الصحي الذي تأخر بفعل وعورة المنطقة وصعوبة التعامل مع طبيعتها الصخرية».

سلام نوفل

المحافظة التي عانت كثيراً من ندرة القطاعات الصناعية الكبرى تتلهف للمشروع الذي يتوقع له أن يوفر خمسة وعشرين إلى ثلاثين ألف فرصة عمل يتجدد الأمل بتحقيقها مع ظهور منشآت على الهيكل في المدينة الصناعية بعد إنجاز جزء هام من البنى التحتية.

اقرأ أيضاً: الصحة تؤكد خسارة صناعة الأدوية والمواطن يتساءل ليش الإقبال عليها لكن

يقول المهندس “أدهم أبو عسلي” مدير الخدمات الفنية لـ سناك سوري: «ظهرت منشآت المدينة بعد ثلاث سنوات من العمل أُنجِزت خلالها البنى التحتية والمسح التنظيمي للمنطقة وتسليم أربع قطاعات، وحالياً باشرنا التحضير لمواقع سبع محولات للكهرباء ومحطة تصفية، واليوم يتفاعل العمل ليتم الانطلاق بإشادة أبنية جديدة وقطاعات مختلفة، نتوقع أن تكون هذه المدينة مساحة مناسبة لتطور صناعي مأمول يساعد في خلق قاعدة اقتصادية وتلبية حاجة المحافظة لفرص العمل».
المدينة التي تقع شمال غرب قرية “أم الزيتون” في نقطة لا تبعد أكثر من 60 كم عن “مطار دمشق الدولي” ومثلها عن معبر “نصيب” الحدودي وقريبة من طريق الحج الحيوي يعول عليها إحياء منطقة “اللجاة” الوعرة التي تعتبر مسطح غير مستثمر يشغل هكتارات واسعة يمكن أن تكون مستقرا لصناعة وليدة بعد عهد طويل من الانتظار حصر النشاط الصناعي لمدة أربعة عقود في ثلاثة معامل هي معمل السجاد ومعمل الأحذية ومعمل تقطير العنب وشركة وحيدة للقطاع المشترك وشركتين للقطاع الخاص تعاني الأمرين للاستمرار وبقيت قاصرة عن امتصاص فائض اليد العاملة ومعالجة مشكلة البطالة.

اقرأ أيضاً: طرطوس: إغلاق معمل يثير تساؤلات حول قرار خفي بمنع الصناعة بالمحافظة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى