الرئيسيةشباب ومجتمع

اختطاف الطفل فواز القطيفان.. استحضار لرواية أظافر أطفال درعا

طفل سوري يتعرض لأشد أنواع التعذيب... "القطيفان" وعائلته يتألمان

انشغلت وسائل التواصل الاجتماعي خلال اليومين الماضيين بقضية الطفلين، السوري “فواز قطيفان” المخطوف منذ نحو 3 أشهر في “درعا” والذي ظهر بفيديو يتعرض فيه للتعذيب، وقضية الطفل المغربي “ريان” الذي سقط في حفرة ومحاولات إنقاذه من قبل الجهات المختصة في “المغرب”.

سناك سوري – دمشق

مقارنات عدة قدمها متابعون لحالة الطفلين السوري والمغربي، وسط انتقادات لعدم إثارة قصة الاختطاف سابقا عبر الإعلام، حتى ظهر الفيديو الوحشي لضربه، في الوقت الذي انشغلت وسائل إعلام مغربية على مدار الساعة بتفاصيل عمليات إخراج الطفل من البئر.

جريدة الوطن السورية التي نقلت خبر اختطاف الطفل السوري بعد 3 أشهر من الحادثة قالت في خبرها: «اللافت هو ذاك الصمت الدولي والعربي على هذه الجريمة حيث استنفر العالم بحثاً عن الطفل المغربي “ريان” الذي سقط في بئر في حين لم يلتفت أحد إلى الطفل السوري “فواز” ومشاهد تعذيبه»، متسائلة عن دور المحطات التي نشرت في بداية الأحداث الكثير من الأخبار المفبركة عن تعذيب الأطفال في “سوريا” والتي حصلت مقابلها على ملايين الدولارات معتبرة أنها كانت السبب بما حصل في “سوريا”، متوجهة بالشكر للأجهزة المعنية بالمحافظة التي تبذل الجهود لإعادة الطفل لأسرته.

رئيس حركة البناء الوطني “أنس جودة” علّق على خبر صحيفة الوطن عبر صفحته في فيسبوك، وقال: «اللافت بحادثة الطفل السوري هو صمت الإعلام المحلي لأشهر، و عدم تحرك الحكومة والأجهزة المعنية، واللافت أيضاً هو  “الجكر” وتسييس معاناة طفل، و عدم الاعتراف بأن من لاظهر له في وطنه لا أحد يهتم به ويعامل كالأيتام، إضافة لعدم تقدير ماقامت به الحكومة المغربية لتجنيد كل طاقتها لانقاذ الطفل والتعلم منها كيف يكون الاهتمام بالمواطن».

“جودة” أشار إلى وجود لافت إيجابي آخر وهو مبادرة شخص لوحده قد تكون سهماً في الهواء ولكنها عميقة ومحملة بكل معاني التضامن، وقدم التحية لصاحبها صديقه “عصام حبال” ومبادرته الجميلة لإنقاذ الطفل.

وكان “حبال” قد أطلق مبادرة انتهت بمبلغ أكثر من 64 مليون ليرة وجهاز موبايل حديث، سيتم منحها لمن يدلي بمعلومات تساعد على القبض على الخاطفين.

الإعلامي “جعفر ميا” نقل صورة الحدثين عبر صفحته أيضاً حيث قال: « يحبس العالم العربي أنفاسه لإنقاذ الطفل المغربي “ريان”، الذي سقط في بئر عميق منذ يومين، ولكن هنا في جنوب “سوريا” يتلوى الطفل “فواز القطيفان” ست سنوات تحت سيـ.ـاط خاطـ.ـفيه، يجـ.ـلدونه عاريـ.ـاً بمنتهى الوحشـ.ـية، للضغط على ذويه ودفع فديته التي بلغت نصف مليار ليرة سورية».

اقرأ أيضاً: خطف الأطفال جريمة العصر… مختطفون عادوا بالفدية وآخرون ينتظرون

شبكة أخبار جبلة استعادت أيضاً قضية أظافر أطفال درعا وقالت:«أظافر أطفال درعا بسنة ٢٠١١ قومتوا الدنيا عليهن وعملتوا حرب ع بلدنا مستمرة لحد هاللحظة رغم إنو ما فيه ولا صورة وإثبات بيثبت إنو فيه حدا عمل هالشي، اليوم فيه فيديو بيقطّع القلب للطفل فواز قطيفان كيف عم ينضرب بالكرباج وهوي عم يصرخ ويستنجد، بس ما حدا من المعارضة السورية المزعومة فتح تمو بحرف».
وختمت:«ما رح ننسى كذبكن وحربكن ضد سورية وشعبها وجيشها. ما رح ننسى إنو إنتو السبب بكل شي بشع وصعب عم نعيشوا».


الناشط “شادي صعب” وجه العتب للإعلام الرسمي السوري وطريقة تعاطيه مع قضية الطفل المخطوف في “درعا”  حيث أنهم كعادتهم “حسب تعبيره” يسخرون من المجتمع الدولي الذي لم يتحرك لإنقاذ الطفل المخطوف في منطقة هي بالأساس تحت سيطرة القوات الحكومية و قال:«يعني بتحس البيانات الحكومية مجاكرة بالغرب».

“صعب” رأى عبر صفحته في فيسبوك أن ماقام به الناشطون/ات من حملات لجمع قيمة الفدية المالية لتدفع للخاطفين أو لجمع مبلغ مالي يدفع لمجموعة مسلحة تتحرك لتحرير الطفل المخطوف كلاهما غلط من وجهة نظره، لأن ذلك يساهم بتكريس الجريمة المنظمة ويشجع العصابات المحلية على تحويل أي قضية خطف ترند لجمع التبرعات وكسب التعاطف والتأييد، كما الأخطر وهو قضية اختطاف طفل وتعذيبه وبالتالي ستتحول عملية خطف الأطفال إلى ظاهرة نتأقلم معها كغيرها من الظواهر الدخيلة.

الناشط المقيم في السويداء رأى أن الحل هو الضغط على الدولة والمطالبة بحق الحماية المفروض عليها والذي هو حق لنا وواجب عليها، وهي المجبرة لتحريك قواتها وأسطولها ومخابراتها ومخبريها لإنقاذ “فواز” دون أي مقابل.

يذكر أن الطفل “فواز القطيفان” وعائلته يتألمان في هذه الأثناء فهل تنجح هذه المنشورات وهذه الآراء المختلفة في المساهمة في إنقاذه من قبضة خاطفيه، أم أن الوضع يحتاج جهوداً أخرى.

اقرأ أيضاً: درعا.. والد الطفل فواز القطيفان يناشد الخاطفين بعدم تعذيب طفله

زر الذهاب إلى الأعلى