أخر الأخبارإقرأ أيضاالرئيسيةسناك ساخن

“درعا”.. حراك شعبي يضغط باتجاه التسوية ووقف المعارك

أنباء عن اتفاق في بصرى الشام

سناك سوري-درعا

بعد حوالي الأسبوع على بدء العمليات العسكرية في الجنوب السوري، قال ناشطون إن هناك حراكاً شعبياً واسعاً انطلق بين أهالي “درعا” في محاولة منهم للضغط على الفصائل والكتائب الإسلامية المعارضة للقبول باتفاق التسوية مع الحكومة السورية، بعد المعارك الدامية والغارات المستمرة في المدينة.

ورغم أن “غرفة العمليات المركزية” التي شكلتها الفصائل والكتائب الإسلامية المعارضة مع بداية الحملة العسكرية الحكومية، أعلنت أن كتيبة الصواريخ فيها استخدمت للمرة الأول صاروخها محلي الصنع “أبو بكر” ضد مواقع القوات الحكومية في المنطقة، إلا أن الأخيرة بسطت سيطرتها على بلدات “المليحة الشرقية” و”المليحة الغربية” و”رخم”، و”اللواء 52″ بريف “درعا الشرقي”.

وذكر ناشطون أن الفصائل والكتائب الإسلامية المعارضة في “بصرى الشام”، طلبوا من القوات الحكومية عدم القيام بأي عمل عسكري في المدينة معلنين قبولهم تسليم سلاحهم والخروج من المدينة، بالتزامن مع نشر ناشطون إعلاميون محسوبون على القوات الحكومية صوراً للباصات الخضراء “رمز التسوية في البلاد”، والتعليق عليها بعبارة «إلى درعا».

وتوقع متابعون لسير العمليات في الجنوب السوري أن تشمل اتفاقات أخرى باقي المدن والبلدات، خصوصاً أن الأهالي يضغطون كثيراً باتجاه التسويات في البلدات التي لم تصلها العملية العسكرية بعد، وذلك رفضاً منهم للمعارك إلا أن هذا لايعني أنهم أصبحوا مؤيدين للحكومة بحسب ما يقولون.

مراسلنا في “درعا” قال إن المعارك ضارية وهو ما أدى لحركة نزوح كبيرة وسقوط ضحايا كثر، مؤكداً أن أصوات الأهالي بدأت بالارتفاع في محاولة للضغط على الفصائل القبول بالتسوية وإيقاف المعارك.

اقرأ أيضاً: “درعا”.. المعارك تتصاعد .. وأعضاء لجان المصالحة يُغتالون تباعاً

ويتشابه الواقع الحالي في الجنوب السوري مع حديث المبعوث الأممي إلى “سوريا” “ستيفان ديمستورا”، الذي قال في كلمة له أمام مجلس الأمن يوم أمس الأربعاء: «الأمور في جنوب غربي سوريا تسير نحو وضع مشابه لما جرى في الغوطة»، حيث قبلت الفصائل والكتائب الإسلامية المعارضة التي كانت تسيطر عليها باتفاق التسوية بعد عدة أيام من المعارك العنيفة.

واعتبر “ديمستورا” أن «تصعيد القتال يهدد ما تحقق من تقدم سياسي يسير»، وأضاف: «نرى هجوما برياً شاملاً وقصفاً جوياً وتبادلاً لإطلاق النار من الجانبين».

وأمام الوضع المتدهور وزيادة أعداد النازحين أطلقت إدارة مخيم “الأمل” للنازحين في محافظة “القنيطرة” نداء استغاثة، مطالباً المنظمات الإنسانية بتقديم الدعم الفوري لـ180 عائلة نزحت إليه مؤخراً هرباً من المعارك، وقالت إدارة المخيم في بيان حصل “سناك سوري” على نسخة منه: «النازحون ينامون في العراء ولا يمكلون أدنى متطلبات الحياة».

في حين أعلن مخيم “بريقة” المجاور عجزه عن استقبال أي أسر نازحة جديدة من محافظة “درعا”، بسبب انعدام الخدمات والامكانات وإشغال كافة الخيم فيه.

اقرأ أيضاً: “درعا”.. المعارك مستمرة والمزيد من غرف العمليات لمقاتلي المعارضة!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى