الرئيسيةتقارير

اللاذقية على موعد مع إلغاء التقنين الكهربائي بشكل كامل

محطة الرستين لتوليد الكهرباء.. نموذج الوعود الحكومية المسوفّة

سناك سوري-دمشق

حظيت محطة “الرستين” لتوليد الكهرباء، باهتمام إعلامي بالغ مؤخراً، وقال وزير الكهرباء في حكومة تصريف الأعمال “غسان الزامل”، إن مجموعتها الأولى ستدخل الخدمة شهر تشرين الثاني القادم، بينما لم يحدد القائمون على المشروع تاريخاً معيناً، واكتفوا بالقول إن المجموعة الأولى فيها ستكون بالخدمة قبل نهاية العام 2021 الجاري.

ربما تكون تصريحات مفائلة للمواطنين، الذين ينتظرون حضور الكهرباء “بالسراج والفتيلة” بظل ساعات تقنين وصلت إلى أكثر من 20 ساعة قطع يومياً في “اللاذقية”، لكن هل حقاً ستكون المجموعة الأولى للمحطة بالخدمة في الموعد المحدد؟، جواب هذا السؤال قد لا يكون إيجابياً بالنظر إلى تصريحات المسؤولين سابقاً حول المحطة ذاتها.

ففي نهاية شهر كانون الثاني من العام 2019، تم وضع حجر الأساس للمحطة بحضور وزير الكهرباء السابق “زهير خربطلي”، ووزير الطاقة الإيراني الدكتور رضا أردكانيان كون شركة “مينا” الإيرانية هي من كانت تتولى بناء المحطة، وقال “خربطلي” حينها وفق وكالة سانا الرسمية، إن المشروع سيكون بالخدمة خلال 3 سنوات، وهذا كلام حتى اللحظة لا غبار عليه إذ لم تمضِ السنوات الثلاث بعد، ومازال هناك 6 أشهر على إنجازه كاملاً.

لكن وبالمقابل، فإن مدير عام المؤسسة العامة لتوليد الكهرباء “محمود رمضان” قال حينها، إن «مراحل العمل مقسمة على 4 أقسام الأول خط الغاز القادم من بانياس للموقع بطول 80 كم وسينفذ خلال 20 شهرا والثاني المجموعة الغازية الاولى ومدة تنفيذها 20 شهرا أيضا والقسم الثالث المجموعة الغازية الثانية ومدة تنفيذها 24 شهرا بينما المجموعة البخارية ستننفذ خلال 34 شهرا».

أي أن المجموعة الغازية الأولى في محطة “الرستين”، التي قال وزير الكهرباء الحالي “الزامل” إنها ستكون بالخدمة شهر تشرين الثاني الفائت، كان من المفترض أن تكون بالخدمة شهر تشرين الأول من عام 2020 الفائت، أي بتأخير نحو عام كامل تقريباً.

اقرأ أيضاً: الزامل: حلّ مشكلة الكهرباء يحتاج إلى وقت فقط!

وزارة الكهرباء السورية عادت لتحدد موعداً جديداً مختلفاً عن سابقه، فبتاريخ 6 آب 2019، نشرت صفحتها الرسمية في فيسبوك خبراً رصده سناك سوري، حول زيارة “خربطلي” لموقع عمل محطة الرستين، وقالت صفحة الوزارة حينها إن المشروع سينتهي بغضون 3 سنوات، «ويوضع بالخدمة على مراحل حيث سيتم وضع المجموعة الغازية الاولى خلال /22 / شهرا والمجموعة الغازية الثانية خلال /24/ شهرا والمجموعة البخارية الثالثة خلال 34 شهر وذلك بالتزامن مع تنفيذ خط الغاز المغذي للمشروع بطول / 76 /كم».

وبناء على الأخبار الجديدة في حينها، فإن المجموعة الأولى في محطة “الرستين” كان ينبغي أن توضع بالخدمة شهر حزيران الفائت، وبالنظر إلى التصريحات الحالية بوضعها بالخدمة شهر تشرين الثاني الفائت، فإن هناك تأخيراً مدته 6 أشهر تقريباً.

استناداً إلى التأخير في تحقيق الوعود التي أطلقها مسؤولو الكهرباء في البلاد، هل يمكن القول إن أعمال محطة “الرستين” ستنطلق في موعدها المحدد هذه المرة، أم أن تأخيراً ما سيلحق بها دون أن يتمكن المواطن من التنعّم بمزايا تشغيلها، إذ وبحسب تصريحات لمدير كهرباء “اللاذقية” السابق “نزيه معروف” يوم وضع حجر الأساس للمحطة كانون الثاني 2019، فإنها أي محطة الرستين وبعد إنجازها بشكل كامل، ستغطي المحافظة بالكهرباء، وستعود الكهرباء على مدار 24 ساعة دون أي تقنين.

فهل ستحصل محافظة “اللاذقية” على نعمة كهرباء 24/24، شهر كانون الثاني 2022 القادم، والذي من المفترض أنه يتم 3 سنوات من عمر إنجاز محطة الرستين، وهي المدة التي حددتها وزارة الكهرباء لإنجازها، كما تفعل الدول المتحضرّة بتنفيذ التزامات وعود مسؤوليها في المدد المحددة؟.

اقرأ أيضاً: الزامل: استهلاك الكهرباء بدول العالم المتحضر للعائلة لايتجاوز 15 كغ يومياً

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى