إقرأ أيضاالرئيسيةحرية التعتير

ألف عائلة سورية مهددة بالتشرد بسبب إجراءات الداخلية اللبنانية

وزارة الداخلية اللبنانية تخلي المخيمات بحجة مخالفات البناء، واللاجئين لا حول ولا قوة لهم.

سناك سوري – متابعات

مع قرار وزير الداخلية اللبنانية “نهاد المشنوق” جرف جميع مخيمات البيتون في منطقة “عرسال”، باتت ألف عائلة سورية لاجئة عرضة للتشرد من جديد، خاصة أن القرار يشمل تجريف أربعة مخيمات كاملة تأوي تلك العائلات الهاربة من الموت في “سوريا”، ليلاحقها صوت آليات التهديم في لجوئها المر.
القرار الذي صدر أمس الاثنين بحسب “عبد الكريم زعرور” منسق علاقات “اتحاد الجمعيات الإغاثية” المشرفة على مخيم قرية “حياة”، الذي أكّد: «أنّ المسألة ليست مرتبطة فقط بالمخيمات الأربعة، وعدد ساكنيها الذي يقارب الـ400 عائلة، بل الكارثة الحقيقية في أنّ هذا القرار سيشمل في خطوات لاحقة سائر مخيمات البيتون في البلدة “مخيمات السلام، النور، الزعيم 1و2و3، الخ. وأنّ العدد الفعلي للنازحين المتضررين يناهز الألف عائلة».ويؤكد موقع “جنوبية” الإخباري اللبناني من مصادر متابعة لهذا الإجراء في بلدة “عرسال”، أنّ هذا القرار قد جاء على عجل، والطرح البديل يقوم على إخلاء مخيمات البيتون من ساكنيها مقابل عدم جرفها، والتعهد بعدم تسكين أي نازح سوري في هذه المخيمات. وهو ما يؤكد أن قرار “المشنوق” ليس من أجل إزالة المخالفات، بل تهجير “النازحين السوريين” انسجاماً مع تحركات العودة (الطوعية) التي بدأتها الدولة اللبنانية.

اقرأ أيضاً مفوضية اللاجئين توافق على الشروط اللبنانية حول اللاجئين السوريين

مخيمات البيتون التي بناها اللاجئون السوريون درءاً للبرد والشتاء، وكذلك بعض المنتفعين من أبناء المنطقة الذين أجّروا تلك الخيم للنازحين الباحثين عن إنسانيتهم بعيداً عن الطين والمرض والبرد، لا تعترف فيها “مفوضية اللاجئين” كونها غير نظامية كما أوضح “زعرور” الذي رفض تسييس القضية، مؤكداً التواصل مع وزير الدولة لشؤون النازحين، “معين المرعبي”، ومع “المفوضية”، و”اليونيسيف”. ولكنه تساءل في النهاية: «أين ستذهب هذه العائلات، لاسيما وأنّ القرار ما زال مبهماً، إذ لم يتم تحديد وقت أو مهلة للإخلاء».

وعاد خلال الأسبوع الماضي ما يقارب 500 نازح إلى “القلمون” قادمين من “عرسال” بشكل طوعي، حسبما ذكرت السلطات اللبنانية التي تعمل جاهدة على إعادة النازحين السوريين بأسرع وقت ممكن، إلا أن هذه العودة تحتاج جهداً أكبر من المنظمات الدولية في البدء بمشاريع بالداخل السوري ضمن المناطق التي سيعود اللاجئون إليها لكي تكون عاملاً مساعداً لهم في بدء حياتهم من جديد ضمن مناطق سكنهم الأصلية.

يذكر أن ملف اللاجئين السوريين يتم ربطه بانجاز العملية السياسية في سوريا والتي تراوح مكانها منذ سبع سنوات، ما يدفع للتساؤل عن أسباب ربطه بالحل السياسي وليس بتوفر عوامل الأمان في مناطقهم خصوصاً وأن عدداً كبيراً من هذه المناطق خرج من دائرة الصراع والإقامة فيها أفضل من ظروف العيش في مخيمات اللجوء بوضعها السابق والحالي.

اقرأ أيضاً لاجئون في لبنان عادوا إلى سوريا … انخفاض عدد اللاجئين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى