الرئيسيةحرية التعتير

أغنياء يرمون خبزنا في قمامتهم.. والحكومة تعدُّ علينا الرغيف

5 ربطات خبز سياحي وجدها عامل نظافة في أحد حاويات القمامة.. “المال لك، والموارد للجميع؟”

سناك سوري-دمشق

بينما يخشى غالبية المواطنين السوريين على لقمة خبزهم، بوصفها آخر مكتسباتهم التي حافظت على الحد الأدنى من الدعم وبقيت متوفرة إلى حد ما على موائدهم الصغيرة، هناك من رمى 5 ربطات خبز سياحي دفعة واحدة في القمامة بأحد أحياء “دمشق”.

5 ربطات، سعر الواحدة منها 500 ليرة سورية، وجدها أحد عمال النظافة في حاوية القمامة حين كان يهّم بإفراغ محتوياتها، وفق ما ذكره مصور “سانا” في “دمشق”، “وسيم خير بك” عبر صفحته الشخصية في فيسبوك، وأضاف أن عامل النظافة طلب إليه تصوير الظاهرة، التي يعايشها العامل كل يوم وهو يقوم بتفريغ الحاويات، دون أن يذكر الحي الذي شهد الحادثة.

اقرأ أيضاً: فيسبوك السوريين يُغرقُ وزير التجارة بالأسئلة.. طمننا عن خبزنا!

“خير بك” تساءل سؤالا خطر في بال كل من شاهد الصور، وقال كيف يمكن لأصحاب الأموال أن يشتروا أكثر من حاجتهم ويرمونها في القمامة، في وقت لا يجد فيه كثير من المواطنين ما يأكلونه، ولماذا لا يقدم صاحب الثروة فائض حاجته إلى من يحتاجه عوضاً عن رميه بالقمامة بهذه الطريقة.

“المال لك، لكن الموارد للجميع”، مبدأ لابد من تفعيله بمسؤولية عالية، خصوصاً في ظل كل ما نعانيه اليوم، من حرب وحصار وفقر وتشرد وحتى كورونا وانحسار الكثير من الأعمال التي كانت تشكل مصدر دخل لعديد الأسر السورية، وربما ينبغي على المعنيين سن قوانين جديدة تعاقب المبطرين وتردعهم عن تبديد مواردنا بأموالهم.

يذكر أن وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك، أضافت الخبز إلى قائمة خدمات البطاقة الذكية لحفظه من الهدر على حد تعبير وزيرها “عاطف النداف”، وهو ما أثار حفيظة غالبية المواطنين، الذين ينظرون للخبز على أنه الطعام الوحيد الذي بقي لهم في ظل ارتفاع الأسعار الجنوني المستمر لكافة الأنواع الغذائية.

اقرأ أيضاً: بدء تجربة بيع الخبز الفرط بالرغيف.. أيمت حيبيعونا باللقمة؟!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى