أخر الأخباريوميات مواطن

سوريون يستخدمون الطوافات للتنقل ضمن مدينتهم

أهالي “شرقي الفرات” المنسيين بانتظار المعجزة

سناك سوري – متابعات

يستخدم أهالي “دير الزور” الطوافات والجسر الاصطناعي بمواعيد محددة لعبور ضفتي “نهر الفرات”، بعد أن دمر “طيران التحالف الدولي” جسر “حطلة” في أيلول 2014 بعملية تهدف لقطع الشريان الأساسي بين شرقي الفرات وغربه.

وتعاني قرى “حطلة”، والحسينية، ومراط ، ومظلوم ، وخشام” الواقعة شرقي النهر منذ ذلك الوقت من تبعات تهديم الجسر دون وجود حلول قريبة له من قبل “الحكومة السورية” التي استعادت قواتها السيطرة على المنطقة منذ قرابة عام.
وما بين حرارة الشمس المخيفة، والانتظار لساعات طويلة في أماكن مكشوفة، تبدو ظروف العابرين بين الضفتين فوق الاحتمال. يقول “علي الخلف” من قرية “حطلة” لصحيفة “الفرات” المحلية: «الجسر الاصطناعي والطوافات هي الوسائل الوحيدة الممكنة للعبور، وهذه لا تتوفر إلا في وقت معين من اليوم، وعند الساعة الثامنة صباحاً فقط». فماذا عن المواطنين الذين يعانون من الأمراض، وكذلك ذوي الاحتياجات الخاصة؟.
سكان قرية “الحسينية” يعلمون ظروف الانتظار عند الجسر، «فالطوافات صعبة للغاية، وحرارة الشمس العالية جداً، والوقت الطويل وعدم وجود مكان للاستراحة، والازدحام الشديد، ماذا يفعل أصحاب الظروف الخاصة في هذه الحال، مثل العجزة والمرضى والأطفال».

اقرأ أيضاً عودة الكهرباء لبعض أحياء “دير الزور” المأهولة…والبقية تنتظر

إن الحياة في هذه القرى المنسية تعتمد بشكل كلي على الجسر، فكثير من المواطنين قضوا نحبهم قبل الوصول إليه، وخاصة تلك القرى البعيدة عنه، وهو ما يفسر ارتفاع الأسعار في المواد الغذائية والمحروقات والأدوية شبه المفقودة، وكل ما تستلزمه الحياة بسبب ارتفاع تكاليف النقل.

وكانت الزراعة التي يعتمد عليها السكان أكثر القطاعات التي أصابها الضرر، خاصة لجهة نقل المحاصيل والأسمدة والآلات.
غير أن “بسام الزغير” اختصر المعاناة بالقول: «هذه القرى “شرق نهر الفرات” تعد المورد الأساسي للخضار ولحوم الأغنام إلى كل “دير الزور”، ومن هذه القرى يأخذ التجار الكبار من “دمشق”، و”حلب” بضاعتهم من اللحوم لبيعها في مدنهم، ومن دون “جسر حطلة” فقدت هذه اللحوم دورها التجاري، كما فقد مزارعو الخضار معظم دورهم».
وبعيداً عن مسألة “إعادة الإعمار” والمزادات التي تجري كل يوم، فإن حياة المواطنين هي الأهم بأي معادلة، وهو ما يمثله هذا الجسر لآلاف السوريين الذين ينتظرون أن تنعم عليهم الحكومة بنظرة حنان، أو بارقة أمل، لعل وعسى لا تكون عيون المسؤولين مصابة بالحول وعمى الألوان؟.

اقرأ أيضاً أخبار زيارات الوفود الحكومية تسير على قدم وساق ومواطنو “دير الزور” بانتظار الخدمات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى