الرئيسيةسناك ساخر

الأسباب العلمية لنوم الحكام العرب.. يمكن العبرة بالهامش لا تنسوا أن تقرأوه!

برغم أن الإنسان يقضي حوالي ثلث حياته نائماً، إلا أن الأكثرية لا يعرفون الكثير عن النوم

سناك سوري-محمد ك ابراهيم

هناك اعتقاد (رجعي امبريالي..) سائد بأن النوم عبارة عن خمول في وظائف الجسم الجسدية والعقلية، إلا أن الواقع المثبت علمياً (ونضالياً) بخلاف ذلك تماماً، حيث أنه يحدث خلال النوم العديد من الأنشطة المعقدة على مستوى المخ والجسم بصفة عامة”.

انطلاقا من هذه الفكرة يبدو أن القادة العرب النائمين خلال اجتماع القمة، كانوا ربما بحاجة لطريقة تفكير عميقة تتعلق بكيفية حل مشاكل بلادهم والنهوض المشترك بقطاعات الصحة والتعليم والحريات.. إلى آخر سلسلة الحلم العربي.

فمعاليهم كما الوالي في مسرحية صح النوم (مولانا بيتاوب وبيوعى من النوم، وبتعرفوا أنو الوالي كل شهر بيرتاح شهر، بيتمسك بقصر النوم..أكل وشرب ونوم لمصلحة الأهالي).

كما أن الحرمان من النوم كان السبب في عدد من الكوارث العالمية، فهو سبب كارثة المفاعل النووي في تشرنوبل وغيرها كثير.

من هنا نجد المبرر الثاني الذي أجبر سلاطين العرب للخضوع لسلطان النوم فلربما حكمتهم تقتضي بأن يقفوا بالمرصاد (بالمرصادي) بوجه أي كارثة قد تحصل في بلدانهم بسبب قلة نومهم (والعياذ بالله).

نكمل يا سادة يا كرام بذكر مبرر آخر حيث يعد نقص النوم والنعاس من مسببات حوادث القيادة التي يترتب عليها وفاة آلاف من المواطنين سنوياً، فالنعاس يقلل ردة فعل القائد أثناء قيادته، ويفقده القدرة على اتخاذ القرارات الصائبة عند المطبات التاريخية و(التكويعات) السياسية المخفية.

من هنا نجد حنكة وفطنة القادة وحرصهم على تجنب الحوادث في طريقهم التقدمية.

لنسهب أكثر في حديثنا العلمي هذا، فقد أظهرت الدراسات أن النعاس وقلة النوم هما السبب الرئيسي لحوادث العمل وقلة الانتاجية وتكرار الأخطاء وهذا ما أخذه زعماء العرب وطبقوه حرفياً على مبدأ “من ينام لا يخطئ”.

تبرهن التجارب والأبحاث أن قلة النوم سبب رئيس للشيخوخة المبكرة؛ وقادتنا يرفضون حتى الشيخوخة الطبيعية فكيف لهم أن يستكينوا لمؤامرة دنيئة كهذه دون مقاومتها بأخد قيلولة ما بعد الظهر.

اقرأ أيضاً القمة العربية: نعم لعودة “الجولان”.. لا لعودة “سوريا”

في الختام تحية لمن قرأ تاريخنا و استقرأ مستقبلنا الراحل محمد الماغوط الذي قال يوماً:

-عجيب، كل هذه القمم وما زلنا في الحضيض.

-يا إلهي, كل الأوطان تنام وتنام، وفي اللحظة الحاسمة تستيقظ، إلا الوطن العربي فيستيقظ ويستيقظ، وفي اللحظة الحاسمة ينام.

هامش: من الممكن أن كل ما سبق من تبريرات ليس صحيحاً، حيث من الممكن أيضاً أن سبب النوم ببساطة أعمار القادة العرب الكبيرة والتي تتراوح بغالبيتها بين 70 إلى 80 عاماً، وأنتم تعرفون أن أشخاص هذا العمر يحتاجون إلى الكثير الكثير الكثير من النوم.

اقرأ أيضاً القمة العربية.. بيان ختامي تقليدي.. نرفض ونندد!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى