الرئيسيةحكي شارعسناك ساخر

الفالنتاين في سوريا.. اليوم الأجمل بالنسبة للسناغل

أحدهم يعرض كليته للبيع.. وآخر ربما يرهن منزله لشراء هدية الفالنتاين وصاحب محل الهدايا يضع رجلاً فوق الثانية ويضحك..

سناك سوري-رام أسعد

يأتي يوم 14 شباط من كل عام لتتغير الدنيا وتصبح باللون الأحمر لكن هذه المرة اللون الأحمر يكون رمزاً للحب لا للدم والحروب والدمار..

وحدهم السناغل (جمع سنغل، وتعني الأعزب) ينتظرون هذا اليوم كونهم يرونه فرصة سانحة للسخرية من أصدقائهم المرتبطين الذين يندمون على اللحظة التي أعلنوا فيها ارتباطهم.

«شباب الي حابب يضحك ع رفيقنا “علاء” ينتظرو تحت بيتو..سمعت إنو رايح يعيد ولابس أحمر..منظر تراه فقط في هذا اليوم» ينشر هذا المنشور “مهند” على صفحته الشخصية ليسخر من صديق عمره المرتبط.

يصرّح “مهند” لسناك سوري: «من لما الدولار طلع فوق الـ 200 عرفت إني رح ضل سنغل.. تخيل مثلاً أشتري دبدوب أحمر ب50 ألف!؟»

اقرأ أيضا : الكثير من هذا الذي نحتفل به اليوم!

“علاء” الذي ارتبط من فترة يقول لسناك سوري: «أمضيت سنوات من حياتي وأنا أسخر من أصدقائي المرتبطين ونسيت بأنني سأقع يوماً ما، اليوم لا أدري ماذا سيفعلون بي، بظن راحت عليي مسخرة سنة لقدام من أصدقائي المرتبطين والسناغل».

السوريين لم يضيعوا فرصة أن يسخروا من هذا اليوم على وسائل التواصل الاجتماعي حيث طالبوا المرتبطين بأن يحترموا السناغل وأن يقللوا من اللون الأحمر وأن لا يمشوا في الطريق وهم يحملون وروداً أو دمى لدببة حمراء أو بالون مثلاً.

«اليوم شفت خروف أحمر وحامل دب أحمر.. منظر مابتشوفوا غير بعيد الحب» يعلّق أحد السوريين فيرد عليه آخر «شو احكي أنا الي مانمت الليل لأن كان في خروف عم يعزف غيتار لحبيبتو الي بيتا تحت بيتي.. وياليت بيعرف يعزف.. أيمت بيخلص هاليوم ياجماعة ارحمونا».

بعض السوريين طالبوا حكومتهم بأن تشعر حيالهم ببعض الحب بمناسبة هذا اليوم وأن ترأف بحالتهم، البعض الآخر طلب من وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك أن تعمل في العيد القادم على ملاحقة أصحاب محلات الهدايا الذين يستغلون هذا اليوم ليرفعوا أسعارها ويجنوا أرباحاً كبيرة، فليس من المعقول أن ترى أحدهم يعرض كليته للبيع.. وآخر ربما يرهن منزله لشراء هدية الفالنتاين وصاحب محل الهدايا يضع رجلاً فوق الثانية ويضحك.

في النهاية وحتى العام المقبل نرجو أن لايقتصر عيد الحب على 14 شباط فقط بل أن تصبح أيام السوريين كلها حب وأن تتصالح الأطراف المتصارعة والمواطن “المشحر” في سبيل ذلك مستعد شخصياً بأن يجلب لهم ورداً ودببة حمراء.

اقرأ أيضا : عيد الحب والشناتي المهاجرة … سوسن زكزك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى