أخر الأخبارالرئيسيةتقارير

الاحتلال يحيّد المطارات السورية .. وعرنوس حاضراً في قمة المناخ _ بانوراما الأسبوع

هدنة غزة توقف استهداف القواعد الأمريكية في سوريا ..وقرار دولي يدعو لانسحاب الاحتلال من الجولان

لا تزال تطورات الأحداث في “قطاع غزة” تتصدر مشهد المنطقة وحتى العالم، وتلقي بظلالها على الوضع في “سوريا”.

سناك سوري _ دمشق

وشهد الأسبوع الماضي تجدد الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية. من خلال استهداف مطار “دمشق” الدولي بعد يوم واحد من عودته للعمل. ما أدى لخروجه عن الخدمة مجدداً. علماً أن الاعتداء وقع ضمن أيام الهدنة التي تم إعلانها بين “كيان الاحتلال” و”المقاومة”. ما أوحى بأن “الاحتلال” يريد أن يوصل رسالة مفادها أن “التزامه بالهدنة” يقتصر على “قطاع غزة” فقط ولا يشمل الجبهات الأخرى بما فيها السورية.

العدوان على مطار “دمشق” هو الثاني من نوعه منذ بداية الحرب في الأراضي الفلسطينية. بعد عملية “طوفان الأقصى” في 7 تشرين الأول الماضي. إلى جانب هجومين إسرائيليين مماثلين استهدفا مطار “حلب” الدولي الذي لا يزال أيضاً خارج الخدمة. ليبقى مطار “اللاذقية” المنفذ الجوي الرئيسي الوحيد لإقلاع واستقبال الرحلات المدنية من “سوريا”.

ويظهر تكرر الاعتداءات أن كيان الاحتلال يصرّ على تحييد المطارات السورية خلال فترة الصراع. وإبقائها خارج الخدمة على الرغم من أنها مدنية وليست عسكرية. تحت ذريعة تلقي شحنات أسلحة من “إيران”. الأمر الذي لم يتمكن الاحتلال من إثباته في كل مرة يستهدف فيها المطارات أو مواقع أخرى لا سيما المدنية منها.

التحذير من الانجرار إلى الحرب

على الجانب الرسمي السوري. لم يخرج أي إعلان أو تصريح عن رغبة “دمشق” في دخول الحرب الدائرة في “قطاع غزة”. الأمر الذي اعتبره مراقبون طبيعياً بعد 12 عاماً من الحرب في الداخل السوري التي أضعفت الدولة في كل النواحي بما في ذلك القدرات العسكرية.

كما أن الجيش السوري لا يزال منتشراً على عدة جبهات داخلية سواءً في الشمال الغربي حيث لا تزال “جبهة النصرة” والفصائل المدعومة تركياً تسيطر على مناطق واسعة من ريفي “حلب” و”إدلب”. أو في البادية حيث تظهر خلايا “داعش” من حين لآخر. وصولاً إلى الشمال الشرقي حيث تسيطر “قسد” على مناطق واسعة من الجزيرة السورية. إلى جانب الوجود العسكري التركي والأمريكي المباشر على الأراضي السورية. ما يجعل احتمال فتح جبهة في الجنوب بمواجهة كيان الاحتلال غير منطقي.

رغم ذلك. فإن تكرر الاعتداءات الإسرائيلية يفتح الباب أمام سيناريوهات أخرى لتوسيع الصراع. الأمر الذي حذّر منه بالفعل مندوب “روسيا” لدى “الأمم المتحدة” “فاسيلي نيبينزيا” حين قال أمام مجلس الأمن الدولي أن “سوريا” مثل بقية جيرانها في المنطقة تتأرجح فعلياً وباتت على وشك الانجرار إلى مواجهة واسعة النطاق.

كما انتقد “نيبينزيا” الصمت الغربي حيال الممارسات الإسرائيلية التي وصفها بالمتهورة. مؤكداً إدانة بلاده لها. فيما اعتبر المندوب الإيراني “أمير سعيد إيرواني” أن عدم وجود رد حاسم من مجلس الأمن تسبب في وقاحة الاحتلال الإسرائيلي في مواصلة اعتداءاته على “سوريا” إضافة إلى جرائمه في “غزة”.

الهدنة توقف الهجمات على القواعد الأمريكية

أعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية “بات رايدر” أن القوات الأمريكية في “سوريا” و”العراق” لم تتعرّض لأي هجوم منذ 23 تشرين الثاني الجاري مع بدء سريان الهدنة في “قطاع غزة”.

وأكّد “رايدر” وجود ترابط بين تزايد الهجمات ضد القوات الأمريكية وبين الحرب في “غزة”. في حين رفض المندوب الإيراني في “الأمم المتحدة” الاتهامات الأمريكية لبلاده بالضلوع في الهجمات ضد القواعد الأمريكية في “سوريا”.

وقال “إيرواني” إن “إيران” لم تشارك في أي عمل أو هجوم ضد القوات الأمريكية في “سوريا” أو في أي مكان آخر لكنه دعا في الوقت ذاته إلى خروج الأمريكيين من الأراضي السورية التزاماً بقرارات مجلس الأمن حول دعم سيادة واستقلال “سوريا”.

قرار يدعو لانسحاب الاحتلال من الجولان

وبعدما أعادت عملية “طوفان الأقصى” الاهتمام الدولي بالممارسات الإسرائيلية في الأراضي المحتلة. فقد تبنّت الجمعية العامة للأمم المتحدة الأربعاء قراراً جديداً يدعو لانسحاب الاحتلال الإسرائيلي من “الجولان”.

وصوّتت 91 دولة لصالح القرار مقابل معارضة 8 دول له في مقدمتهم “الولايات المتحدة” و”بريطانيا” وامتناع 62 دولة عن التصويت. حيث جدّد القرار الدعوة لتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي 497 الذي ينصّ على أن ضم “الجولان” لكيان الاحتلال باطل ولاغٍ.

سوريا حاضرة في قمة المناخ

في ملف آخر. وصل رئيس الحكومة السورية “حسين عرنوس” الخميس إلى “الإمارات” للمشاركة في مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ “كوب 28”.

ويترأس “عرنوس” الوفد السوري المشارك في القمة التي انطلقت أعمالها الخميس وتستمر حتى 12 كانون الأول. حيث تكتسب المشاركة السورية أهمية لناحية الحضور الدولي لا سيما أن المؤتمر يعد أكبر حدث مناخي في العالم خاصة مع تزايد أهمية القضايا المناخية في الحضور على الساحة الدولية وتحوّلها إلى ملف لا يغيب عن اللقاءات والاجتماعات والمؤتمرات العالمية.

زر الذهاب إلى الأعلى