الرئيسيةحرية التعتير

اللاجئون السوريون .. حكاية مأساة اللجوء في يومه العالمي

السوريون يتصدرون قائمة اللاجئين حول العالم

سناك سوري _ دمشق

بدأت “الأمم المتحدة” اعتباراً من العام 2001 بإحياء يوم 20 حزيران كيومٍ عالمي للاجئين، للفت الانتباه إلى قضية الملايين الذين أجبرتهم الحروب والصراعات وحملات الاضطهاد على مغادرة بلدانهم.

وبعد أكثر من 9 سنوات من الحرب في “سوريا”، وجد السوريون أنفسهم في صدارة قائمة اللاجئين حول العالم، حيث أعلنت “مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق اللاجئين” أن 80 مليون شخصاً في العالم أصبحوا في عِداد اللاجئين مع نهاية العام 2019 وهو رقم قياسي يعادل نحو 1% من سكان الأرض.

وجاء في التقرير السنوي للمفوضية أن السوريين في مقدمة اللاجئين حول العالم من حيث العدد، يليهم الفنزويليون ومواطني “جنوب السودان” و”الروهينجا” الفارّين من “ميانمار” والذين لا يمتلكون جنسية.

ملايين السوريين غادروا بلادهم هرباً من الحرب فيما نزح ملايين آخرون إلى مناطق أخرى داخل “سوريا”، وفي الوقت الذي لا تكاد تغيب فيه دولة من دول العالم عن التدخل في الشأن السوري منذ بداية الأزمة فإن العالم أدار ظهره لملايين من السوريين الذين أبعدتهم الحرب عن بيوتهم.

اقرأ أيضاً:صور اللاجئين عند حدود اليونان تجتاح السوشيل ميديا

تعرّض اللاجئون السوريون في عدة دول إلى الاضطهاد والعنصرية والإقصاء واستخدمتهم دولٌ أخرى كورقة ضغط لتنفيذ أهداف سياسية، كما حرم اللاجئون والنازحون في كثير من الأحيان من الوصول إلى المساعدات الإنسانية.

وعاماً بعد آخر اتّسعت مأساة السوريين من مخيمات “الهول” و “الركبان” وإدلب إلى مخيمات “لبنان” و “الأردن” وتركيا مروراً بمأساة اللاجئين الذين قضوا غرقاً في رحلات الموت العابرة إلى “أوروبا” طلباً للجوء، فيما خفَّ الترحيب بالسوريين من دول العالم التي تمنح حقَّ اللجوء ولم تعد ترغب باستقبال مزيد منهم.

ضاقت الأرض تدريجياً على السوريين منذ أصبحت بلادهم مكاناً خطراً بفعل الحرب، وانقلب حال السوري شيئاً فشياً من مواطن يتيح له جواز سفره الدخول إلى معظم دول العالم، إلى لاجئ تتقاذف الدول استضافته على أرضها، رغم ما أظهره السوريون خلال السنوات الماضية في بلدان اللجوء من نجاحات مختلفة في عدة مجالات.

النزوح الداخلي

اللجوء السوري إلى الخارج، يضاف إليه نزوح داخلي بالملايين، حيث تقدر أعداد النازحين الداخلين وفق إحصائيات الأمم المتحدة عام 2019 بقرابة 6 مليون نازح داخل سوريا يعيش بعضهم في مخيمات ومراكز إيواء بينما يعيش بعضهم الآخر في منازل مستأجرة منها ما يحتوى عائلة واحدة ومنها ما يضم عدة عائلات.
وفي كلا الحالتين داخلياً وخارجياً يعيش معظم السوريين ظروفاً معيشية مأساوية، وتنوع معاناة السوريين بين الظروف المعيشية السيئة في دول الجوار وانتهاكات حقوقهم، ،وأزمة الاندماج في دول أوروبا… إلخ من مشكلات أخرى تهدد حياتهم واستقرارهم، على أمل أن يأتي اليوم الذي يعودون فيه إلى بلادهم للمساهمة في بنائها بعدما فعلت الحرب فعلها بهم.

اقرأ أيضاً:في يوم اللاجئ العالمي .. اللاجئون السوريون بين العنصرية و قصص النجاح

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى