حكي شارع

“أوسكار الإعلام السوري”.. أخطاء إملائية والحصة الأكبر لـ”الحكومي”

صحفيون ينتقدون المهرجان.. “الإعلام السوري كرّم نفسه”

سناك سوري-خاص

من “الصمود” إلى “الانتصار”، استكمل اتحاد الصحفيين سلسلة “حكاياته” التي أطلقها العام الماضي بهدف تكريم العاملين في القطاع الإعلامي السوري، من خلال مهرجان أقامه في دار “الأوبرا” بـ”دمشق” حمل عنوان “حكاية انتصار”، و وزعت خلاله جوائز على المؤسسات والشخصيات الفائرة بالمسابقة التي أعلن عنها سابقاً، الأمر الذي أثار ردات فعل متباينة على ما جرى حيث انقسمت الأراء بين سلب وإيجاب حول أحقية التكريم وجدارة من حصل عليه.

الجوائز والتي كان للوسائل الحكومية حصة “الأسد” منها عبر قناتي “الإخبارية” و”السورية” حيث كرم كل من “رانيا الذنون” و”نور الإبراهيم” و”أنس ياغي” و”مازن الهندي” بالإضافة إلى “ربيع ديبة” و”جعفر يونس”، حيث توزعت الجوائز بين أفضل تغطية ميدانية تلفزيونية وأفضل قصة إخبارية إنسانية في زمن الحرب والبرامج السياسية والرياضية.

أما فيما يتعلق بالإعلام الإلكتروني فقد حصد موقع “مدونة وطن” الجائزة الأولى لأفضل موقع في مجال المحتوى حيث اعتمدت لجنة التحكيم المؤلفة من “حسين الإبراهيم” ود. “أحمد الشعراوي” و”صالح ابراهيم” في تقييمها على أسباب عديدة أهمها “اعتماد الموقع على نشر مواد تدوينية حررها المراسلون أنفسهم في المحافظات السورية” بالإضافة إلى عدم نسخ المواد والصور من مواقع أخرى، كما حصدت “دمشق الآن” جائزة أفضل قناة محلية على “اليوتيوب” حيث وصل عدد المشتركين في القناة إلى 48,185 مشتركاً.

يقال أن “التكريم ليس هو أن أمنح وساما في الخفاء ولكن التكريم هو أن يعلم الشعب بالدور الذى قمت به” وهو ما عقب عليه بعض النشطاء حيث تهكم الصحفي “صدام حسين” على “المهرجان” بقوله بإن “رانيا ذنون حصدت جائزة أفضل رانيا ذنون”، فيما نشر الناشط والصحفي “مكسيم منصور” مقطعاً مصوراً يتناول فيه عملية التكريم بطريقة ساخرة مطلقاً عليها اسم “توزيع جوائز كلشي عم يصير الدولي الأرضي السماوي الأول والأخير”.

الآراء السلبية قابلتها الإيجابية أيضاً حيث انتقدت مديرة مكتب “قناة آسيا” الفضائية في سوريا “ماريا درويش” فكرة أن “الإعلام في سوريا يكرم نفسه” معتبرة أنه من “حق الأب أن يفتخر بأولاده وخاصة من بقي منهم على قيد الحياة”.

أما بالعودة إلى الحفل الذي لم يخلو من الهفوات فقد لوحظ وجود عدد من الأخطاء الإملائية على الدروع التكريمية من خلال “الهمزات” حيث اعتبر البعض الأمر معيب بحق اتحاد الصحفيين الذي تعتبر فيه سلامة اللغة من أساسيات العمل الصحفي وهو ما دفع الصحفية “مرح ماشي” إلى اقتراح اخضاع “الاتحاد” لدورات إملائية في كتابة همزتي الوصل والقطع، باعتباره “انتصر” على اللغة العربية وحدها وهي الكلمة التي أخطأ بها بالإضافة إلى كلمة “إتحاد”.

ويحمل البعض، الأشخاص والمؤسسات الإعلامية التي لم تتقدم إلى المسابقة جزءاً من مسؤولية ذهاب الجوائز إلى شخصيات و وسائل لا تستحقها بسبب غياب المنافسة ضمن المسابقة التي أعلن عنها “اتحاد الصحفيين” سابقاً، فيما يعتبر البعض الأخر أن نظرية “من الجيبة إلى العب” هي الرائجة والسائدة في المؤسسات الإعلامية الرسمية ومراكز القرار الحكومية، وهو ما حصل في مهرجان الإعلام الثاني خاصة في ظل غياب المنافسة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى