الرئيسيةحكي شارع

سوريون يتعاطفون مع الشاب الشيشاني في فرنسا ويبررون له

صفحات لسوريين تتعاطف مع قاتل المدرس…. وحملة السلطات الفرنسية تهدد اللاجئين بتهمة تأييد التطرف

سناك سوري _ دمشق

اشتعلت وسائل الإعلام العالمية الأسبوع الماضي على وقع نبأ قتل مدرّس التاريخ الفرنسي “صمويل باتي” على يد لاجئ شيشاني يدعى “عبد الله أنزوروف” بدعوى أن المدرّس عرض لطلابه في إحدى الحصص رسوماً كاريكاتيرية مسيئة للنبي “محمد” رسول المسلمين.

جريمة القتل سرعان ما تبعها استهداف الشرطة الفرنسية لـ”أنزوروف” وقتله خلال عملية القبض عليه وتوقيف 9 أشخاص على علاقة بالحادث، إضافة إلى حملة أمنية مشددة تستهدف كلَّ من يبدي تعاطفاً مع الجاني ويبرر له جريمته بذريعة أن المدرّس أساء للدين الإسلامي.

حتى أن السلطات الفرنسية قامت بإغلاق مسجد “بانتان الكبير” في ضواحي “باريس” لأنه نشر على صفحته عبر فيسبوك مقطع فيديو ندّد خلاله بعرض “باتي” الصور الكاريكاتيرية المسيئة، الأمر الذي اعتبرته السلطات الفرنسية تحريضاً على الحقد والعنف.

وفي الوقت الذي بدأت فيه الحكومة الفرنسية بملاحقة أصحاب التعليقات المؤيدة لما فعله “أنزوروف” أو المبررة للجريمة، فإن كثيراً من تعليقات المستخدمين والصفحات العربية وبينهم سوريون عبر وسائل التواصل الاجتماعي نعت “أنزوروف” ووصفته بـ”الشهيد” معتبرة أنه قدّم حياته دفاعاً عن الدين الإسلامي.

اقرأ أيضاً: “فرنسا” ترفض استعادة مواطنيها الجهاديين من “سوريا”

بعض الصفحات والمستخدمين السوريين دخلوا إلى مدح “أنزوروف” من بوابة نقد الحملة المتشددة التي تشنها السلطات الفرنسية، حيث وصفته إحدى المستخدمات بأنه “أسد جسور” فيما وصفه آخرون بأنه بطل وأن “باتي” استحق ما جرى له.

بموازاة ذلك تساءَل معلّقون عن سبب قتل “أنزوروف” على يد الشرطة بدل القبض عليه وتقديمه إلى المحاكمة كما يفترض في بلد ينادي بسيادة القانون والعدالة، كما دعا كثيرون إلى التفرقة بين المسلمين عموماً وبين المتطرفين الذين يرتكبون جرائم مماثلة لما فعله “أنزوروف”، وأطلق ناشطون حملة عبر وسائل التواصل شارك خلالها الكثير من السوريين تدعو لتغيير صور الحسابات على فيسبوك لإضافة عبارة “إلا رسول الله” على الصور.

إلا أن الحملة الأمنية الفرنسية المشددة لمراقبة وسائل التواصل لا سيما ما ينشره اللاجئون قد تشكل خطراً على وجود اللاجئين السوريين في “فرنسا” وأوروبا عموماً وقد تعرضهم للترحيل في حال اتهموا بتأييد التطرف والتحريض على العنف.

اقرأ أيضاً: سياسي ألماني يهاجم حكومة بلاده من “سوريا” وينتقد اللاجئين والمتطرفين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى