الرئيسيةسوريا الجميلة

بالفيديو: “هُنيد” و”غنى” الحب ينتصر على “الحادثة المآساوية”!

“غنى” فقدت القدرة على تحريك قدميها لتستعير قدمي حبيبها “هُنيد” وتركض متجاوزةً كل العدائين أمامها في الحياة!

سناك سوري-خاص

حملها ورقص بها، منحها قدماه ترقص بهما في ليلة قرر الحب أن ينتصر بها على كل الظروف، هو “هنيد قهوجي” وهي “غنى الشيخ حسين” التي تعرضت لحادث سير حال دون قدرتها على تحريك قدميها والمشي عليهما قبل أربع سنوات، “غنى” التي تغيرت أيامها بعد علاقة الحب التي ربطتها لاحقاً مع “هُنيد” بعد التعرض للحادثة، تقول إنها تتمنى لكل فتاة شاباً دافئاً كحبيبها.

“سناك سوري” وصل إلى العروسين اللذان مازالا يحتفلان بـ”شهر العسل”، وكغيرنا أثارنا فضول التعرف أكثر على تفاصيل هذا الحب الكبير، تبدأ “غنى” حديثها بتذكر يوم الحادثة التي لم تعد بتلك المأساوية الكبيرة كما كانت قبل التعرف إلى “هنيد”، كما تقول وتضيف: «كان عمري 20 عاماً حين كنت أجلس في المقعد الخلفي بالسيارة مع صديقتي وإحدى قريباتي، أمسك بمحاضرتي أتصفحها استعداداً للامتحان في اليوم الثاني، استفقت فيما بعد غرفة مليئة بالأجهزة الطبية وناس كثيرون يصرخون، أغمضت عيني وأنا أقول، يارب كون عمبحلم، يارب كون عمبحلم، لقد خفت كثيراً حينها».

“غنى” التي تبلغ اليوم الـ24 من العمر، كانت تدرس هندسة معدات طبية، فطموحها منذ الطفولة أن تصبح مهندسة، وقد تعرضت للحادثة حين كانت في السنة الثالثة، تضيف متابعة تفاصيل ما جرى لها: «في اليوم الثاني للحادثة استفقت، وبدأت أسأل، ماذا جرى، أين أنا، لتدخل عائلتي وأرى الجميع يبكون، شيئاً فشيئاً أدركت بمفردي ماجرى لي، وأنني لم أعد قادرة على تحريك قدمي».

أمضت الكثير من الأيام وهي تنتقل من غرفة عمليات لأخرى، ثم بدأت تستعيد ذكرياتها حين انقلبت السيارة بهم بسبب السرعة الزائدة، لتطمئن بأن صديقتها وقريبتها لم يتعرضا لسوء يذكر فقط إصابة طفيفة باستثناء إصابتها هي، تضيف: «مضت الأيام وأنا أسأل لماذا أنا، كان السؤال يكبر مع الألم والمعاناة التي تعرضت لها، كانت إبر المخدر تعينني على قضاء ايامي، كان الشوق يكبر لحياتي القديمة وأهلي ومنزلي وغرفتي وجامعتي، أدركت أخيراً أني لن أستطيع المشي مجدداً».

صعوبة التأقلم مع الوضع الجديد!

بقيت في المستشفى لأكثر من شهرين، وحين جاء وقت الخروج منها والتأقلم مع الوضع الجديد، تضيف: «خسرت كل شيء بثانية واحدة، جامعتي، سيارتي، حياتي، حريتي، بالإضافة إلى الحالة النفسية السيئة التي كنت أعيشها جراء الوضع الجديد، أهلي سخروا كل وقتهم لمساعدتي على تجاوز المحنة، التي تجاوزتها فيما بعد إلى حد ما».

“غنى” كانت تسكن مع عائلتها في “الإمارات” واعتادت زيارة “سوريا” في كل صيف، إلا أن الحادثة أخرت سفرهم لسنتين، كانت مشتاقة جداً لتزور بلادها من جديد، وبدأت تتعافى تدريجياً وتخرج من أزمتها، قبل أن تواجه أزمة جديدة باكتشاف إصابة والدتها بسرطان الثدي، كما تقول وتضيف لـ سناك سوري: «كنت أدعو الله أن تتعافى والدتي، لم أعد أريد المشي من جديد، أريد فقط أن تتعافى أمي، مرت سنة والحمد لله مرة أخرى استطعنا التغلب على المرض».

بعد تعافي الوالدة، طلبت “غنى” أن يسافروا إلى مسقط رأسها “مصياف” بريف “حماة”، وهذا ما حدث لاحقاً، تضيف: «وصلت إلى سوريا المكان الأحب إلى قلبي، لم تعقني إصابتي عن شيء خرجت في نزهات كثيرة مع قريباتي وبنات خالتي، إلى أن جاء اليوم الذي تعرفت فيه إلى هنيد».

“غنى” و”هنيد”

قلبها دق!

«بدأ قلبي يدق»، تقول “غنى” بعينين يشع منهما ذلك البريق الآسر، تضيف: «تقرب مني، وأنا رفضت الفكرة، كنت أريد العودة للإمارات لمتابعة علاجي، لكنه كان ينتظرني في كل مكان أذهب إليه، فرش الأرض وروداً لي، أحضر صديقه وعزف تحت شباك غرفتي، كان يأتي مساء ويرمي على شرفة غرفتي الهدايا والورود، هنا بدأ قلبي يدق، لم أستطع منع نفسي».

استسلمت “غنى” أخيراً لمشاعرها، لم تستطع أن تقاوم أكثر، تقول: «قال لي أريد أن أتزوجك، رددت عليه، “إنت شفتني مظبوط”، فأخبرني أن قلبه اختارني طالباً مني ألا أحرمه الفرصة، كل يوم كنت أحبه أكثر، كان يعرف كيف يدخل السعادة لقلبي».

كان الأمر الأكثر صعوبة في الموضوع هو تقبل أهل “غنى” للفكرة، عانت كثيراً خصوصاً مع والدتها وشقيقها، قبل أن تقرر إخبار والدها الذي ساندها كثيراً، تضيف: «والدي وقف معي وساندني، وبالفعل اقتنعت عائلتي وحضر أهل “هنيد” لخطبتي».

مرت سنة كاملة منذ ارتدوا خاتم الحب ليلة الخطبة، كان كل شيء يمضي بسلاسة، و”هنيد” تمكن من منح “غنى” الدنيا الجميلة التي أرادتها وحلمت بها، تضيف: «عمي والد هنيد وعد أن يمنحني حفل زفاف لا ينسى، وبأن كل الناس ستتكلم عنه، عاملوني كأني ابنتهم لم أشعر يوماً أني كنتهم، وليلة زفافي كانت ليلة فعلاً لا تنسى».

تؤكد “غنى” أن أكثر ما تحبه في علاقتها مع زوجها “هنيد”، هو عدم رؤيتها لأي نظرة شفقة في عينيه، إنما كان دائماً ينظر إليها بعينين يملأهما الحب والأمل، ويقول لها: «أنت كأي إنسان آخر، تستطيعين فعل كل شيء»، وكأي زوجة تأمل “غنى” أن تسعد زوجها متمنية أن تحصل كل فتاة على زوج مشابه وقصة حب كالتي توجت حياتها.

“هنيد”: «أراها أفضل مافي الحياة»!

يقول “هنيد قهوجي” لـ”سناك سوري” إن ما لفت انتباهه لـ”غنى” هو وجهها، ويضيف: «أحسست بشعور من الصعب على أي أحد أن يصل إليه، إنه الحب، هي الفتاة التي عشقتها من النظرة الأولى وهذا يكفي».

مضى شهر كامل على علاقتهما قبل أن يقررا إعلانها، حين فاتح أمه بالموضوع فاجأته برأيها، يضيف: «حين أخبرت والدتي قالت لي إنها من أول ما رأت غنى تمنت لو تصبح زوجة لها لكنها لم تشأ إخباره، فأم غنى صديقة والدتي».

وكان الموعد 25-8-2018، التاريخ الذي اختاره الإثنان لبدء حياتهما الزوجية، يضيف الشاب الذي يعمل مع والده في المحمصة التي يمتلكانها في مدينة “مصياف”: «العراضة وفكرة دخلة العروس وكل التجهيزات الأخرى قام بها والدي، غنيت لها مع المطرب، حملتها ورقصنا سوياً، زينت لها الغرفة التي سنمضي بها حياتنا بالبالون والورود، أردت أن تظل ذكرى هذا اليوم في وجدانها إلى الأبد».

رفضت والدة “هنيد” أن تقول عن نفسها إنها “حماية”، بل أصرت أن “غنى” باتت من اليوم الذي أحبها “هنيد”، ابنة ثانية لها، تضيف: «غنى ابنتي الثانية، وأنا بطبعي أحب المرح والحياة وأعتقد أننا سنتفق كثيراً معاً، خصوصاً أنها تعيش معي في المنزل، فأنا وزوجي نعيش بمفردنا ووجود ابني وزوجته معنا سيملآن علينا حياتنا».

هامش: “سناك سوري” يتوجه بالشكر للمصور “سمير درزية” الذي صور حفل زفاف “غنى” و”هنيد”، وكان مهتماً بوصول قصة العروسان للصحافة، بعد نشره مقطع الفيديو الخاص بهما على صفحته في فيسبوك.

اقرأ أيضاً: في “دمشق” 108 ملايين ليرة مهر “عقد زواج أم صفقة شراء”!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى