إقرأ أيضاالرئيسية

الجامعة العربية تشترط لعودة “سوريا” تخفيض علاقتها مع “إيران”!

الجامعة العربية التي لم تعقد اجتماعاً خاصاً بالقرار الأميركي حول “الجولان” المحتل تركز على موضوع “إيران” وعلاقتها مع “سوريا”!

سناك سوري-متابعات

بدأت تتكشف أسباب إعاقة عودة “سوريا” لمقعدها في الجامعة العربية بشكل أكثر وضوحاً، إذ قال الأمين المساعد للجامعة العربية “حسام زكي” إن عودة “دمشق” مرهون بتوافق الدول العربية بقبول موقف الجانب السوري من التسوية السياسية و(العلاقة مع “إيران”)، وفي الجملة الأخيرة بيت القصيد كما يبدو.

لطالما كانت التصريحات خلال الفترة السابق تركز على فكرة وجود توافق بين الدول العربية لعودة “سوريا” إلى مقعدها، لكنها المرة الأولى التي يتم التصريح فيها علانية بأن علاقة “سوريا” مع “إيران” هي إحدى الشروط الرئيسية لعودة “دمشق”، وهذا من شأنه أن يشير إلى فشل مفاوضات تلك الدول مع الحكومة السورية من تحت الطاولة حول موضوع العلاقة مع “إيران”.

“زكي” أكد في تصريحات على هامش الاجتماع التحضيري لاجتماع وزراء الخارجية العرب الذي يعقد يوم غد الجمعة بهدف الإعداد لقمة “تونس” في الـ30 من شهر آذار الجاري، أنه «إذا كان هناك توافق يسمح بعودة سوريا لشغل المقعد فسوف يتحقق ذلك، أما إذا غاب هذا التوافق فلن يتحقق ذلك»، مضيفاً أن «غياب التوافق أو وجوده مرتبط برؤية الدول تجاه موقف دمشق فيما يتعلق بالتسوية السياسية والعلاقة مع إيران».

المسؤول العربي ذكر أن تقدم إحدى الدول بطلب عودة “سوريا” لن يقدم أو يؤخر شيئاً في الموضوع معتبراً أن «الأمور لن تعالج بهذا الشكل، ولكن إذا كان هناك توافق لعودة سوريا فسوف يتحقق ذلك، وقد يتم إدراجه في القرار الخاص بالأزمة السورية بعد التداول بشأنه بين الدول العربية»، مؤكداً أن الأزمة السورية وتطوراتها مطروحة على جدول أعمال القمة، التي سبق وأن أكد متحدث الجامعة “محمود عفيفي” أن عودة “سوريا” غير مطروح على جدول الأعمال.

ورغم أن القمة العربية تنعقد في ظل ظروف استثنائية تتمثل باعتراف الرئيس الأميركي بسيادة الاحتلال الإسرائيلي على “الجولان” المحتل، إلا أن الجامعة والدول العربية اكتفوا بإصدار بيانات رافضة للقرار دون عقد اجتماع خاص أو تحويل مجرى مناقشات القمة حول هذا الأمر.

في السياق ذاته، قال وزير الخارجية التونسي “خميس الجهيناوي” الذي تستضيف بلاده القمة العربية إن «سوريا بلد عربي وجزء أصيل من الأمة، وموقعها هو إطار العمل العربي المشترك، لكن العرب قرروا في قمة القاهرة 2011 تعليق عضوية سوريا، اليوم لا بد للقادة ووزراء الخارجية تقييم ما جرى منذ ذلك التاريخ»، لافتاً أن التقييم «يجب أن يشمل المستوى السياسي والأمني، وإذا رأى القادة توفر الشروط من أجل عودة سوريا إلى المؤسسات العربية، فإن هذا القرار يتم اتخاذه في اجتماع القمة».

ومع إعادة افتتاح السفارة الإماراتية في “سوريا” والأجواء الإيجابية التي سادت التصريحات العربية حيال “سوريا”، كان من المتوقع إعادة “سوريا” إلى الجامعة وحضورها قمة “تونس” قبل أن تتدخل “أميركا” فبحسب المعلومات المتداولة ضغط الأخيرة بشأن إيقاف العلاقات الدبلوماسية العربية السورية.

اقرأ أيضاً: مصادر: “مصر” تسحب طلبها بإنهاء تجميد عضوية “سوريا” في الجامعة العربية!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى