إقرأ أيضاالرئيسيةسناك ساخن

“درعا”..الفصائل قبلت بما رفضته سابقاً…”نصيب” تحت سيطرة الحكومة

الفصائل تؤكد أن الاتفاق لا يشمل ريف “درعا” الغربي، وأهالي الأخير يتخوفون من سيناريو مشابه لما جرى في الريف الشرقي لينتهي فيما بعد باتفاق تسوية!

سناك سوري-درعا

يتسائل 270 ألف نازح سوري بحسب احصاءات الأمم المتحدة في “درعا”، عن المكسب الذي حصلت عليه الفصائل والكتائب الإسلامية المعارضة من تعنتها ورفضها لاتفاق التسوية قبل بدء المعارك منذ حوالي الأسبوعين، ومن ثم رضوخهم للاتفاق بعد التقدم الكبير الذي حققته القوات الحكومية مدعومةً بالطيران الحربي.

يقول “عمران” أحد النازحين على الحدود السورية الأردنية لـ”سناك سوري”: «لم يستمعوا إلينا ولم يتعظوا مما جرى أمامهم في الغوطة، لقد استمروا في معركتهم دون أن يحققوا أي مكاسب سوى المساهمة بتهجيرنا من منازلنا التي دمرها الطيران والمعارك»، يضيف: «الآن ماذا سيجري، سنعود إلى منازلنا المدمرة لنلقي نظرة وداع أخيرة على أنقاضها، ونستخرج جثث أقربائنا من تحتها».

وتوصلت الحكومة والمعارضة لاتفاق تسوية في الجنوب السوري يقضي بتسوية أوضاع من يرغب من المقاتلين وخروج غير الراغبين بالتسوية إلى الشمال السوري، وهو أمرٌ كانت ترفضه الحكومة والجانب الروسي في البداية قبل أن يوافقا عليه لاحقاً.

اقرأ أيضاً: العودة إلى طاولة المفاوضات بعد يوم هو الأعنف في الجنوب السوري

ووصلت القوات الحكومية بموجب اتفاق التسوية إلى “معبر نصيب” الذي تم رفع العلم الرسمي السوري فوقه، وقال الناطق باسم غرفة عمليات الجنوب المركزية “إبراهيم جباوي” إن الاتفاق لا يشمل ريف درعا الشمالي الغربي، في حين لم تذكر الحكومة عبر وسائل الإعلام التابعة لها أي خبر يوحي بأن الاتفاق لا يشمل كامل محافظة “درعا”.

ويرفض أهالي الريف الغربي أن لا يشملهم الاتفاق، لكونهم معرضون لذات السيناريو الذي حدث إبان بدء المعارك في الريف الشرقي، وما يرافقها من نزوح ومعارك وغارات، ستنتهي أخيراً باتفاق تسوية أسوة بكامل الاتفاقات التي عُقدت في الغوطة واريف الشرقي للمدينة.

وبموجب اتفاق التسوية فإن المقاتلين سيسلمون أسلحتهم الثقيلة والمتوسطة للقوات الحكومية التي ستنسحب من بلدات وقرى “الجيزة” و”المسيفرة” و”السهوة” و”الكحيل” بالتزامن مع عودة النازحين بضمانة روسية، يضيف “الجباوي”: «”النظام” سيتسلم كامل الحدود مع الأردن وسيتولى إدارة معبر نصيب والطريق الحربي الذي يعتبر الشريان الوحيد الذي يصل بين ريفي درعا الشرقي والغربي».

اقرأ أيضاً: “درعا”.. المفاوضات مستمرة رغم تعثرها والمدنيون يدفعون فاتورة تأخر التسوية

بالإضافة إلى المعبر ستتسلم القوات الحكومية كامل الجبهة مع تنظيم “داعش” غرب “درعا”، وستدخل مؤسسات الدولة إلى المدينة.

وبحسب “جباوي” فإن الفصائل والكتائب الإسلامية المعارضة التي تسيطر على الريف الغربي الممتد من مدينة “نوى” وحتى منطقة مثلث الموت وحدود “الجولان” المحتل، لم يوقعوا على الاتفاق الذي وقع عليع “قوات شباب السنة” بقيادة “أحمد العودة”، وفصائل غرفة عمليات “البنيان المرصوص”، و”جيش الثورة”.

واعترف “جباوي” بأن اتفاق “درعا” يشابه اتفاق الغوطة وريف “حمص”، متهماً الجانب الحكومي و”روسيا” بتهديدهم أثناء الاجتماعات بتكثيف القصف في حال لم يرضخوا للاتفاق، معتبراً أن «العملية كانت ترهيب».

وتسببت المعارك بويلات كثير على الأهالي الذين نزحوا إلى الحدود مع “الأردن” و”الجولان” المحتل، وباتوا لياليهم في العراء لعدم توافر الخيام أو المنازل لتأويهم، في حين سقط عدد من الأطفال ضحايا لدغات العقارب في مناطق النزوح بسبب عدم وجود المستشفيات لإجراء الإسعافات الأولية لهم.

اقرأ أيضاً: “درعا”.. “زين المسالمة” طفلٌ هرب من المعارك فوقع ضحية “لدغة عقرب”!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى