حرية التعتير

بينهم سوريون … طالبو لجوء عند حدود بيلاروسيا محاصرون في العراء

خلاف سياسي يدفع اللاجئون ثمنه .. شاب سوري يخسر حياته على الحدود

أعلنت مديرية الطيران المدني التركية أمس عن وقف بيعها تذاكر السفر لمواطني “سوريا” و”العراق” و”اليمن” الراغبين بالتوجه نحو “بيلاروسيا” على خلفية أزمة اللاجئين هناك.

وبحسب تقارير إعلامية فإن نحو 4 آلاف طالب لجوء من جنسيات مختلفة بينهم سوريون يتجمعون عند الحدود البيلاروسية مع “بولندا” ويحاولون اجتياز الحدود نحو الدول الأوروبية فيما تمنعهم القوات البولندية من اقتحام الشريط الحدودي.

اللاجئون وبينهم سوريون وجدوا أنفسهم موضع خلاف سياسي بين الاتحاد الأوروبي و”بيلاروسيا” حيث يتهم الأوروبيون الرئيس البيلاروسي “ألكسندر لوكاشينكو” باستخدام ورقة اللاجئين رداً على العقوبات الأوروبية التي فرضت مؤخراً، بينما يقول الجانب البيلاروسي أن “بولندا” والدول الأوروبية يستخدمون أزمة الهجرة لتصعيد الموقف ضد “بيلاروسيا”.

وذكر موقع “روسيا اليوم” أن “لوكاشينكو” أمر بإقامة مخيم مخصص لجمع المساعدات للاجئين الذين يعانون نقصاً في الغذاء والماء في المنطقة الحدودية، في حين اتهمت الشرطة البولندية سلطات “بيلاروسيا” بإمداد اللاجئين بغاز مسيل للدموع لاستخدامه ضد حرس الحدود.

مقالات ذات صلة

ومع تفاقم الوضع الإنساني للاجئين دعت “فرنسا” و”أستونيا” و”إيرلندا” الخميس الماضي لعقد اجتماع لمجلس الأمن حيال الأزمة فيما وصفت مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان “ميشيل باشليت” ظروف اللاجئين بأنها لا تحتمل ودعت الدول إلى حل الأزمة التي لا يمكن قبولها في وقت يعيش فيه اللاجئون في العراء وسط أجواء شديدة البرودة وفق حديثها.

في الأثناء أعلنت الشرطة البولندية اليوم عثورها على جثمان لاجئ سوري يبلغ من العمر 20 عاماً توفي قرب الحدود في ظروف غامضة وفق بيان الشرطة التي قالت أن الجثمان عثر عليه قرب قرية “وولكا تيريتشوفسكا”، في حين اعتبرت منظمة “هيومن رايتس ووتش” منع الاتحاد الأوروبي دخول اللاجئين نوعاً من تجاهل معاناة الآلاف من اللاجئين المحاصرين على الحدود دون مساعدة.

يذكر أن عدة صفحات على وسائل التواصل الاجتماعي نشرت مؤخراً إعلانات عن سبل للتهريب من “بيلاروسيا” نحو دول غرب “أوروبا” مع حديث عن طريقة وصول السوريين إلى “بيلاروسيا” تمهيداً لتهريبهم من هناك.

اقرأ أيضاً:اللاجئون السوريون .. حكاية مأساة اللجوء في يومه العالمي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى