أخر الأخبارحرية التعتير

رفع سعر المتة 200 ليرة بقرار و “كبور” يعلن الالتزام حتى ولو خسر!

مواطنون : هذه وزارة حماية “التاجر” وليس المستهلك

سناك سوري _ متابعات

أصدرت وزارة “التجارة الداخلية وحماية المستهلك” يوم أمس ملحقاً جديداً لنشرة أسعار السلع والمواد الأساسية.

وكان لافتاً في النشرة الارتفاع الكبير الذي طرأ على سعر “المتة” الرسمي الصادر عن الوزارة، إذ وصل سعر العبوة التي تزن 250 غرام إلى 600 ليرة سورية كسعر مبيع للمستهلك، وسعر عبوة الـ 200 غرام بلغ 525 ليرة بحسب نشرة الوزارة.

وكانت صحيفة “الوطن” المحلية قد تحدثت في وقت سابق لظهور النشرة عن ارتفاع في سعر “المتة” تحديداً في محافظة “طرطوس” ليرد مدير فرع “السورية للتجارة” في “طرطوس” “يوسف حسن” خلال حديث مع إذاعة “شام إف إم” صباح أمس أن السعر في صالات “السورية للتجارة” هو 390 ليرة وهو سعر ثابت ولم يطرأ عليه أي تغيير، لكنه ألمح في الوقت ذاته إلى وجود نقص في كميات “المتة” من الموزّع الأصلي.

الغلاء المفاجئ لاقى استهجاناً من المواطنين عبر وسائل التواصل الاجتماعي، الذين هاجموا قرار الوزارة ووصفوها بأنها وزارة حماية “التاجر” وليس المستهلك، في إشارة إلى أن القرار يصب في مصلحة مستورِدي “المتة” على حساب المستهلك العادي.

اقرأ أيضاً:الجمارك ستفعلها (واو).. ارتفاع سعر المتة في طرطوس (كارثة هي).. عناوين الصباح

وذلك على الرغم من أن “المتة” هي واحدة من المواد التي ذكرها تعميم مصرف “سوريا” المركزي أمس لدعم تمويل استيرادها بالقطع الأجنبي بأسعاره الرسمية، أي أن الشركة المستوردة للمتة يحق لها سحب الدولار من المصارف العامة بسعر 436 ليرة للدولار لتمويل عملية الاستيراد.

بدوره أرجع رئيس مجلس إدارة شركة “كبور” المستوردة للمتة في “سوريا” “أديب كبور” سبب ارتفاع سعر المتة وانخفاض كمياتها في بعض المناطق إلى عمليات التهريب إلى الدول المجاورة وخاصة “لبنان” نتيجة انخفاض سعرها في “سوريا”.

وخلال حديثه لموقع “الاقتصادي” المحلي قال “كبور” أن شركته ستلتزم بالسعر الذي حددته وزارة “التجارة الداخلية وحماية المستهلك” حتى ولو لم تحقق ربحاً في بعض الأحيان بسبب تقلبات سعر الصرف على حد تعبيره.

يبدو أن موجة الغلاء وتأثيرات انخفاض قيمة الليرة السورية أمام الدولار، إضافة إلى قرارات وزارة “التجارة الداخلية وحماية المستهلك” قد وصلت إلى كافة تفاصيل حياة السوريين، الذين لم يترك لهم الغلاء فرصة الاستمتاع بكاسة متة دون أن يعكر صفوهم ويذكّرهم بأنهم الخاسر الوحيد في حروب المال والأسعار والوزراء الكبار وأرباب التجارة والاحتكار.

اقرأ أيضاً:“ليلى سلوم” شكت للوزير “الغربي” غلاء المتة فربحت خمس علب مجانية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى