أخر الأخباريوميات مواطن

خالد خليفة في دمشق: كتبي ممنوعة وهذا ليس سراً

الروائي خالد خليفة: على الكتابة أن تكون جيدة في زمن الموت

«لم أستطع تعلم اللغة رغم منح تعلميها من مختلف المراكز، أنا في دمشق لأن هذا مكاني، أسافر كثيرا لأعود من جديد، لا أستطيع العيش خارج هذا البلد، أحب كسلي فيها والحياة التي اعتدت عليها، سريري وبنطالي، لهوي مع الأصدقاء ربما لهذا لم أستطع تعلم اللغات الأجنبية، رغم المنح التي حصلت عليها من مختلف مراكز تعليم اللغة».

سناك سوري-لينا ديوب

بتلك الكلمات، تحدث الروائي السوري “خالد خليفة”، لجمهوره أمس الإثنين، وهو يحلّ ضيفاً على ملتقى نيسان الثقافي المدني في “جرمانا”، ليرد على سؤال من أحد المشاركين، مفاده هل هناك رواية سورية؟، ويقول “خليفة”: «نعم لكنها مظلومة، لا يحتفى بها وبكتابها، الصحافة هنا لا تكتب عنا لأن هناك حاجز بيننا وبين جمهورنا، كتبي ممنوعة مثلا وهذا ليس سرا، هذا ثاني لقاء لي في دمشق، في وقت شاركت بالكثير من اللقاءات عن كتبي وتجربتي خارج البلاد».

يرى “خليفة”، أن الكتابة تستعيد الحفر بالأزمنة وتقوم بإعادة البناء، عليها أن تكون كتابة جيدة في زمن الموت، ويضيف: «نحن لمئتي عام قادمة سنكتب عما حدث خلال العشر سنوات الماضية».

اقرأ أيضاً: اتهامات وصراع أدبي بين الروائيين السوريين “لينا الحسن” و”خالد خليفة”

تحدث “خالد خليفة”، عن سعادته بالجوائز التي نالها على كتبه، والتي لا يعرف كيف نالها، لكنه يعرف لماذا لا يروي عن أبطال، ويضيف: «من أعايشهم حولي، ناس مهزومون، لكنهم يجابهون الحياة، يعيشون أقسى الظروف الاجتماعية والاقتصادية والسياسة ويستمرون رغمها، إنهم أبطال وهم بحيواتهم أبطالي».

“خليفة”، الذي يهتم بتقنيات الكتابة ويطالب بأن تعطى الكتابة المزيد من الوقت، ويأخذ عناوينه المميزة من ومضة لمعت برأسه، لا يخطط لرواياته عندما يجلس على طاولته ولا يخشى على شخصياته من الإفلات من يديه.صور مادة خالد خليفة

اختار “خالد خليفة”، باكرا وقبل الوصول إلى كلية الحقوق بجامعة حلب، أن يكون كاتبا وهذا ما أثار سخط أهله وخوفهم عليه وكأنه أعلن الانحراف، إلى أن عُرض مسلسله “سيرة آل الجلالي”، فاستعاد ثقتهم.

وصلت روايته الثالثة “في مديح الكراهية” (2006) إلى القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية عام 2008، وإلى القائمة الطويلة لجائزة الإندبندنت للأدب الأجنبي عام 2013، وترجمت إلى عدة لغات، بينما وصلت روايته الرابعة “لا سكاكين في مطابخ هذه المدينة” (2013)، إلى القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية عام 2014، وحازت جائزة نجيب محفوظ لعام 2013، وصدرت بالإنجليزية.

وترشحت النسخة الإنجليزية لروايته “الموت عمل شاق” (2016) لجائزة الكتاب الوطني للأدب المترجم لعام 2019. له العديد من المسلسلات التلفزيونية، والأفلام السينمائية.

اقرأ أيضاً: غادة السمان.. جرح عتيق خلف رحيلها عن دمشق 

زر الذهاب إلى الأعلى