إقرأ أيضاالرئيسيةحكي شارع

صحفي أميركي: السوريون أعطونا فرصة ونحن فجرناهم!

“بيرسون شارب”: «يا رجل, أنت لا تريد أبداً أن تقود في سوريا، الله يساعدك إذا كان لديك سيارة».. بهدلتنا الحكومة قدام الأميركان!

سناك سوري-متابعة داليا عبد الكريم

«رجل مشرد سيعطيك القميص من على ظهره ويكون سعيداً بفعل ذلك، لم أرّ أبدا مثل هذا الكرم والانفتاح»، يقول الصحفي الأميركي “بيرسون شارب” واصفاً ما رآه في “سوريا”، بينما تخف وتيرة الايجابية التي تحدث بها عن الناس قليلاً أثناء تذكر قيادته السيارة في الشوارع المزدحمة فيردف: «يا رجل, أنت لا تريد أبداً أن تقود في سوريا، الله يساعدك إذا كان لديك سيارة».

“شارب” جاء إلى سوريا برحلة عمل، وخرج بالكثير من المشاعر والتصورات والانطباعات حول أهلها ومايجري فيها، معبراً عن مجمل تصوراته بعدة منشورات له عبر صفحته الشخصية في فيسبوك، يقول في إحداها: «سأغادر (سوريا) الآن, متجهاً إلى الولايات المتحدة، لدي شعور قوي بأن هذه لن تكون زيارتي الأخيرة. يا لها من دولة مدهشة».

الصحفي الأميركي اعتبر أن مايشاع عن سوريا في التلفاز ووسائل الإعلام الغربية، هو تماماً كحملة السياسي ووعوده الانتخابية، لاشيء منها واقعي بالفعل، يضيف: «السوريون أقوياء كالمسامير، إنهم فقط يريدون حياة طبيعية! إنهم فقط يريدون العيش, مثلما نفعل نحن».

كان من الواضح لكل من يتابع صفحة “شارب” على الفيسبوك مدى تأثره وتفاجئه بحجم مايصفه بالفبركات التي يمارسها الإعلام الغربي لدى الحديث عما يجري في سوريا، يقول في أحد منشوراته: «ما لا أستطيع أن أفهمه هو لماذا يعد الصحفيون تقاريرهم عن سوريا بالطريقة التي يقومون بها، إنها دولة جميلة بشكل مذهل، مع بعض من أطيب وأطيب الناس الذين قابلتهم في حياتي. سوريا التي يتحدثون عنها في الأخبار، و سوريا التي أزورها الآن ليست نفس المكان على الإطلاق».

اقرأ أيضاً: سياسي ألماني يهاجم حكومة بلاده من “سوريا” وينتقد اللاجئين والمتطرفين

يضيف: «الناس هنا سعداء أن الحكومة استولت على مناطق من المتمردين، لم يكن لديهم وظائف، لا طعام، لا قوة أو ماء أو دواء، لقد خافوا على حياتهم كل يوم، كل شخص تحدثت إليه (هذه ليست مبالغة) يقول إنهم يريدون الحياة في ظل “الأسد”، وأن الحياة أخيراً بدأت تعود إلى الوضع الطبيعي بعد فرض الحكومة السيطرة على مناطقهم».

يتابع الصحفي الأميركي بث استغرابه عبر منشوراته من زملائه الصحفيين الذين يصفون الأمور حول سوريا بشكل مختلف عما هي عليه، ويضيف في منشور ثاني: «لقد تحدثت الى السوريين من جميع أنحاء البلاد، وليس فقط مكان واحد، وإنهم بالإجماع ضد “المتمردين” (يقصد الفصائل والكتائب الإسلامية المعارضة)، يحبون “الرئيس الأسد”. وهؤلاء ليسوا من الناس الذين يخشون التحدث ضد الرئيس، يمكنك أن ترى ذلك في أعينهم، تسمع ذلك في صوتهم. إنهم يضحكون عندما أقول لهم وسائل الإعلام الغربية تقول إنهم يكرهون “الأسد”، ويحبون المتمردين، يردون عليي قائلين، “إذا لماذا نعيش هنا؟ نحن أحرار لفعل ما نريد، لماذا لا نذهب فقط للعيش في مناطق المتمردين إذا كنا نحبهم كثيراً”».

«إنه سؤال عظيم»، يعلق “شارب” ويضيف: «أنا لا أملك كل الاجابات، وأنا محتار بصدق في الفرق الشاسع بين سوريا على التلفزيون، وسوريا التي أراها بأم عيني».

“شارب” شاهد العديد من التفاصيل الأميركية في سوريا مثل شركة “فورد” و”جي بي” ومحلات “ديل” و”آبل”، وعلق عليها قائلاً: «هؤلاء الناس أعطوا طريقنا فرصة، وقمنا بتفجيرهم ومعاقبتهم “يقصد العدوان الثلاثي” ولكن رغم ذلك، إنهم يحبون أمريكا! إنهم يحبوننا! و ثقافتنا في كل مكان هنا، من الملابس إلى الطعام إلى الموسيقى حتى أنهم يحبون نفس أنواع الحريات التي نفعلها، وأعتقد أننا إذا أعطيناهم نصف فرصة، سنعرف فقط كم لدينا من القواسم المشتركة، لكن ربما هذا بالضبط ماتخاف منه حكوماتنا».

كان للصحفي الأميركي زيارة خاصة إلى “دوما” تحديداً إلى المستشفى الذي شهد الهجوم الكيميائي المزعوم، فقال معلقاً على الأمر: «لقد تحدثت مع الأطباء والممرضات والمرضى، لم يرّ أحد أو سمع أي شيء يظهر أنه كان هناك هجوم كيميائي في ذلك اليوم».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى