الرئيسيةرياضةسناك ساخر

اتحاد الكرة خجل من تهمة وهن عزيمة الرياضة .. فاستبدلها بهذه الطريقة

اتحاد الكرة يعد بتفتيش صفحات الإعلاميين على السوشال ميديا لفحص سلوكياتهم

خرج الاتحاد السوري لكرة القدم بمجموعة تعليمات جديدة تخص حاملي بطاقة الاعتماد الإعلامية اقتربت تحذيراتها من إعلان جريمة وهن عزيمة الرياضة.

سناك سوري _ معتمد الموهون

وقال الاتحاد في بيانه أنه يحق له مراجعة صفحات “التواصل الاجتماعي” الخاصة بحامل البطاقة والمواقع التي يتبع لها. ويحق له أيضاً إلغاء بطاقات الاعتماد في حال ارتكب حاملها سلوكيات “غير رياضية” من شأنها أن تنعكس سلباً على أجواء كرة القدم. أو في حال الإساءة لأي من أركان اللعبة ” أندية، لاعبون، إداريين، جماهير، الاتحاد وكوادره”.

لذلك عزيزي الإعلامي عليك قبل أن تجرؤ على التقدم لطلب الحصول على بطاقة الاعتماد. أن تراجع نفسك جيداً. وتتفحّص صفحتك على فايسبوك وعلى تويتر وحتى انستغرام (ويا سلام لو عندك يوتيوب كمان بدك تراجع محتواك). فربما وسوس لك الشيطان في يومٍ ما وانتقدت لاعباً أو مدرباً. أو حتى انتقدت الاتحاد لا سمح الله. فعليك أن تمحو البوست بأقصى سرعة وتدعو الله ألّا يكون أحد قد أخذ “سكرين شوت” وقدّمها للاتحاد كي يلغي بطاقتك.

أما بالنسبة للمواقع. فعليك عزيزي أن تقرأ كامل أرشيف أي موقع قبل أن تعمل به. ورغم قلة فرص العمل إلا أن عملاً آمناً بموقع عاقل لا ينتقد الاتحاد أفضل بكثير من التورط بموقع مغرض يتجرأ على انتقاد سلوك الاتحاد أو عمله.

من جهة أخرى فإن اتحاد الكرة تمكّن بذكاء من الاستعاضة عن تهمة “وهن عزيمة الرياضة” بعبارة “سلوكيات غير رياضية”. وهي تهمة غير قابلة للقياس ولا يوجد قانون واضح يعرّف السلوكيات الرياضية. باستثناء مزاج القائمين على الاتحاد، والذين أظهروا حساسية عالية من أي انتقاد فأغلقوا التعليقات على صفحة الاتحاد الرسمية على فايسبوك. ( يعني اذا بدك تنتقد الاتحاد انتقدو بينك وبين حالك وخلصنا). علماً أن رئيس الاتحاد “صلاح رمضان” وعد بأن تفتح صفحة اتحاد الكرة التعليقات ولكن حين يلتزم المعلّقون الأدب على حد تعبيره ( يبدو أنن لسه ما التزمو).

كما أن الإساءة أيضاً لا تختلف عن “السلوكيات غير الرياضية” وليس من الواضح تعريفها (يعني اذا قلت هاللاعب ما لعب منيح اليوم ممكن يعتبروها إساءة). وبالتالي أي رأي حتى لو كان مدعوماً بالحقائق والأرقام قد يقرر الاتحاد وضعه في خانة الإساءة. ويلغي اعتماد البطاقة الإعلامية لصاحبه. في خطوة تجسّد مدى دعم الصحافة الرياضية وحرية تعبير الصحفيين بشكل غير مسبوق.

زر الذهاب إلى الأعلى