أخر الأخبار

سوريا: خسائر قطاع النفط تتجاوز 68 مليار .. وتوقعات بعودته سالماً عام 2023

الثروة المعدنية تعرضت للنهب والتخريب على يد “الولايات المتحدة”، و”داعش”.

سناك سوري – متابعات

أكد الدكتور “زياد عربش” وهو مستشار في “مجلس الوزراء السوري”، أن عودة إنتاج النفط إلى مستوياته قبل بدء الحرب لن يكون قبل العام 2023، بسبب الأضرار التي لحقت به، واستنزافه هذا القطاع.

 “عربش” الذي توقع لوكالة “نوفوستي” اليوم الإثنين إنه: «بعد إجراء تقييم فني وجيولوجي لحقول النفط التي بسطت “الحكومة السورية” السيطرة عليها ستأتي مرحلة الإنقاذ، التي تهدف لإعادة مستوى الإنتاج إلى مستويات مقبولة، بعد ذلك ستبدأ مرحلة تطوير الحقول، والتي تتطلب استثمارات ضخمة لإعادة الإنتاج إلى مستواه قبل الأزمة». (عربش لم يحدد الحقول التي تستهدفها الحكومة للصيانة وإعادة التأهيل، خاصة وأن “الولايات المتحدة”، و”قسد”، و”داعش” ما زالوا يسيطرون على شمال وشمال شرق “سوريا”).

ومع بداية الحرب الطاحنة في البلاد، استغلت “تركيا”، و”الولايات المتحدة”، و”فرنسا” سيطرة الفصائل الإسلامية المعارضة على حقول النفط، وعملت على استنزافها وسرقتها بوسائل عدة، في حين انتشر “النفط الداعشي” غير المكرر العديد من المناطق السورية عن طريق التهريب، بينما انخفض إنتاج النفط السوري إلى 16 ألف برميل يومي مقابل 385 ألف برميل قبل العام 2011.

فيما تراجع إنتاج الغاز إلى 13.5 مليون متر مكعب في اليوم، من 21 مليون متر مكعب في اليوم سجلها قبل الحرب بحسب وزير النفط والثروة المعدنية “علي غانم”.

وكانت “الشركة السورية للنفط” قد قدرت إجمالي خسائر قطاع “النفط السوري” منذ 2011 وحتى منتصف العام الجاري، بحوالي 252 مليون برميل، بقيمة 2.623 مليار ليرة سورية.

إقرأ أيضاً داعش: يُشعل حقول النفط شرق سوريا

وقالت الشركة بحسب ما نقلت عنها صحيفة “الوطن” السورية في نهاية أيلول الماضي: «إن قيمة إجمالي الخسائر المادية لها، بلغت نحو 55 مليار ليرة نتيجة النهب والتخريب وسرقة المعدات والتجهيزات» مؤكدة أنها باشرت في إعادة تأهيل عدد من الآبار بهدف زيادة الإنتاج وتحسين واقع العمل، وذلك بعد تحرير عدد من الحقول في المنطقة الوسطى، وفي “دير الزور”. فيما توقع “غانم” أن يصل حجم الأضرار خلال فترة الحرب إلى 68 مليار دولار.

التوقعات تبقى على ورق طالما أن عدداً كبيراً من الحقول ما زالت خارج سيطرة الحكومة، ولا أحد يدري عن وضعها شيئاً في الوقت الحالي، وسط محاولة جرت خلال الأشهر الماضية للاتفاق بين الحكومة و”مجلس سوريا الديمقراطية” لإدارة الحقول التي تسيطر عليها “قسد”، لكن الاتفاق فشل في لحظاته الأخيرة.

إقرأ أيضاً قاعدة أميركية جديدة شمال سوريا …. النفط هو الهدف

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى