أخر الأخبارالرئيسيةرأي وتحليل

7 عمليات أمريكية في سوريا خلال شهر.. وصراع الفيتو يوقف المساعدات _ بانوراما الأسبوع

كندا تستعيد 5 مواطنين من سوريا .. وفرنسا توقف عمليات إعادة رعاياها

أعلنت قيادة المنطقة العسكرية الوسطى في الجيش الأمريكي ”سنتكوم“ الأحد الماضي أن غارة جويّة أمريكية بطائرة مسيّرة استهدفت أحد قادة تنظيم “داعش” شرقي “سوريا”.

سناك سوري _ دمشق

وقال البيان أن القيادي في التنظيم يدعى ”أسامة المهاجر“ واستُهدف في السابع من تموز الحالي. وقالت القيادة العسكرية الأمريكية في بيان منفصل أنّها نفّذت 37 عمليّة ضد تنظيم “داعش” في “سوريا” و”العراق”. أسفرت عن مقتل 13 عنصر من التنظيم واعتقال 21 آخرين. في حصيلة لعملياتها خلال شهر حزيران الفائت.

وأوضح البيان أن 7 عمليات تمت في “سوريا”. أسفرت عن مقتل عنصر واحد من تنظيم “داعش” واعتقال سبعة آخرين. فيما بلغ عدد العمليات في العراق 30 عملية، أدّت لمقتل 12 عنصراً واعتقال 7 آخرين.

وبينما تواصل “واشنطن” نشر أخبار كهذه لدعم سرديتها التي تبرر بها بقاء جنودها في الأراضي السورية. فإن “دمشق” تؤكد أن هدف الوجود الأمريكي يتعلق بسرقة الثروات السورية.

وقالت وكالة سانا الرسمية الاثنين الماضي أن القوات الأمريكية أخرجت 39 صهريجاً محملاً بالنفط السوري الذي سرقته بالتشارك مع “قسد” على حد تعبير الوكالة التي قالت إن قوافل النفط خرجت من معبر “المحمودية” إلى شمال “العراق”.

وبحسب “سانا” فقد أدخلت القوات الأمريكية في المقابل. 30 شاحنة وناقلة تحمل الإسمنت ومواد لوجستية عبر معبر “الوليد” شرق “الحسكة” لتعزيز القواعد الأمريكية في الجزيرة السورية.

أزمة عوائل داعش

وبين ملف النفط ومحاربة التنظيم. تبقى مشكلة عوائل “داعش” في الجزيرة السورية عالقة. ويكاد تحرّك الدول لاستعادة رعاياها منهم لا يذكر. حيث أعلنت “كندا” تسلّم وفد من خارجيتها امرأتين و3 أطفال من أفراد عائلات “داعش”. كانوا يعيشون في مخيمي “الهول” و”روج” بريف “الحسكة”. مشيرة إلى أنها أعادت سابقاً 18 امرأة وطفلاً إلى “كندا” منذ عام 2022.

أما “فرنسا” فأعلنت وقف عمليات إعادة مواطنيها من عوائل التنظيم المتواجدين في “سوريا”. وقال مصدر دبلوماسي لم تكشف وكالة الصحافة الفرنسية عن اسمه. أن وقف عمليات الإعادة جاء بسبب عدم وجود راغبين بذلك، مشيراً إلى أنه تمت إعادة كل الأمهات اللواتي عن رغبتهن بذلك.

وتابع المصدر أن “فرنسا” أعادت 169 طفلاً و57 امرأة منذ سقوط التنظيم عام 2019. مشيراً إلى أنها لا يمكنها إعادة الأشخاص قسراً ولا أطفالهم.

ويبدو أن ملف “داعش” في “سوريا” حافظ على جموده بين استخدامه ذريعة لاستمرار التواجد العسكري الأمريكي. وبين تخلي الدول عن مسؤولياتها في استعادة مواطنيها من عوائل التنظيم.

وبموازاة الحديث عن مناطق الجزيرة السورية. فقد حمل هذا الأسبوع تطوراً جديداً يخص مناطق شمال غرب البلاد. مع جلسة جديدة لمجلس الأمن الدولي.

صراع الفيتو يحرم الشمال السوري من المساعدات

رفع المندوب الروسي الدائم لدى “الأمم المتحدة” “فاسيلي نيبينزيا” يده مستخدماً حق النقض “الفيتو” ضد مشروع قرار قدّمته “سويسرا” و”البرازيل” يقضي بتمديد آلية دخول المساعدات الأممية إلى الشمال السوري من معبر “باب الهوى” الخارج عن سيطرة الحكومة السورية لمدة 9 أشهر إضافية. بينما امتنعت “الصين” عن التصويت.

في المقابل أسقط فيتو ثلاثي استخدمته “الولايات المتحدة” و”بريطانيا” و”فرنسا”. المقترح الروسي بتمديد الآلية 6 أشهر جديدة. مع إصرار على أن يكون التمديد لمدة لا تقل عن عام. لكن الصراع الذي دار بين مندوبي الدول الكبرى أدى في نهاية المطاف إلى توقف إدخال المساعدات بعد انتهاء فترة التمديد المتاحة يوم الاثنين الماضي.

وبينما يدفع المدنيون في شمال “سوريا” ثمن تسييس ملف إدخال المساعدات وتحويله إلى حلبة صراع بين الأقطاب الدولية. فقد اعتبر المندوب الروسي أن الدول الغربية تحاول توظيف الآلية لعبور الإرهابيين. مؤكداً أن بلاده سعت بنية صادقة للتوصل إلى حلول توافقية لكنها دفعت دفعاً لاستخدام الفيتو.

وبرغم تثمينه المساعي السويسرية والبرازيلية. فقد اعتبر مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة السفير “بسام الصباغ” أن مشروع قرارهما لم يعكس طموحات السوريين. ولم يطمئن بإمكانية تنفيذه بحسن نية.

أما المتحدث باسم “الأمم المتحدة” “ستيفان دوجاريك” فقال أن تجديد التفويض يعد ضرورياً. حيث يعد “باب الهوى” مركز الثقل لاستجابة “الأمم المتحدة” عبر الحدود. بما في ذلك القرب من “إدلب” حيث يعيش معظم المحتاجين شمال غرب “سوريا” وفق حديثه.

 

زر الذهاب إلى الأعلى