الرئيسيةحرية التعتير

المسؤولون في فترة الصوم لا يدلون بتصريحات اقتصادية

وسط التدهور الاقتصادي.. الحكومة نائمة والأمر متروك لصفحات الفايسبوك

سناك سوري _ محمد العمر 

في كل مرة تحدث فيها موجة غلاء جديدة وتراجع في قيمة الليرة السورية كان السوريون يطالبون بتدخل مؤسسات الدولة وفي مقدمتها مصرف “سوريا” المركزي لوضع حد للتدهور.

ومع تكرر تلك الموجات وتتابعها وفقدان الأمل من جلسات التدخل التي تخلّى عنها المصرف المركزي كطريقة مساعدة لضبط السوق فإن السوريين راحوا يطالبون على الأقل بتوضيحات حكومية رسمية حول ملابسات ما يحدث في اقتصاد بلادهم.

حيث كانت تأتي بين الحين والآخر ولو بخجل تصريحات تطمينية لمسؤولين حكوميين حول الثقة بالليرة السورية وقدرة الاقتصاد الوطني على التعافي والصمود في وجه العقوبات والحصار ومعوقات الحرب.

إلى أن جاء اليوم الذي بات فيه مسؤولو الحكومة يبخلون علينا ولو بتصريح يشفي صدور قومٍ مفلسين، فلم يعد يخرج حاكم المصرف ولا وزير الاقتصاد ولا حتى موظف درجة تاسعة ليجود علينا بتوضيح بسيط عن سبب ما يحدث بهذا الشكل المفاجئ والمتسارع، بينما يحلُّ على الحكومة العتيدة صمت القبور.

لا جواب على سؤال السوريين الأوحد ما الذي يحدث ولماذا يحدث؟ كيف لنا أن نشهد تصاعداً يومياً في الأسعار التي وصلت إلى مستويات خيالية لم يشهد لها تاريخ “سوريا” الحديث مثيلاً؟ أ فلا تنعمون علينا بتوضيح نعرف من خلاله إلى أين نحن ذاهبون مع هذا الانهيار في القدرة الشرائية التي تكاد تنعدم؟

اقرأ أيضاً:المركزي يطمئن المواطن: تصريحات التدخل السريع ملفقة!

وحتى تكتمل الصورة السوريالية استفزَّ حاكم المصرف تصريح منسوب إليه حول سعر الصرف فسارع إلى إصدار بيان ينفي التصريح، ولم يكلّف نفسه إيضاح حقيقة الوضع الاقتصادي والنقدي للبلاد!.

فيما يُترك أمر الحديث عن الموقف الاقتصادي للبلاد إلى صفحات الفايسبوك التي تتحفنا بنظرياتها وتدهشنا بتحليلاتها، في الوقت الذي يُمنَع فيه تناول سعر صرف القطع الأجنبي عبر وسائل التواصل الاجتماعي بموجب مرسوم رئاسي فتارة نسمع عن أثر حديث قاله رجل أعمال وتارة عن أثر العقوبات وتارة عن أثر الكورونا وتارة عن أثر أزمة “لبنان”، فكيف لنا أن نفهم ما يحدث ومن علينا أن نسأل؟.

يرجى مِمّن يملك رقم هاتف أو إيميل لمسؤولي حكومة “الهونولولو” تزويد المواطنين السوريين به لتمكينهم من الاستفسار عن مستقبل اقتصاد بلادهم دون إزعاج مسؤولي حكومة بلادهم الذين والله أعلم دخلوا بفترة صوم عن الكلام بحكم تصادف شهر رمضان مع الشهر المريمي مع التدهور الاقتصادي.

اقرأ أيضاً:الرقابة المالية تطلق موقع جديد للشكوى.. مواطن: وين الرابط؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى