إقرأ أيضاالرئيسية

“سوريا”.. ثلاثينية ضحية رصاص أهلها بدافع “جريمة شرف”!

جريمة يندى لها الجبين.. فقدت حياتها وممنوع على أي أحد التدخل والقانون يحمي القتلة!

سناك سوري – متابعات

لقيت الثلاثينية “ع ج” من سكان ريف محافظة “السويداء” الجنوبي حتفها إثر إصابتها بعدة طلقات نارية أفرغها في جسدها أحد أفراد عائلتها تحت ذريعة “جريمة شرف”!.

ظروف الجريمة التي حصلت فجر الأربعاء 29/5/2019 وتناقلتها صفحات التواصل الاجتماعي ماتزال غامضة حتى اليوم ولا أحد يعلم عنها شيئاً باستثناء أن الشابة وصلت إلى المشفى الوطني في “السويداء” وقد فارقت الحياة.

أقارب الضحية لم يسمحوا لأي شخص التدخل بالقضية أو الاستسفار عنها لأنها حسب مانقله عنهم موقع السويداء 24 «شأن عائلي وخاص لا يسمح لأي شخص بالتدخل فيها والاستفسار عنها»، في حين تعاملت الجهات الأمنية والطبية بسرّية مطلقة مع الموضوع ورفضت إعطاء أي تفاصيل حوله كونه «قضية حساسة في مجتمع شرقي»، بحسب ما ذكرت المصادر.

اقرأ أيضاً: “الحسكة”.. قتلها قريب زوجها ذبحاً بعد أن استمع لـ”شائعات الناس”!

جريمة القتل التي تم من خلالها إزهاق روح بشرية ماتزال خارج نطاق المحاسبة القانونية فالقانون السوري يشرّعها، ولربما لم تتمكن الضحية حتى من الدفاع عن نفسها أو محاولة تبرير أي فعل ارتكبته أدى لشك أقاربها فيها واتهامها بجريمة الشرف.

الموقع نقل عن باحثة قانونية لم يذكر اسمها قولها إن الدولة تتنازل عن حقها العام تجاه هذا الفعل، معتبرة أن هذا التنازل يشرع الأبواب للثأر الشخصي، وأضافت: «حالة التساهل مع إزهاق الروح البشرية، بحجة الشرف المحكوم بعذرية الفتاة، جعلت من سوريا الدولة الخامسة عالمياً بمعدل جرائم الشرف، والثالثة عربياً بعد اليمن وفلسطين لعام 2010، فيما تصاعدت جرائم الشرف لاحقاً بسبب الحرب وانتشار السلاح حيث بلغ معدلها 60% من عدد القضايا الجرمية عام 2014».

الباحثة اعتبرت أن هناك تناقضاً في القانون السوري «الذي يتحدث في أحد بنوده عن المساواة بين أفراد المجتمع في الحرية والواجبات والحقوق، وعدم التمييز بين الأفراد بحسب الجنس ومعتبراً الإعتداء على حرمة الحياة جريمة يعاقب عليها القانون، لتأتي قوانين جريمة الشرف مناقضة لما سبق وداعية لتملّك النساء وتقرير مصيرهن بدافع يسميه القانون، “دافع الشرف” فيما أسمته الدول المتقدمة ومنها ألمانيا دافع “الثأر والإنتقام والكراهية”».

اقرأ أيضاً: في “سوريا”: قانون يشّرع القتل… وتعديل تعا ولاتجي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى