الرئيسيةحرية التعتير

الإطفاء الجوِّي ومعها الإسعاف.. صعبة كتير تصير عنا!؟ (طب يلي عنا ليش ما منستفيد منو)

حدا منكم سمع عن الفريق السوري يلي اخترع السنة الماضية آلة لمساعدة رجال الإطفاء بالحرائق ويلي لو كانت لاقت حدا يتبناها كنا استفدنا منها بالحرائق الأخيرة؟!

سناك سوري- حسان ابراهيم

على ما يبدو أنَّ قدرنا في هذا البلد أن نبقى نلطم وجوهنا ساعة المصيبة (متعودة دايماً) ولا من مجيب ولا سائلٍ عن حال الأرض والعباد من مسؤولي حياتهم وأرزاقهم وحتى مستقبل أولادهم، والحرائق التي وقعت هذا الشهر وأكلت الاخضر واليابس (الظاهر غارت من بعض الأشخاص لدينا) وخلال ساعاتٍ معدودة، أكبر دليلٍ على صدق ما نقول.

المصيبة التي وقعت لن نحمِّل مسؤوليتها على أكتاف أحد، ولكن أليس من حق المواطن (إذا حدا معترف أصلاً فيه وبحقوقه) أن يسأل: أين هي الحلول الأسرع والأكفأ التي كان من شأنها أن تخفف من الخسائر التي وقعت على ما تبقى لنا من الثروة الحراجية بعد سنوات الحرب اللعينة المستمرة، والتي نجد فيها ملاذاً إن كان بالنظر إليها والاستمتاع بجمالها، أم بالخروج للتنزه فيها (مع شوية مشاوي للي بجيبته مصاري طبعاً) وأولئك المزارعون الغلابة الذين كانوا ينتظرون على نار قطاف مواسم زيتونهم المباركة، بعد سنواتٍ من الأذى الذي لحقها بسبب ظروف الجو القاسية وعوامل مَرَضية (أجت النار وارتاحوا من قلة العمال وأجور القطاف العالية).

بما أنَّ الشعب مدار من الخارج عالفيسبوك .. شفنا كتابات وتعليقات كتيرة تطالب وتسأل: هل من المعقول أن نكون في الألفية الثالثة وحتى الآن لا نمتلك منظومات إطفاء جوِّية تكون خير مسعفٍ في هكذا كوارث؟ أحدهم كتب: «حتى في موزامبيق لديهم طائرات»، وقال شافها ببرنامج عن الغابات والبراري وهل من مسؤول خرج وعلَّل سبب عدم وجودها؟.

هلا هاد السؤال وارد جداً لو كان في أدمغة قادرة على استساغته والإجابة عليه، ولكن في حال عدم وجودها لندع المواطن يطرح السؤال والإجابة بذات الوقت، إذا كانت التكنولوجيا ممنوعة علينا بسبب الحصار الجائر (كما يقول أصحاب الحجج) وخاصةً عند وقوع الأزمات، فأكيد عنا (أصدقاء) كثر من الصين لروسيا ومعهم إيران، وكلهم يمتلكون هذه التقنيات البسيطة بطريقة استخدامها، إلاَّ إذا كانت الحجة هي البودرة المطلوبة للإطفاء، وبالتأكيد لن يبخلوا علينا إن طلبنا مساعدتهم في هذا الشأن (وبمصاري بلا منية حدا) إلاَّ إذا كانت عزة نفسي ما بتسمحلي على قولة صابر الرباعي!!.

اقرأ أيضاً: تناقض في التصريحات حول مسببات الحرائق.. والزراعة تفاجئ المزارعين

طيب وبلاها منِّية حدا علينا .. هالشباب المخترعين ببلدنا، والذين يبذلون جهد أفكارهم، ووقتهم، من أجل تقديم اختراعات تساهم في تطوير وتحسين واقع حياة الإنسان بالبلد، والمساهمة في رفع شأن البحث العلمي فيه، وبخصوص موضوع الحرائق هناك مجموعة من هؤلاء الشباب شاركوا ضمن فريق “الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية” في مدينة “حمص” بمسابقة ARC4 العام الماضي، ونالوا المركز الأول عن اختراعهم بمساعدة رجال الإطفاء عند الحرائق.(إلا إذا كانت هالاختراعات غير قابلة للتطبيق فوقتها منسأل ليش عطيتوها جوائز).

يقول لـ سناك سوري “بلال شمالية” أحد أعضاء الفريق عن الاختراع إنه «كان عبارة عن مجنزرة آلية التحكم عن بعد، تهدف إلى مساعدة رجال الإطفاء في عملهم وخاصةً في الاماكن التي يصعب الدخول إليها أو الوصول لها، وهي مزوَّدة بكاميرات تساعد في تحديد الاجسام البشرية إن وجدت، كما يمكن إدارتها عن طريق الحاسب المحمول من خلال تطبيق تمت برمجته من قِبلنا، كما يمكن تزويدها بالمياه من قبل خزانات سيارات الإطفاء بشكلٍ مباشر، وفي ظلِّ ما حدث من كوارث سببتها الحرائق التي حصلت مؤخَّراً كان لتلك المجنزرة في حال تبني مشروع هذا الاختراع أن تخفف من الخسائر».

شفتوا كيف عنا عقول خارج الملاك الوظيفي الحكومي، ناطرة تلاقي عقول بالجهة المقابلة تستوعب اختراعاتها وتآمن فيها بدون تشكيل لجان استشارية ومالية واقتصادية، وتكون قادرة على اتخاذ قرار مصيري يفيد هالبلد الغالي ولو لمرة واحدة !!
آخر نقطة .. شو مشان الإسعاف الجوي (لا تقولوا ما عنا طيارات) !؟؟.

اقرأ أيضاً: الأهالي يستجيبون لنداءات إخماد الحرائق.. مشكلة كبيرة بهاتف وزير التربية.. عناوين الصباح

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى