حرية التعتيريوميات مواطن

رئيس اتحاد فلاحي طرطوس يتهم الزراعة والوحدات الإدارية والصحة بالتقصير

جدري الأبقار من يتحمل مسؤولية الخسائر والانتشار!؟

سناك سوري – متابعات

حمّل رئيس اتحاد الفلاحين في “طرطوس”  المهندس “مضر أسعد”  مديرية الزراعة والوحدات الإدارية في المناطق ومديرية الصحة مسؤولية الانتشار الكبير لمرض جدري الأبقار متهماً إياهم بالتقصير .

“أسعد” اعتبر أن ماتعرض له مربو الأبقار في المحافظة مؤخراً ليس سوى حلقة من سلسلة خسائر المزارع في المحافظة بدءاً من الحمضيات والبيوت المحمية والزيتون وانتهاء بالجدري، موضحاً أنه لفت انتباه مدير الزراعة في اجتماع اللجنة الزراعية لخطورة انتشار المرض بعد ماحدث في “اللاذقية” لكن رده كان بأن الوضع تحت السيطرة  والإصابات المعلن عنها ضمن النسب المحددة، وبالتالي لا خوف!.. بعدها حدث ما حدث، حيث سجلت أولى الإصابات في “القدموس” .

مسؤولية التقصير الكاملة في هذا المجال تقع على عاتق وزارة الزراعة حسب ما أكده “أسعد” في تصريح نقلته صحيفة البعث ومعها الوحدات الإدارية التي تأخرت بعمليات الرش ومديرية الصحة أيضاً نظراً لمخاطر انتشار الوباء على الصحة العام، مشيراً إلى وجود حالات من الفوضى والاستهتار من قبل القائمين على عمل بعض الوحدات الإرشادية، وكذلك التقصير الحاصل بالنسبة لبعض الأطباء البيطريين الذين تحولوا إلى متعاونين مع بعض تجار اللحوم للتسويق والتدليل لبعض الإصابات قبل حدوث النفوق بغية بيعها.

اقرأ أيضاً:مدير الثروة الحيوانية: المربون يبالغون بأعداد نفوق الأبقار لرغبتهم بالتعويض

أولى صرخات التحذير من انتشار المرض انطلقت من اتحاد الفلاحين حسب  رئيسه “أسعد” مبرئاً بذلك اتحاده من مسؤولية التقصير بهذا المجال حيث قال:«تم توجيه كتب رسمية لكافة الجهات، كما تم إجراء لقاءات واتصالات، إلا أن التعاون والتنسيق لم يكونا بالمستوى المطلوب، وفي وقتهما»، لكنه عاد واعترف بوجود تقصير بعمل بعض الجمعيات والروابط الفلاحية وأنها محل إعادة تقييم وإن كانت منتخبة.

تغيب الإحصائية الدقيقة عن عدد اللإصابات وفقاً للمهندس “اسعد” ويعود حسب تعبيره لوجود معايير تضعها الزراعة، ومنها عدم لحظ حالات نفوق أو إصابات تؤدي للوفاة، وحجة ذلك أن يكون المربي قد قام ببيع البقرة المصابة، وبالتالي لا يمكن الاعتداد بحالة البقرة فيما إذا نفقت أو تم ذبحها وهي بحالة الإصابة، وتساءل أسعد: هل من المنطق إعطاء الإبرة ذاتها لأكثر من بقرة مصابة؟!.

يذكر أن فلاحين في “حماة” و”حمص” و”اللاذقية” و”طرطوس” أطلقوا مؤخراً ما يشبه نداء استغاثة، مطالبين الجهات المعنية بالتدخل السريع وإنقاذ أبقارهم من المرض الذي فتك بالعديد منها، متسبباً بخسائر فادحة للفلاحين الذين يعتاشون مما يملكونه من الأبقار، خصوصاً بعد أن أصبح سعر البقرة الواحدة بالملايين ولا سبيل لشراء عوض عنها مع تراجع المردود المادي.

اقرأ أيضاً:مرض الجلد الكتيل للأبقار.. المعنيون قللوا من شأنه فاستفحلت الكارثة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى