الرئيسية

رسمياً: علم الإمارات يرفرف في دمشق… افتتاح بارد وتصريحات دافئة

في عام 2011 كانت العدسات تصور الاعتصام أمام السفارة الإماراتية وفي العام 2018 عادت لتصور افتتاحها من جديد

سناك سوري – دمشق

في تشرين الأول من عام 2011 أحيطت السفارة الإماراتية في دمشق بعشرات العدسات ومئات المواطنين الغاضبين من موقف “أبو ظبي” تجاه الأزمة السورية وتعليق عضوية الأخيرة في الجامعة العربية.
كان هذا بمثابة آخر ظهور للسفارة الإماراتية في دمشق، والتي اعترضت لاحقاً على الهجوم عليها من قبل المحتجين، وأغلقت أبوابها في وجه زوارها.
اليوم عادت العدسات من جديد ومعها عشرات المواطنين الذين جاؤوا لرصد إعادة افتتاح السفارة الإماراتية في “دمشق”، عودة تحمل الكثير من دفء التصريحات الإعلامية رغم برودة المشهد.

الافتتاح
افتتاح السفارة بدا بارداً نسبياً، فقد كان عملية افتتاح سريعة ومستعجلة حتى من دون مراسم بروتوكولية أثناء رفع العلم، وغاب عنه ممثلوا الصف الأول والثاني في الخارجية السورية، وكذلك الإماراتية التي أرسلت المستشار “عبد الحكيم إبراهيم” والقائم بالأعمال “يوسف النعيمي” والملحق الإداري “حسين عبد الله البلوشي”.
وحدها التصريحات حملت بعض الدفء وأوحت بأنها بداية الطريق نحو عودة رسمية للعلاقات الدبلوماسية بين البلدين، يقول “النعيمي” في تصريح لـ سناك سوري خلال الافتتاح:«إنها خطوة أولى، وننتظر أن تخطو دول عربية أخرى خطوات مشابهة.
أما الخارجية الإماراتية فقالت في بيانها الرسمي «إننا حريصون على إعادة العلاقات بين البلدين الشقيقيين، وعلى تفعيل الدور العربي».
السفير العراقي “سعد محمد رضا” بدا في حديثه مع سناك سوري متحمساً جداً تجاه الافتتاح، وقال:«هناك عودة عربية واسعة لعاصمة دمشق».
وفي معرض رده على سؤال مراسلنا حول دعوة سوريا إلى جامعة الدول العربية وحضورها القمة القادمة قال:«ستعود الأمور إلى مضمارها الأول». في إشارة منه إلى ماقبل 2011.
العودة الإماراتية التي تأتي بعد زيارة الرئيس السوداني إلى دمشق، تبدو وكأنها خطوة تمهيدية لعودة باقي السفارات خلال العام القادم 2019، وكذلك التصريحات توحي بأن هناك توافقاً عربياً على إعادة الدفء إلى العلاقات العربية العربية.
السفارة التي افتتحت لم تتسع للصحفيين الذين لم يتسنى لهم دخولها حيث اقتصرت المراسم والتصريحات على مدخل السفارة وتصوير العلم أثناء رفعه بعد سنوات من غيابه عن المبنى الواقع وسط العاصمة السورية دمشق.
مصادر السفارة قالت لـ سناك سوري إن الموظفين السوريين سيعاودون العمل فيها، متوقعاً بدء تقديم الخدمات للمراجعين في السفارة اعتباراً من 8 كانون الثاني القادم 2019.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى